مقالات مشابهة

أرمينيا ترفض وساطة روسية للحوار، والمعارك تستمر بقرة باغ

المشهد اليمني الأول/

تواصلت لليوم الخامس على التوالي، المعارك في إقليم ناغورني قره باغ بين الجيشين الأرميني والأذربيجاني، للسيطرة على مدن فوزولي وجبرائيل وترترن، فيما تجددت الدعوات الدولية لوقف القتال وسط رفض أرمينيا محادثات بوساطة روسيا.

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية، مساء الأربعاء، إلى وقف “تامّ” للقتال في قره باغ، مؤكدين استعدادهما لتكثيف الجهود الدبلوماسية للمساهمة في حل النزاع، كما أعلن الكرملين.

وقالت الرئاسة الروسية في بيان إن “فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون دعَوا طرفي النزاع إلى وقف تام لإطلاق النار، وحالما يصبح ذلك ممكنا، تخفيف التوتّرات وإظهار أكبر قدر من ضبط النفس”.

وأضافت أن الرئيسين “مستعدان” لاعتماد بيان ينشر باسم مجموعة مينسك حول قره باغ التي تضمّ روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، ويدعو إلى الوقف “الفوري” للأعمال العدائية وبدء مفاوضات.

واعتبر رئيس الوزراء ارمينيا، نيكول باشينيان، أن فكرة إجراء محادثات مع أذربيجان تحت إشراف روسيا سابقة لأوانها، وذلك مع استمرار المعارك والمواجهات الدامية في الإقليم.

وأضاف أن أرمينيا “في هذه المرحلة” لا تعتزم طلب تدخل في النزاع من جانب تحالف عسكري بقيادة روسيا، هو معاهدة الأمن المشترك التي تضم العديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة ومن بينها أرمينيا.

من جانبه، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف إن الشرط الوحيد لوقف المعارك مع أرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه هو الانسحاب الكامل وغير مشروط، ودون تأخير، للقوات المدعومة من أرمينيا من المنطقة.

بدوره، أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عن قلقه من تصاعد التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، داعيا الطرفين للوقف الفوري لإطلاق النار.

ودان ميشيل عبر حسابه في تويتر، استخدام العنف بين البلدين، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وحماية المدنيين.

وأكد أن السبيل الوحيد لحل الخلاف بين البلدين هو عبر المفاوضات، مشيرا إلى دعمه لعمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وعلى صعيد التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، أمس الأربعاء، أن قواتها تمكنت خلال الأيام الأربعة لاندلاع الاشتباكات من تدمير نحو 200 دبابة وعربة مدرعة للجيش الأرميني.

وأشارت إلى تدمير 228 مدفع وأنظمة صواريخ، و30 منظومة دفاع جوي، و6 مراكز قيادة ومراقبة، و5 مستودعات ذخيرة، و110 مركبات، إضافة إلى نظام دفاع جوي واحد من طراز أس-300 روسي الصنع.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها دمرت “137 دبابة و72 طائرة مسيرة و7 مروحيات وطائرة مقاتلة”، مشيرة إلى مقتل “790 عسكريا أذربيجانيا وإصابة 1900 بجروح”.

وبينما سقط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك القوانين الدولية، ومهاجمة أهداف مدنية.