مقالات مشابهة

ماذا يحدث بالبيت الأبيض.. فريق جديد لترامب أَم تكرار انقلاب “ياناييف” بترامب وزوال امريكا بعد الاتحاد السوفيتي ثم نظام عالمي جديد

المشهد اليمني الأول/

“خاص”

فريق جديد لترامب للداخل

استقالات او اقالات، فالنتيجة فريق عمل جديد لمفاصل القرار العسكري والمخابراتي والنووي للرئيس ترامب لما تبقى له من فترته الرئاسية حتى 20 يناير 2021م، فتعددت الاراء والتحليلات حيال ذلك، فرئيسة مجلس النواب الأمريكي من الحزب الديمقراطي تحذر من أن إقالة دونالد ترامب لوزير الدفاع مارك إسبر دليل على نية ترامب زرع الفوضى في أيامه الأخيرة في منصبه.

وقالت بيلوسي: “من المثير للقلق أن التقارير تظهر أن هذه الإقالة كانت عملا انتقاميا من جانب الرئيس، بزعم رفض الوزير إسبر إرسال قوات عسكرية في الخدمة الفعلية لقمع المظاهرات السلمية ضد وحشية الشرطة”.

وأضافت: “ومع ذلك، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن توقيت هذه الإقالة الذي يثير تساؤلات جدية حول إجراءات ترامب المخطط لها في الأيام الأخيرة من إدارته”، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

تغيرات للخارج

الخزانة الأمريكية تعلن عن فرض حزمة عقوبات جديدة ضد محور المقاومة ايران وسوريا ولبنان، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام أمريكية عن إمكانية لجوء الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لشن هجمات ضد خصومه قبل مغادرته للبيت الأبيض.

حيث كشفت تقارير خليجية عن اتصالات أمريكية مع جهات عسكرية في المنطقة تمهيدا لعمل عسكري مفاجئ ضد إيران، في وقت حذر فيه مراقبون من تبعات هذه “الخطوة المجنونة واليائسة” على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وكان مسؤولون في البنتاغون عبروا لصحيفة “نيويورك تايمز” عن مخاوفهم من أن تقوم إدارة ترامب بعمليات (علنية أو سرية) ضد إيران أو خصوم آخرين خلال الأسابيع الأخيرة المتبقية لها في البيت الأبيض. وذلك على خلفية إقالة ترامب لوزير الدفاع مارك إسبر.

حيث وجه مستشار وزير الدفاع الكويتي رسالة تحذرية عاجلة إلى زعماء دول الخليج من الحرب التي ستأتي على دولهم، بالإضافة إلى استهداف السعودية بقوة.

حيث نبَّه الضابط في الجيش الكويتي سابقا ناصر الدويلة، من “السيناريو القادم وهو أن تشن إسرائيل ضربة مركزة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال الأسبوعين القادمين، وترد إيران بقصف إسرائيل، فتتدخل أمريكا من قواعد في الخليج (السعودية، قطر، الكويت)”.

علّق المحلل العسكري الكويتي، ناصر الدويلة، على قرار إقالة إسبر بقوله: “وفقا لمنهجي في التحليل القائم على حساب أسوأ الاحتمالات فإن ترامب اتخذ قرارين أعتبرهما تمهيدا لعمل عسكري ضد إيران، الأول هو تغيير المسؤول عن الملف الإيراني وهو صهيوني متطرف يؤمن باستخدام القوة، والثاني هو إقالة وزير الدفاع قبل أسابيع من انتقال السلطة”.

وأضاف: “السيناريو هو أن تشن إسرائيل ضربة مركزة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال الأسبوعين القادمين وترد إيران بقصف إسرائيل فتتدخل أمريكا من قواعد في الخليج فترد إيران على منشآت النفط والغاز ومحطات الطاقة والمصافي الخليجية وبعد تحقيق الغاية تعلن أمريكا وقف العمليات وتسحب قواتها”.

وتابع بقوله: “ترامب لا يوجد لديه الآن شيء يخسره ونتنياهو في أمس الحاجة لعمل تاريخي ينتشله من ورطته، وإن تدمير المشروع النووي الإيراني هو العمل الأكثر توافقا مع عقلية ترامب ونتنياهو وكوشنر، وسيولعها ترامب ويطفيها بايدن بعد أسابيع، وأنصح دول الخليج بعدم الانخراط في هذا الصراع لأنه مدمر لنا جميعا”.

