مقالات مشابهة

تظاهرات شعبية غاضبة في تونس لقطع العلاقات مع الإمارات ومنع مسؤوليها من دخول البلاد

المشهد اليمني الأول/

أطلق في تونس عريضة شعبية في تونس تدعو إلى قطع العلاقات مع دولة الإمارات ومنع مسؤوليها من دخول البلاد مطلقا على خلفية مؤامرات أبو ظبي ضد وحدة واستقرار تونس وقرارها بمنع دخول التونسيين أراضيها.

ودعا رئيس تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية وصاحب قناة المستقلة التي تصدر من لندن محمد الهاشمي الحامدي السلطات التونسية إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع الامارات فورا ومنع مسؤوليها من دخول البلاد مطلقا.

كما دعا الهاشمي الجزائر لموقف شجاع مماثل. وقال في تدوينة على حسابه الرسمي على تويتر إنه “يجب تأديب حكام الامارات المغرورين بموقف سياسي وديبلوماسي واضح يزيد من عزلتهم في المحيط العربي والإسلامي الواسع.”

يأتي ذلك عقب إيقاف دولة الإمارات إصدار تأشيرات لمواطني 13 دولة، منها تونس والجزائر وأفغانستان وليبيا واليمن حتى إشعار آخر.

واعتبر الحامدي “الإمارات إسرائيل جديدة، أو إسرائيل ثانية، في الخليج العربي.”

وشبه القرار الاماراتي بالMuslim Ban الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول ما تولى الحكم وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلغائه في اليوم الأول لولايته.

وقال “صدقوني حكام الامارات أخطر من الصهاينة بكثير”. واعتبر الاجراء الاماراتي بالإهانة للتونسيين حيث منعت النساء التونسيات قبلا واليوم تمنع التونسيين والتونسيات من دخول الإمارات.

ويأتي هذا الاجراء الاماراتي في وقت وقع فيه النظام الحاكم في دولة الإمارات على اتفاق يعفي الإسرائيليين من تأشيرات دخول إلى أراضيها مما سيعزز فرص تحويل الدولة إلى قاعدة استخبارية لإسرائيل.

وتربط المصادر إجراءات النظام الإماراتي الجديدة وانفتاحه الكامل على دفع مسار العلاقات مع إسرائيل قدما إلى الأمام بموجب اتفاق إشهار التطبيع الذي تم توقيعه قبل شهرين برعاية أمريكية.

ويبرز المراقبون أن الحصول على التأشيرة المسبقة يسمح للدول بالتحري عن الزوار وهو أمر رفضته إسرائيل في مباحثاتها مع النظام الإماراتي الذي أذعن بالموافقة على الإعفاء من التأشيرة.

وسيعزز هذا الاتفاق من فرص تحويل الإمارات إلى قاعدة استخبارية لإسرائيل، كما بشرت بذلك صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية قبل عدة أسابيع، بحيث أن إسرائيل ستحاول الحصول أكثر مما يتيحه التعاون القائم.

وعبرت أوساط رسمية وشعبية عربية وإسلامية عن الغضب الواسع من قرار الإماراتي بوقف تأشيرات مواطني 13 دولة عربية وإسلامية في وقت يفتح فيه أبواب الدولة للإسرائيليين من دون تأشيرة.

وأثار القرار الإماراتي جدالات شعبية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في الدول المستهدفة من قرار التعليق للتأشيرات في ظل صمت أبوظبي حول أسباب الخطوة.