مقالات مشابهة

جبهة واحدة لمواجهة أعداء الأمة

جبهة واحدة لمواجهة أعداء الأمة

شهدت ولاتزال عدد من عواصم الدول العربية والإسلامية فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين المجاهدين قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس اللذين اغتالتهما قوى الشر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب في العالم قرب مطار بغداد مطلع العام الماضي.

وقد توشحت عواصم هذه الدول وشوارعها بصور الشهيدين مدونة بأبرز ما ورد منهما من مقولات أبرزها عن القضية الفلسطينية ومظلومية شعبها.

صنعاء

البداية كانت من صنعاء التي أحيت هذه الفعالية وسط حضور رسمي وشعبي، وبمشاركة أعضاء في المجلس السياسي الأعلى ومجالس الوزراء والنواب والشورى.

حيث أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في رسالة لعائلة الشهيد قاسم سليماني في الذكرى الأولى لاغتياله، أنه “شهد مدى تأثير الشهيد سليماني الكبير على مستوى انزعاج الطغاة المستكبرين منه، وقد أكرمه الله بكرامة الجهاد”.

إلى ذلك أكد رئيس الوزراء عبد العزيز بن حبتور أن “قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، قدم كل منهما حياته في سبيل فلسطين والأقصى الشريف”، معتبراً أن الشعب اليمني من خلال إحيائه لذكرى قادته الشهداء، إنما يتذكر رموز الجهاد من أبناء الأمة الإسلامية برمتها”.. مشيرا إلى أن “اصطفافنا في وجه الهيمنة الاستعمارية ضرورة موضوعية للتحرير والاستقلال”.

مشددا على أن “المطبعين في المنطقة، الذين أظهروا موقفاً وعلاقة مخفية مع الحركة الصهيونية، لن يكونوا حجر عثرة أمام استمرار النضال لتحرير فلسطين”، لافتاً إلى أن “اليمن يمثل قيمة مقاومة حقيقة، تحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة”.

من جهته قال مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين “إحياء اليمن الذكرى السنوية الأولى لشهيدي الأمة الإسلامية الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس يدل على وحدة الموقف والمصير لأمتنا.. مؤكداً أن “الشهيدين استطاعا أن يشحذا همم المجاهدين في العراق وبلاد الشام وفي فلسطين حتى أجهضوا المشروع الاستعماري”.

بدوره أكد السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلوا، في كلمته أن “اليمن اليوم، يُعدّ القلب النابض في جبهة المقاومة واليد العليا في محور المقاومة وهو الأمل للعالم”، معتبراً أن “أبعاد تضحيات الشعب اليمني، أكثر تأثيراً على مستوى الجغرافيا السياسية في المنطقة”، ورأى أنه “بفضل تلك التضحيات تحول اليمن إلى قوة إقليمية كبرى”.

وفي طهران قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان “دخلنا في مرحلة نهاية النظام الصهيوني”، وأكد أنه “سيتم الانتقام الشديد من قتلة الشهيد سليماني الأميركيين”، مشدداً على أن “العدالة ستتحقق وستنال الجناة في جريمة اغتيال الشهيد سليماني جزاءهم”.

بغداد

وتحت عنوان: “لا تراجع عن طرد القوات الأميركية”، توافد عشرات الآلاف من العراقيين إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، حيث أغلق الأمن العراقي جميع الطرق المؤدية إلى الساحة أمام حركة السيارات.

في وقت تشهد فيه العاصمة العراقية استنفاراً أمنياً يتزامن والذكرى الأولى لاستشهاد القادة الكبار، ووضع الحشد الشعبي حطام سيّارة الشهيدين في مكان استهدافهما من قبل طائرات مسيّرة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، فيما ازدانت الجدران على طول الطريق المؤدي إلى المطار بصور الشهيدين القائدين ورفاقهما الشهداء.

وقال رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي ، إنه وفي ذكرى اغتيال سليماني والمهندس، فإن “التصعيد الذي حذرنا منه كاد ولا زال، عبر دخول العراق والمنطقة في صراع مدمر يمكن تجاوزه بالتزام الحكمة وحماية سيادة البلد ومصالحه والتزام أطر الدولة”.

من جهته، استذكر رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، في الذكرى الأولى لاستشهاد القادة الدور الملحمي الكبير والأثر البالغ للشهيدين في مجابهة الإرهاب الظالم”.. ودعا لأن “تتوحد كلمة الشعب بجميع أديانه وقومياته وطوائفه تحت راية الوطن لدرء الأخطار عنه وإحباط الفتن التي تحيق به”.

فلسطين

وفي فلسطين المحتلة تواصلت فعاليات إحياء الذكرى السنويةَ الأولى لاستشهادِ القادة، وذلك من خلال ندوةٍ تحت عنوان “الشهيد قاسم سليماني حاضر رغم الغياب”.

وأكد قياديون في فصائل المقاومة خلال مشاركتهم في الندوة عن دور الشهيد وإيران في دعم المقاومة الفلسطينية.

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن “الشهيد سليماني آمن بوحدة العمل المقاوم وتوحيد جبهاته”، مؤكداً أن “دعم فلسطين والمقاومة كان الشغل الشاغل له”.

وأضاف رضوان “المقاومة الفلسطينية قادرة اليوم على إصابة أي هدف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مشيراً إلى أن “اغتيال الشهيد سليماني لن يوقف مسيرة المقاومة ودعم إيران للقضية الفلسطينية”.

بدوره، قال الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد، “الشهيد سليماني كان همه فلسطين واستحق أن يكون شهيد القدس لما قدم من دعم”.. مؤكداً أن “الشهيد قاسم سليماني شكّل خطراً وجودياً على الكيان الصهيوني، ووقف سداً منيعاً في وجه المخططات الأميركية للسيطرة على شعوب الأمة ومقدراتها”.