مقالات مشابهة

أذربيجان الشيعية وأرمينيا المسيحية.. حلفاء واعداء في نفس المكان والزمان!

المشهد اليمني الأول/

بالأمس أندلعت حرب قديمة جديدة بين أرمينيا وأذربيجان، الاخوة بجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق والأعداء بالتاريخ واليوم، فتخندق العالم إلى قسمين مع وضد ومصطلحات بني صهيون بالسقوط المدوي بالتناقض مع مصطلحات الصهيونية في الوطن العربي وجمهورية إيران الإسلامية .

روافض في إيران وتحالف مع أذربيجان الشيعية

جمهورية أذربيجان الاسلامية بأغلبية شيعية مُسلمة وجمهورية وراثية عائلية وبنظام سياسي موالي للغرب والصهيونية ومرتعاً خصباً للقواعد العسكرية والموساد الاسرائيلي، بينما جمهورية أرمينيا المسيحية تعتبر نسبياً أقرب لمحور سوريا وإيران.

لأرمينيا ثأر تاريخي مع الأتراك العثمانيين بسبب مجازر أرتكبها جيوش السلطنة العثمانية في سالف الزمان بحق الشعب الأرمني الذي عانى أيضا من فوضى واعمال شغب من الاقلية اليهودية في أرمينيا بعناوين مختلفه للمفسدين في الارض من ملاهي وترفيه ودعارة وقوس قزح للمثليين والربا، وبغض النظر مما يُقال عن مرتفعات جغرافيا ” قرة باخ” المتنازع عليها واقتصاد انابيب الغاز من الشرق للغرب فأن الحرب اندلعت من جديد .

ننتصر لمن؟

نظرياً يفترض أن يقف النظام الرسمي الإسلامي مع أذربيجان المُسلمة ونظرياً أيضاً يفترض أن يقف الغرب والصهيونية مع أرمينيا المسيحية، وما حدث هو العكس، حلف الناتو المسيحي الصهيوني وحلفائه من عرب وعجم بني عثمان بالوقوف مع أذربيجان الشيعية ضد أرمينيا المسيحية.

وهنا أختفت وتوارت عن الانظار مصطلحات الصهيونية واصوات النقيق والنهيق عن الروافض والمجوس والصحابة وأم المؤمنين ضد جمهورية أذربيجان الشيعية وكذالك توارت مصطلحات الكراهية والتكفير الى ماوراء التخوم واطلت خبابير من مختلف فقال الاخوان انها حرب صليبية ضد الاسلام العثماني وهم تحت جزمة حلف الناتو الصليبي اليهودي فتحالف اخوان أردوغان مع الشيعة الروافض.

حيث نقل أردوغان مقاتلين من اهل السُنة الوهابية الداعشية من سوريا للقتال كتفاً لكتف مع الروافض في أذربيجان وبالمقابل تعاطفت إيران الشيعية وسوريا مع أرمينيا المسيحية.. وقبل 1440 سنه هجرية هاجر المؤمنيين الأوائل من وطنهم مكة المكرمة الى المسيحي النصراني النجاشي ملك الحبشة لأنه ملك نصراني لا يظلم عنده احد ابدا.

إيران المجوس وفارس الحليف

قبل فبراير 1979م كانت فارس الشيعية بنظام ملكي وبالشاة محمد رضا بهلوي الموالي للغرب والمطبع مع إسرائيل، وفي ديسمبر 1966م الملك فيصل يعلن عن قيام التحالف الاسلامي بين السعودية الوهابية وفارس الشيعية لمواجهة مصر عبد الناصر العلماني الكافر الذي يهدد الاسلام الوهابي الامريكي الصهيوني ..

وبعد قيام ثورة الأمام الخميني وطرد السفير الصهيوني والامريكي من جمهورية إيران الاسلامية ظهرت مصطلحات الصهيونية العالمية فكان اولاً مصطلح القومية

فارسي عربي وعراق صدام حسين يشن حربا على الثورة الاسلامية ولمدة ثمان سنوات وبمسمى حارس البوابة الشرقية للوطن العربي وبدعم من دول خليج الاعراب ..

وثانياً واليوم تشن حرباً ضد إيران ومحور المقاومة وبمصطلحات المجوس والروافض وأم المؤمنين والصحابة والميلشيات والكهنوت والتي كانت مختفية قبل فبراير 1979م والتي توارات اليوم في حرب مرتفعات “قرة باخ “بين أذربيجان المسلمة الشيعية الموالية للغرب والصهيونية وبنظام جمهوري وراثي عائلي .

والهدف هو تسخين مناطق عالمية لتكون بؤرة يراد لها أن تكون سبباً في حرب عالمية قادمة لتغيير الخرائط السياسية و السكان لضمان توسع وشرعنة إسرائيل الكبرى ويكفل أمن كيان الشرق الأوسط الكبير المزعوم وبنظام عالمي جديد ..

تلك الحكاية والرواية والقصة والمخطط والمشروع الصهيوني في القرن الواحد والعشرين المتنقل من جبال طورا بورا افغانستان وغزو واحتلال العراق ومظاهرات ربيع الاخوان وخريف الدواعش في سوريا وليبيا الى مظاهرات ماكرون فرنسا ومظاهرات اليمين المتطرف الترامبي في امريكا ومواجهات جزيرة القرم في البحر الأسود وأوكرانيا وعدوان اليمن باب المندب واحتلال سقطرى.

ولاننسى دعشنة مصر بعد مظاهرات إخوان اليوم للانتقال المرحلة مصر الدولة الفاشلة لسلخ شبة جزيرة سيناء الوطن البديل لشعب غزة وعرب فلسطين 1948م طبقاً لصفقة قرن الشيطان النجدي الوهابي التلمودي، ولامانع إن ياخذ الصراع عنوان إقتصادي بخطوط الغاز او نفط حضرموت والجوف او الجسر الرابط بين جيبوتي وتعز اقليم الجند وبحراس جمهورية العائلية الخ..

نعم تلك هي القصة، من الأف الى الياء والسلام.. وحسب اللهجة المصرية’من طق طق الى السلام عليكم ’.فاكيد لاتصلح حكاية قبل النوم فهي مرعبة ودموية باخوان التكفير والصهيونية المسيحية المتوحشة …

ولكل مائة عام خريطة وسايكس بيكو 2 ونظام عالمي جديد، والفرس المجوس الروافض الشيعة حلفاء واعداء في نفس الوقت والزمان أذربيجان وإيران

كيف ذالك ؟! عند كوهين الخبر اليقين ..
________
المحرر السياسي – المشهد اليمني الأول
28 سبتمبر 2020م