مقالات مشابهة

تقرير بريطاني في موقع ذا إيست آي: عداء السعودية قد يدفع حزب الإصلاح إلى التحالف مع الجيش واللجان الشعبية

المشهد اليمني الأول/

قال تقرير بريطاني إن العداء الذي أظهرته السعودية مؤخرا تجاه جماعة “الاخوان المسلمين”، قد يدفع حزب “الإصلاح” إلى التحالف مع الجيش واللجان الشعبية

وأكد التقرير، الذي نشره موقع “ذا إيست آي”، أن التحالف بين المملكة وحزب “الإصلاح” يتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل.

وأشار إلى تحركات الرياض الجديدة، إلى جانب أبو ظبي، باعتبار جماعة الاخوان المسلمين “منظمة إرهابية”.

ويؤكد التقرير أن السعودية وجدت في “الإصلاح”، لعقود من الزمان، شريكاً، لم تنمو مكانته كوكيل إلا في أعقاب التدخل، الذي قادته في حرب اليمن عام 2015.

وطبقاً للتقرير، امتنعت الرياض عن الخطاب العدائي والتحركات المناهضة للإخوان، بل زوّدت مقاتلي حزب “الإصلاح” بالأسلحة، ونشرت قواتها إلى جانب الحزب لمواجهة الجيش واللجان الشعبية.

وفيما لفت إلى التغير الأخير بتصنيف الاخوان “منظمة إرهابية“، تحدث التقرير عن العداء الظاهر الذي تكنه الإمارات لحزب الإصلاح.

وأضاف “كانت رعاية الرياض دوماً سبباً في منع الأعمال العدائية من الخروج عن نطاق السيطرة”.

وينقل الموقع عن عضو إصلاحي اشترط عدم الإفصاح عن هويته قوله “إن الإمارات تقاتلنا منذ أوائل عام 2017، وهي تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لمحاربة الجيش في الجنوب، ولكن المملكة العربية السعودية كانت محايدة.

فقد تدخلت المملكة العربية السعودية أكثر من مرة لحل النزاع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الإصلاح التي يدعمها هادي، ولقد تقبلنا فيما مضى كافة الاتفاقيات، باعتبار أن السعودية محايدة”.

وقال المصدر إن الحزب يشعر في كثير من الأحيان بأن المملكة العربية السعودية قد تخلت عنه، ولكنه لم يتوقع أن تبدأ في وصفهم بالإرهابيين، بينما تستضيف زعماء إصلاحيين، وتقاتل إلى جانب الحزب.

وقال عضو الإصلاح: “قبل عام 2015، اتهمت المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب، ولم تكن العلاقة طيبة، ولكن في عام 2015 بدأ تحالف جديد وكان مقاتلو الإصلاح يقاتلون في اليمن مع مقاتلين سعوديين”.

ووفقاً للمصدر، فإن المملكة العربية السعودية حاولت إرغام الإصلاح على التحالف مع الإمارات العربية المتحدة، واتباع أوامرها.

وقال عضو الإصلاح، أيضاً، إن هذه الاتهامات بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، ولكنها الآن غيرت الديناميكية بين الحزب والتحالف، رغم تأكيده على أن هذا لا يعني أن الإصلاح سوف ينضم إلى صفوف الجيش واللجان الشعبية بدلاً من ذلك.

ويعتقد محمد علي، وهو صحفي يمني متمرس، أن الولاء السعودي الإماراتي يحل محل كل التحالفات الأخرى في الرياض.

وقال للـ”ميدل إيست آي”: “هناك خلافات بين الإمارات العربية المتحدة والإخوان المسلمين في العديد من البلدان، واتخذت المملكة العربية السعودية هذه الخطوة لكي يعلم العالم أنها تدعم الإمارات العربية المتحدة ضد الإخوان المسلمين”.

وأضاف: “في اليمن، أعتقد أن حزب الإصلاح كان يدرك تمام الإدراك أن المملكة العربية السعودية ضد هذه الاتهامات حتى قبل توجيهها لهم”.

وأشار إلى ضعف الدعم لقوات هادي، عندما اندلعت اشتباكات بين قوات هادي والانفصاليين الجنوبيين، الذين تدعمهم الإمارات العربية المتحدة من قبل.

وأوضح علي أن الإمارات العربية المتحدة والإخوان المسلمين يخوضون معركة دولية تمتد عبر مصر وليبيا وأماكن أخرى من العالم، مضيفاً أن “الإصلاح تم جره إلى هذه المعركة الآن، وأنه يواجه فترة قادمة صعبة”.

كما ينقل الموقع عن مصطفى اليافعي، وهو من مؤيدي السعودية، القول إن “الرياض لم تتخذ هذا القرار بين عشية وضحاها. ولكن هذا القرار تم اتخاذه خلال سنوات”.

وقال “كان هذا الاتهام موجها إلى جماعة الإخوان المسلمين عموماً، وليس فقط في اليمن، ولن نخبر المملكة العربية السعودية بما ينبغي وما لا ينبغي عليها أن تفعله”.