مقالات مشابهة

فوضى الجنوب.. فشل تسليم إدارة امن عدن يدفع نحو معركة فاصلة في ابين

المشهد اليمني الأول/

فشلت السعودة مجددا خلال الساعات القليلة الماضية من إحداث اختراق للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الفار هادي والانتقالي رغم نجاحها بالدفع نحو تشكيل حكومة مرتزقة جديدة وهو ما يعني تفجير الوضع عسكريا.

يأتي ذلك وسط تصاعد المخاوف من دفعها نحو معركة فاصلة بين الطرفين، جنوب اليمن.

ورفض المرتزق شلال شائع، مدير أمن عدن الحالي تسليم مقر الادارة لخلفه الجديد المرتزق محمد الحامدي رغم اللقاء الذي جمعهما في الرياض.

وكتب شائع تغريدة على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيها بـ”انه ما زال على العهد باقي” في رسالة لانصاره في عدن بعدم التسليم.

يتزامن ذلك مع كشف الصحفي في المجلس الانتقالي صلاح بن لغبر عن استمرار تمسك شائع بان تتم علمية الاستلام والتسليم في ادارة الأمن بعدن.

وكانت السعودية استدعت المرتزق شائع من ابوظبي في وقت سابق هذا الاسبوع، ورتبت له لقاء بالمدير الجديد بحضور رئيس الانتقالي المرتزق عيدروس الزبيدي.

وقالت مصادر دبلوماسية إن السعودية عرضت على شائع 20 مليون ريال مقابل إجراء عملية التسليم لكن شائع رفض وطالب بإعادته إلى عدن.

وتطمح السعودية لان تحقق عملية الاستلام والتسليم خرق للشق العسكري المتعثر منذ توقيعه في نوفمبر من العام الماضي “دون جدوى” خصوصا في ظل تمسك الفار هادي بالشق العسكري للشروع بالشق السياسي.

على الصعيد ذاته، تشهد محافظة ابين تحشيدات كبيرة لطرفي الصراع مع تصاعد المواجهات هناك.

واكدت مصادر قبلية بدء الانتقالي عملية تجنيد واسعة في معسكر 7 اكتوبر بجعار في الوقت الذي تواصل فيه قوات المرتزقة ارسال مزيد من التعزيزات من مأرب وشبوة والجوف.

وكانت المعارك بين الطرفين تواصلت خلال الساعات الماضية بقصف مكثف اعقب محاولة الانتقالي التقدم على محور الطرية، وفق مصادر في حكومة المرتزقة.

تأتي هذه التطورات وسط توقعات صحفية باندلاع معركة وصفت بـ”الفاصلة”.

في هذا السياق يقول ماجد الداعري، رئيس تحرير موقع مراقبون برس ان حجم القوات المنتشرة على طول جبهات القتال تشير إلى أن الوضع في طريقه للانفجار.

هذه المخاوف تعد بحسب مراقبين انعكاس حقيقي للوضع المتوتر والذي يتوقع انفجاره في ظل الضغوط السعودية لتنفيذ ما تبقى من الشق السياسي بإعلان حكومة مرتزقة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب يتوقع اعلانها الاسبوع المقبل وسط رفض من قبل اطراف الصراع في حكومة المرتزقة خصوصا الفار هادي الذي يتمسك بالشق العسكري قبل اعلان حكومة المرتزقة الجديدة.