وكان قائد أركان الدفاع في الجيش البريطاني نيك كارتر، حذر من أن أي تصاعد للتوترات الإقليمية أو أخطاء في تقدير الأمور قد تؤدي في نهاية المطاف إلى نشوب صراع واسع النطاق.

الطعن في الانتخابات مستمر

قناة “فوكس نيوز” تروي قصص تزوير في الانتخابات الأمريكية في الوقت الذي يجمع فيه فريق دونالد ترامب شهادات عن حوادث تزوير في الانتخابات الرئاسية، تبين أن قوائم الناخبين تضم أشخاصا ماتوا منذ زمن طويل، بعضهم من مواليد القرن التاسع عشر بالتوازي مع رفع دعوى قضائية لحملة ترامب ضد سكرتيرة بنسيلفانيا كاثي بوبكفار ومجالس الانتخابات في 7 مقاطعات بالولاية مع سماح وزير العدل بإجراء تحقيقات في عمليات التزوير.

وذكرت صحيفة الواشنطن بوست: إن البيت الأبيض يأمر الوكالات بعدم التعاون مع فريق بايدن الانتقالي في الوقت الراهن وختمها ترامب بتغريدة: وقوله إن نتائج الانتخابات ستبدأ بالظهور الأسبوع المقبل وسنفوز فيها كما ذكرت قناة ال سي إن إن: وزير الدفاع بالوكالة يترأس اليوم اجتماعا سريا عبر الفيديو مع رؤساء أركان وقادة القوات الأمريكية بالخارج.

دعم حزبي لترامب

على الصعيد الحزبي تلقى ترامب دعما، حيث ذكرت صحيفة الواشنطن بوست: إن كبار المسؤولين الجمهوريين يدعمون جهود ترامب لرفض نتائج الانتخابات و زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ يقول: لا أعترف بجو بايدن رئيسا ولا بهاريس نائبة له.

ترامب يلعب بالشوط الاضافي وسواء كانت تحركات!!

ترامب نحو الداخل الديمقراطي المُحتفل بالفوز او للخارج، فان الرئيس دونالد ترامب يلعب في الشوط الاضافي النهائي للبقاء في سلطة البيت الابيض للمرة الثانية، فرسائل الخارج لضرب ايران وتفجير الشرق الاوسط لارضاء الصهيونية.

يراد منها احداث تغييرات ما بالداخل لقلب نتائج الانتخابات رأسا على عقب ولمصلحته بالغاء التصويت المبكر بالقانون واعلان فوزه باصوات الناخبين الذين ادلوا باصواتهم في يوم الانتخابات وبقرار من القضاء الامريكي بعد اشعال الشرق الاوسط بمعارك تكون نتائجها مُدمرة لمحور المقاومة سيناريو هيوليودي يعتقد ترامب وانصاره إن حدث سوف يكون لصالحهم.

سيناريو الضربه القاضية هل يتكرر بزوال امريكا!!

اراد “غينادي ياناييف” نائب غورباتشوف استعادة الاتحاد السوفيتي بعد فشل اصلاحات غورباتشوف، ففي 19 اغسطس 1991م، قام ياناييف بانقلاب عسكري وبوريس يلتسين وبمسرحية شعبية يفشل الانقلاب والبعض من جنرالات الانقلاب بالانتحار، وسجن قائد الانقلاب وبوريس يلتسين صديق امريكا والغرب يعلن قيام جمهورية روسيا الاتحادية على انقاض الاتحاد السوفيتي الذي تفكك الى حوالي احدى عشر دولة مستقله.

وربما تكون مغامرة ترامب العسكرية القادمة بالداخل الامريكي او خارج الشرق الاوسط او كلاهما معا شبيه بسيناريو ياناييف وزوال امريكا الفيدرالية بعد زوال الاتحاد السوفيتي بعد ان يحقق ترامب عصفورين بحجر واحد، الاول تدمير القوة العسكرية الايرانية التي تهدد الكيان الصهيوني وبضربه خاطفه ومفاجئة وبثوان وربما دقائق.

وبنفس الوقت يحقق تفكك الولايات المتحدة الامريكية التي تقود النظام العالمي الحالي، ولميلاد نظام عالمي جديد يشرعن مولود بني قينقاع في القرن الواحد والعشرين، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

__________
المحرر السياسي
المشهد اليمني الاول
10نوفمبر 2020م