مقالات مشابهة

فصائل المقاومة الفلسطينية تدعو إلى تحرك شعبي عربي وإسلامي لنبذ التطبيع

المشهد اليمني الأول/

عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية اجتماعاً، توقفت فيه على أهم القضايا على الساحة الفلسطينية، وأبرزها “اللقاء الوطني” الذي جمع الأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير وحركتي “حماس” و”الجهاد”، ومخرجات اللقاء وبيانه الختامي.

ورأت فصائل المقاومة أن هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس تمر به القضية الفلسطينية من توسع مسار التطبيع الإمارتي مع العدو الصهيوني و”بمباركة بعض مشايخ السلاطين ضمن تبريرات واهية، وفي ظل إعلان ترامب موافقة حكومتي صربيا وكوسوفو على فتح ممثليات للبلدين في القدس المحتلة”.

كما وناقشت الفصائل الحالة الميدانية في قطاع غزة إثر انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، واكتشاف حالات من داخل المجتمع، مما يزيد العبء على الجهات الحكومية في غزة.

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان أن مخرجات اللقاء الوطني في بيروت ورام الله مهمة، ولكن تحتاج إلى خطوات عملية على أرض الواقع، تتمثل في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بمشاركة الكل الفلسطيني دون تفرد أو إقصاء.

ودعت إلى صياغة البرنامج الوطني الجامع الذي يقوم على أساس التحلل من قيود “اتفاق أوسلو”، والتمسك بخيار المقاومة بكافة أشكالها، وأن تقوم المنظمة بسحب اعترافها بالعدو الصهيوني، وأن تقوم السلطة الفلسطينية بوقف كل الإجراءات المتخذة ضد غزة.

وتناولت فصائل المقاومة تسارع التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني لا سيما اتفاق الإمارت مع العدو، “من خلال الرحلات التجارية وسماح السعودية للطيران الصهيوني للمرور فوق بقاعنا الطاهرة والمحرمة”، داعية إلى “تحرك شعبي عربي وإسلامي عاجل لنبذ التطبيع والمطبعين”.

واستغرب بيان الفصائل “من حالة التضليل الديني التي يمارسها بعض مشايخ السلاطين لتبرير التطبيع مع الكيان الصهيوني”، وأكد أن “هذه المحاولات البائسة لكي وعي الأمة الحرة والمقاومة لن تُفلح في حرف بوصلة العداء عن عدو الأمة الأوحد وهو الكيان الصهيوني”.

الفصائل تناولت في بيانها وضع تفشي كورونا، وقدّرت عالياً “الدور الرائد للجهات الحكومية في غزة في مواجهة وباء كورونا، الذين يعملون بكل جد واجتهاد ليلاً ونهاراً رغم الحصار وقلة الإمكانيات المتوفرة”.

وجدد البيان دعوة الجماهير الفلسطينية “بضرورة الالتزام بقرارات وزارتي الداخلية والصحة، والالتزام في البيوت واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة حفاظاً على السلامة”، مؤكدة الاستعداد الكامل لتسخير كافة الإمكانيات التنظيمية خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني.

الفصائل الفلسطينية دعت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية “للضغط على الاحتلال ليرفع الحصار الظالم عن شعبنا في غزة”.

كما طالبت السلطة الفلسطينية “بضرورة رفع الاجراءات المفروضة على غزة حتى تستطيع الصمود في وجه الاحتلال وتجاوز خطر الوباء الخطير”.

كذلك رفض بيان الفصائل “حملة التشويه الأميركية الكاذبة الموجهة ضد الأخوة في حركة حماس، التي تتعمد نشر معلومات كاذبة”، واعتبرت أنها “محاولة يائسة لتشويه تاريخ شعبنا ونضالات فصائله وقواه المقاومة”.