مقالات مشابهة

ثورة الخبز.. اندلاع ثورة الجياع بمناطق الإحتلال ضد العدوان وحكومة الإرتزاق

المشهد اليمني الأول/

تصدر هشتاق (ثورة_الخبز) قائمة التفاعلات الأعلى تداولاً على “تويتر” في اليمن

استدعى قرار رفع اسعار الخبز بنسبة 50% من قبل مالكي الأفران في “المحافظات المحتلة” نتيجة إنهيار الريال اليمني أمام العملات الاجنبية ردود أفعال غاضبة بين اليمنيين، وسط دعوات لعودة المشهد إلى تحركات مفتوحة أشبه بماحدث في 2011 للإطاحة بقيادات حكومة المرتزقة بقطبيها السعودي والاماراتي والانقلاب على تحالف العدوان في اليمن ورفض سياسة تجويع الشعب اليمني.

وعادت الدعوات للخروج إلى الشارع مجددا عقب دعوات تردد صداها على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ألهب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الى مستويات قياسية وبنسبة 250% حماسة كثيرين ليختاروا يوم السبت المقبل 12/ 12 من العام الجاري ليكون بدايةً جديدة لتظاهراتهم التي قد تمهد لثورة شعبية عارمة أُطلق عليها ثورة الخبز في مشهدٍ ضبابي يخيم على الشارع اليمني.

ولعل اللافت في الدعوات الحالية للتظاهر ضد تحالف العدوان وقيادات حكومة المرتزقة، نابعة من الشعب والى الشعب بلا كيانات او احزاب سياسية او جماعات دينية، دعوات حركها الجوع والقهر من اجل الدفاع عن حق الشعب في الحياة، دعوات تصدرها عدد كبير من الناشطين والإعلاميين المغمورين على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوة الناس النزول الكبير (يوم في ثورة الخبز) يوم السبت المقبل من اجل إنقاذ الشعب اليمني من خطر المجاعة.

ثورة جديدة

خلال الساعات القليلة الماضية من شهر ديسمبر 2020، تصدر وسم (ثورة الخبز) قائمة التفاعلات ضمن الأعلى تداولاً على “تويتر” في اليمن، تلبية لدعوة اطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لتفجير ثورة خبز غاضبة ضد تحالف العدوان وحكومة الفار هادي ورفضاً لتدخلات السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في تشكيل الحكومة القادمة.

كما حل وسم (اليمنيون_يرفضون_حكومه_ال_جابر) في المرتبة الثانية بعدما تصدر التفاعلات على مدار الساعات الماضية، بفعل تدخلات آل جابر التي وصفها البعض بتدخلات بريمر الحاكم العسكري للشرق الاوسط، فيما اعتبره البعض الاخر الحاكم الفعلي لليمن إزاء هيمنته على قرارات الفار هادي حتى وصل به الحال الى ممارسة مهام وصلاحيات رئيس الجمهورية في كثير من المواقف في تجاوز واضح لصلاحياته المحددة كسفير وانتهاك فاضح لوحدة واستقلالية القرار اليمني.

وقوبلت دعوة النزول الكبير في ثورة الخبز السبت المقبل باستجابة واسعة تردد صداها إلكترونياً بكثير من التفاعلات ضد تحالف العدوان وأخرى داعمة لخطوة الاحتجاجات والاستعداد للمشاركة، كما ظهرت ردود فعل متباينة من بعض الناشطين.

وحظيت الدعوات بتفاعل كبير حيث غرد فيه ناشطون غاضبون من ارتفاع أسعار (الخبز) الذي أثار جدلاً واسعاً في اليمن بعد الإنهيار التاريخي للعملة الوطنية أمام العملات الاجنبية وارتفاع الاسعار الى مستويات قياسية.

شعب غاضب

خلال الأشهر الماضية عدد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي إخفاقات تحالف العدوان المتكررة، وفشل حكومة المرتزقة على كافة الأصعدة، ورصد بعضهم حالة الاحتقان الداخلي للمواطنين التي تفاقمت خلال الأيام الأخيرة بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وخفض وزن رغيف الخبز وارتفاع سعره بنسبة 50% ناهيك عن انعدام المشتقات النفطية وتردي الخدمات الأساسية في المناطق المحررة.

وحدد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اهداف ثورة الخبز في عدة مطالب

مبينة على النحو التالي:-

-وقف انهيار العملة الوطنية.
-وقف طباعة العملة الجديدة.
-تحرير موارد الاقتصاد الوطني [النفط والغاز].
– توحيد سعر العملة الوطنية وضبط سوق الصرافة.
– إيقاف تدخلات ال جابر في القرار اليمني.

الهاشتاقات

(ثورة_الخبز) (نشتي_نعيش)
(لقمة_العيش_خط_احمر)
(اليمنيون_يرفضون_حكومه_ال_جابر)

لحج تستبق الأحداث وتطلق شرارة “ثورة الخبز”

على ذات السياق، شهدت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج اليوم، ثورة غضب عارمة احتجاجا على غلاء الأسعار وتردي الأسعار وانهيار الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.

وأحرق عشرات المواطنين الإطارات وقطعوا الطرقات الرئيسية للمدينة، وأغلقت كافة المرافق الحكومية ابوابها فضلا عن اغلاق المحلات التجارية والمحاكم.

وندد الغاضبون بصمت السلطات المحلية في المحافظة وتجاهلها حيال انهيار العملة التي اثقلت كاهل المواطن بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتعيش المدينة حال من الغضب والاحتقان جراء انهيار الأوضاع المعيشية ما ينذر ببدء شرارة ثورة جياع في ظل استمرار تراجع قيمة الريال اليمني إلى مستويات قياسية.

خبراء اقتصاديون اتهموا تحالف العدوان بقيادة السعودية بالعمل على ضرب الاقتصاد الوطني، ضمن حرب اقتصادية موازية للعسكرية، عبر الحصار وتعطيل المنشآت السيادية، كالموانئ والمطارات ومنشآت النفط والغاز، التي حوّل معظمها إلى ثكنات عسكرية، ومنع أي عمليات للتصدير.

وحمل الخبراء دول تحالف العدوان مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع.