مقالات مشابهة

اتفاقيات سرية غيرت تأريخ اليمن بالانجليزي والتركي والسعودي والمصري ولابد من كشفها ليعرف الشعب اكثر العدو من الشقيق

المشهد اليمني الأول/

ثلاث اتفاقيات غيرت تأريخ اليمن، وكانت وبالاً على الأرض والانسان والتأريخ والوطنية، وبقيت بنودها سرية حتى اليوم وما تسرب منها عناوين عامة ورئيسية وملونة وزاهية، بينما البنود السرية الممزقة للارض والانسان ظلت سرية حتى اليوم.

وربما يراد اليوم وبعد العدوان تكرار مثل هذة الاتفاقيات وبادوات محلية تقبل بالبنود السرية كما في كان في الماضي للبقاء على كراسي السلطة وعلى حساب اليمن ارضا وشعبا وخيرات وبشرعية السعودي والتركي والامريكي بعدالبريطاني وربما يراد في المستقبل ان يكون تابع مباشرة لايدي كوهين في تل ابيب.

الاتفاقية الاولى في مارس 1914م اتفاقية تقسيم اليمن الى شطرين

والتي وقعها الاحتلال العثماني للشمال والاحتلال البريطاني للجنوب، والتي قسمت اليمن الى شطرين بالحدود المعروفه قبل 22مايو 1990م، وتم التوقيع بين قوى الاحتلال قبل اندلاع الحرب العالمية الاولى باشهر وهي الاتفاقية التي يتمسك بها اليوم الانفصاليون الجدد في الجنوب وبحماية ودعم واسناد من السعودي والاماراتي والسفير البريطاني والامريكي.

هذة الاتفاقية حتى اليوم ظلت سرية ولم يعرف عنها الشعب اليمني، وهي حبيسه لدي ارشيف بريطانيا الاستعمار وتركيا الاحتلال العثماني، ثم العلمانية ثم تركيا الاخوانية التي تجول اساطيلها العسكرية في المياة الاقليمية اليمنية الجنوبية مع امريكا الامبريالية بانتظار ساعة الصفر لتمزيق اليمن الجنوبي في القرن الواحد والعشرين بعد تمزيق اليمن التاريخي في مطلع القرن العشرين الماضي.

الاتفاقية الثانية في 22اغسطس 1965م

تصفية النظام الجمهوري الثوري والنظام الوطني الملكي في الشمال ومحاولة تصفية الكفاح المسلح
جنوبا ضد الاستعمار البريطاني.

اتفاقية جدة التي وقعها النظام المصري بالزعيم جمال عبد الناصر والملك السعودي فيصل بن سعود، والبنود السرية للاتفاق هي تصفية النظامين معا ولمصلحة الطرف الثالث بالشيخ عبد الله بن حسين الاحمر المتموضع مع التنظيم العالمي للاخوان، وبعنوان الدولة الاسلامية بالباطن والجمهورية الشكلية بالظاهر.

كما نصت البنود السرية على تصفية الكفاح المسلح جنوبا ضد الاستعمار البريطاني وانتهاج المفاوضات لنيل الاستقلال على غرار مشيخة الامارات لاحقا وقد كشف ذلك الشعيبي في كتابه “مؤتمر خمر ومفاوضات السلام في اليمن”.

الاتفاقية الثالثة في عام 1970م

والمسماه باتفاقية المصالحة بين الجمهوريين المعتدلين والملكيين، والتي لم يتم نشرها في الصحف الرسمية حتى اليوم وسرب بعض من بنودها السوفيت للرفاق في الجنوب بعد حرب اليمن الديمقراطية مع النظام السعودي ديسمبر 1972م، والتي عرفت بحرب الوديعة والشرورة، ومن بنودها ان تشارك السعودية في تسمية رئيس الجمهوية ونائبه ورئيس الحكومة والوزراء وقيادات الاجهزة الامنية والعسكرية واعتماد المنهج الوهابي في مدارس الجمهورية العربية اليمنية.

أَلمْ يحن الوقت بعد عن كشف ونشر هذه الاتفاقيات وبنودها السرية الملحقه، ليعرف الشعب اليمني من هو عدوه الحقيقي من الخارج والداخل معاً، ويراد اليوم تكرار وفرض مثل هذة الاتفاقيات تحت القصف والحصار والعدوان، وبنفس الادوات العالمية والاقليمية تركيا والسعودية والادوات المحلية التي تنعق وتنهق اليوم بالخطاب العنصري المناطقي.

اعرف عدوك ايها الشعب اليمني، فالعدو يريد للتأريخ ان يتكرر وباأبشع مما كان

____________
ابو جميل انعم العبسي
8 ديسمبر 2020م