مقالات مشابهة

مقياس الوعي.. تحديد الوجهة بعيدا عن التخبط

المشهد اليمني الأول/

تكررت عناوين الوطنية، وتنوعت عباءات الدين، وتكاثرت مضامينها الرنانة في أفواه الكثيرين ممن خُيل لهم أن القرن الواحد والعشرون وجد من أجلهم، لذلك اصبحت مواقفهم مرحلة تيه وتخبط واصبحت العناوين الوطنية مطية لتمرير مشروع العمالة والارتهان لقوى الإستكبار العالمي، ومابين كل ذلك فقد تجسد خطاب السياسة في بعض الاحيان كـ عدو للوطن لما له من عواقب وخيمة المت بالشعوب في المنطقة.

ليس في الجانب الاجتماعي والتوجه المذهبي فقط، بل أن الجوسياسية اخذت مجال أوسع أبان الاحداث الأخيرة، وقد يكون هو الموقف الذي يضع الفرد مابين خانتين وليقع أين ماوقع، حينها لاينفع الفرد حصافته في الرد ولا حنكته في صياغة المفردات، ولو كنت مكان فلان لكنت أوعا منه!! هنا تكمن البدايات.. وقد تكون بداية الاحتلال!!

جميعنا انتقد ماقامت به دول تحالف العدوان، وجميعنا تنكر للمرتزقة من ابناء اليمن وأدان الجريمة التي شاركت فيها بعض جيوش تحالف العدوان، لكن مع تقادم الأيام وتساقط الكثير من الأقنعة التي خُيل لنا أنها وطنية، تراجعت مواقف البعض وتغير منطقهم السابق، خاصة عندما كشف الستار عن خيانة “عفاش” وتورطه في خيانة الوطن ومساندته لمشروع تحالف العدوان، وتورط ابناءه وكل من دار في فلكه، لكن هنا اصبحت الاعذار هي سيدة الموقف واصبح الوعي الوطني في هاوية من السقوط أو الثبات.. وأصبح الحق سياسة بامتياز!!

فكل هذه الاحداث المتعاقبة منذ نشوب نيران العدوان إلى أن أعلن صالح خيانته لقضية الوطن، وإلى أن أصبح نجل عفاش “احمد” وبن أخيه “طارق” عملاء رسميين لتحالف العدوان، وإلى أن تم تصيف “حزب الإصلاح الإخواني ضمن قائمة الإرهاب، لكفيلة بأن تصنع وعيا عالميا لايقتصر على الشعب اليمني فحسب، ولتكن الوطنية مواقف مشرفة ليست تلك التي تقبل بالخائن كائنا من كان.. ولتكن المواقف الشخصية مقياس للوعي والوطنية.

_________
إكرام المحاقري