مقالات مشابهة

فتنة ديسمبر.. يقظة أمنية وئدت شر “عفاش” تحت التراب

المشهد اليمني الأول/

لم تكن الأجهزه الأمنية الوطنية في غفلة مما يخطط له “علي عفاش”، أبان التجهيز لإشعال فتيل “فتنة” تهدد أمن واستقرار الوطن خاصة العاصمة صنعاء، ولم يكن رجال الأمن الشرفاء إلا منتظرين لتوجيهات القيادة الحكيمة والعمل بما يرضي الله ورسوله ويحافظ على اللحمة الشعبية لليمنيين، حيث وكانت تحركاتهم ضمن يقظة أمنية لم تحسب حسابها قوى العدوان إثر العمل لمخطط إسقاط العاصمة صنعاء.

فما يحدث من تدخلات الهية عظيمة في جبهات العزة والكرامة، ومايحدث من سقوط مدويا لترسانات العدوان العسكرية، سواء الأليات المدرعة والتحصينات المنيعة والحشود الهائلة لجماعات المرتزقة، فكل ذلك قد شهدته العاصمة صنعاء أبان إخماد فتيل الفتنة التي دعى اليها “علي عفاش” وكادت أن تقلب معادلات الصراع في المنطقة لولا لطف الله ويقظة الأجهزة الأمنية.

كانت بداية اليقظة منذ شهر (إغسطس) للعام 2017م، الذي احتضن تدشين المؤامرة الخبيثة على العاصمة صنعاء، واحتضن جل التحركات المشبوهة لزعيم ميليشيا الخيانة وتحركات قوى العدوان بشكل عام، فخطابات “عفاش” حينذاك كانت متناقضة ومغازلة لقوى العدوان في ذات الوقت.

وكان يدعوا إلى شق الصف الوطني لكن بطريقة سياسية لطالما ترنم بها “صالح” طوال سنين حكمه لليمن، فبداية الكشف كانت على لسان السيد القائد الذي دعا قبائل اليمن لاجتماع وحكمهم على التحركات المشبوهة للطرف الأخر، والذي لم يألوا جهدا للمسارعة في نفث سموم الفتنة غير مباليا بتحكيم القبيلة اليمنية، وكانت تلك نقطة الفصل مابين الإنقياد لتوجيهات “عفاش” وتحكيم العقل اليمني والوقوف بصف الوطن.

تحرك رجال الأمن بوعي وبصيرة وتوكل على الله، وكانت الضربة القاصمة لمخطط لـ “علي عفاش” العدواني هي: فضح غرفة التجسس التي كانت في بدر وجامع الشعب.

حيث كان يتواجد فيها أجهزة تنصت واختراقات، كانت من ستقود المعركة برفع التقارير والإشارات والإحداثيات المباشرة لقوى العدوان، حيث كانوا على أهبة من الاستعداد لقصف كل ماتحدده استخبارات عفاش في العاصمة صنعاء لتمهيد الطريق لدخول قوى الاحتلال والتمركز في العاصمة صنعاء واحتلالها.

لكن شاءت اليقظة الأمنية لرجال الله غير ذلك، وهذا ماكسر عفاش وأزلامه من الخونة، حيث دعى به الأمر للتستر خلف الشعب اليمني، وذلك بما دعاهم اليه لانتفاضة شعبية ضد الوطن تحت مزاعم واهية، لكن اليقظة الشعبية كانت في مسارها الصحيح وهنا سقط مشروع الخيانة في بالنسبة للجبهة الإجتماعية.

وياتي الدور على خريجي جامعة الإيمان سابقا، ومعسكر الشهيد الملصي في أيام العدوان، أي المنتسبين للقاعدة وداعش والذين وجهوا فوهات الأسلحة الخفيفة والثقيلة لـ صدور المدنيين في العاصمة صنعاء تحت شعار “بالروح بـ الدم نفديك ياعلي”!!.

وكانت حقيقة توجه “علي عفاش” تتجلى إثر كل موقف، فقد كانت صدمة موجعة لابناء الشعب اليمني خاصة أولئك الذين كانوا مخدوعين بوطنية عفاش الزائفة، تغلغلت القوى الإرهابية في محيط العاصمة صنعاء وارتكبت الجرائم الفادحة بحق المدنيين والنقاط العسكرية، واقتحموا المعسكرات وعملوا ماعملوا حتى دقت ساعة الصفر لبدء التحرك العسكري لرجال الله من اللجيش واللجان الشعبية تحت قيادة الشهيد “ابو شهيد الجرادي”.

الذين لقنوا ميليشا الخيانة درس تعلمت منه قوى تحالف العدوان إحترام القوانيين والمبادئ الدولية على مر التأريخ، فالمواجهة كانت بين اطراف وطنية وقوى الإرهاب الإجرامية، وحدث في صنعاء مايحدث في جبهات الحدود ومايحدث في العمق السعودي من التمكين والسيطرة والنصر المؤزر للقضية وللعقيدة العسكرية اليمنية.

وكانت تلك ثمرة لدماء المستضعفين التي سُفكت دون أي ذنب وانتهت بهلاك فرعون وغرقه في فرات دماء أطفال ونساء ورجال اليمن، فـ في ظل اليقظة الأمنية اليمنية لأجهزة الأمن في وزارة الداخلية وجميع المؤسسات العسكرية هي من ستحفظ لليمن أمنه واستقراره وسيادته.

كما هي من افشلت مخططات العدوان واحرقت أوراقه ذات الألوان المختلفة من الداخل والخارج، فمن صنع كل ذلك هي تلك الثقافة القرآنية التي جهل عظمتها جميع الخونة واصبحوا في نقطة الوهن، في الوقت الذي اصبح فيه الوطن على قاب قوسين من النصر والفتح المبين.

________
إكرام المحاقري