مقالات مشابهة

نيويورك تايمز: ترامب يرفض تقبّل مصيره ويضغط لإلغاء النتائج

المشهد اليمني الأول/

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنه بقي 42 يوماً حتى يغادر الرئيس الخامس والأربعون دونالد ترامب المكتب البيضاوي. لكنه لم يقبل بعد بمصيره.

ففي زيارة لجورجيا يوم السبت في أول تجمع حاشد له منذ خسارته الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، استخدم ترامب خطاباً مدته 100 دقيقة للطعن في النتيجة ودعا بريان كيمب، الحاكم الجمهوري للولاية، لإلغاء النتائج.

وقال ترامب للجمهور في فالدوستا بولاية جورجيا السبت: “يمكن لحاكمكم أن يوقف النتائج بسهولة شديدة إذا كان يعلم ما الذي كان يفعله بحق الجحيم. توقف عن ذلك بسهولة شديدة”.

وزُعم أن زيارة تـرامب كانت تهدف إلى حشد الدعم لعضوين جمهوريين في مجلس الشيوخ عن الولاية، هما كيلي لوفلر وديفيد بيرديو، اللذين سيواجهان انتخابات الإعادة الشهر المقبل، لكنه قضى وقتاً أقل بشكل ملحوظ في الحديث عنهما من الوقت الذي قضاه يشكو من نتائج الانتخابات.

وكان ترامب قد اتصل بالحاكم كيمب عبر الهاتف في وقت سابق من اليوم نفسه، وضغط على الحاكم لدعوة المجلس التشريعي للولاية إلى جلسة حتى تتمكن الأغلبية الجمهورية من تعيين مندوبين جدد ممثلين عنها إلى الهيئة الانتخابية. وفي تقدير ترامب، يمكنهم بعد ذلك تسليمه 16 صوتاً انتخابياً عن الولاية عندما تنعقد الهيئة الانتخابية الأسبوع المقبل.

لكن كيمب أوضح أنه لا ينوي المضي قدماً في ذلك. وقال هو وجيف دنكان، نائب الحاكم الجمهوري، في بيان مشترك إنهما لن يعقدا جلسة تشريعية خاصة لاستكشاف مزاعم ترامب بشأن الانتخابات.

وقال كيمب ودنكان: “قانون الولاية واضح: لا يمكن للهيئة التشريعية توجيه طريقة بديلة لاختيار ناخبي الرئيس إلا إذا لم يكن من الممكن إجراء الانتخابات في الموعد المحدد بموجب القانون الفيدرالي”.

وأضافوا أن محاولة “التغيير بأثر رجعي” نتيجة الانتخابات “ستكون غير دستورية وتحكم بها المحاكم على الفور”.
وأجرت الولاية عمليتي إعادة فرز، حيث أظهر آخر إحصاء فوز جو بايدن بحوالى 12000 صوت.

وأثناء حملتهما الانتخابية في أنحاء الولاية، انحاز لوفلر وبيرديو إلى جانب ترامب، حتى أنهما دعا وزير خارجية الولاية براد رافينسبيرغر إلى الاستقالة بسبب طريقة تعامله مع الانتخابات لكنه قال إنه لا ينوي القيام بذلك.

وخلال مناظرة ضد القس رافائيل وارنوك، منافسها الديمقراطي، رفضت لوفلر الاعتراف بخسارة ترامب في الانتخابات. وركزت على مهاجمة وارنوك بصفتها “ليبرالية راديكالية” (مستخدمة العبارة أكثر من اثنتي عشرة مرة) ، ووصفته بأنه يمثل تهديداً لأسلوب الحياة الأميركي.