مقالات مشابهة

المحويت تنتج 25 ألف طن سنوياً من المحاصيل المختلفة والحبوب الغذائية تتصدر

لوحة جمالية تغلب عليها ثنائية الخضرة والماء، قراها شامخة كأنها معلقة في السماء ووديانها وجداولها ينساب منها الماء العذب خصوصا في أيام الخير تُذهل بمناظرها البديعة تاركة في نفس الزائر أثراً كبيراً.

الزراعة النشاط الرئيس لسكان محافظة المحويت حيث يصل إنتاجها من المحاصيل إلى ما نسبته (2.2 %) من إجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية في الجمهورية ومن أهمها الحبوب والفواكه والخضروات فضلاً عن إنتاج العسل والمنتجات الفخارية والخزفية والتقليدية وصناعة الزجاج والرخام والجرانيت.

ويوجد في محافظة المحويت العديد من المعالم السياحية والمواقع الأثرية مثل مدينة شبام وكوكبان والأهجر وغيرها وتشتهر المحافظة بتنوع تضاريسها ومناخها المعتدل خلال أيام السنة.. في السطور التالية لمحة سريعة عن هذه المعشوقة الجميلة الأخّاذة للقلوب.

يستمر النشاط الزراعي ويتنامى في المحويت رغم التحديات والصعوبات التي يسببها العدوان والحصار، وعلى الرغم من الحاجة الملحة لدعم استصلاح الأراضي الزراعية والاهتمام بحواجز حصاد مياه الأمطار، وإنشاء شبكات ري حديثة لنقل المياه، وتشكيل جمعيات تعاونية لتوفير مستلزمات الإنتاج وشراء المحصول وتنظيم تسويقه بمواصفات عالمية إلا أن معدل إنتاجية المحافظة من المحاصيل الزراعية المختلفة يبلغ حوالي 25 ألف طن سنويا في مساحة مزروعة تقدر بـ 22 ألفاً و967 هكتارا.

كما تفيد بيانات الإحصاء الزراعي أن المحاصيل التي تُزرع في المحويت تشمل الحبوب والفواكه والخضروات والبقوليات والمحاصيل النقدية والأعلاف.. وأن الحبوب الغذائية تتصدر قائمة المحاصيل الزراعية في المحافظة بإنتاجية 6 آلاف طن وبمساحة تتجاوز 10 آلاف و747 هكتارا.

وأوضحت المصادر ذاتها أن المساحة المزروعة بأشجار البن في المحويت تصل إلى قرابة ثلاثة آلاف و384 هكتاراً فيما يقدر الإنتاج السنوي بنحو ألف و612 طناً.

تشجيع التوسع

من جانب آخر تفيد مصادر مطلعة أن الجهات المعنية في الحكومة تسعى في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الاهتمام بالجانب الزراعي إلى تنفيذ حزمة من التدخلات والبرامج لتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل المختلفة وزيادة إنتاجيتها لتوفير احتياجات ومتطلبات الأمن الغذائي على مستوى المحافظة.

وفي ذات السياق تأكد مصادر محلية أنه يتم اختيار حقول زراعية لاختيار بذور محسنة منها وبيعها لمؤسسة الحبوب لتقوم بتوزيعها على المزارعين في الموسم القادم.. وتشير المصادر الى أنه يتم نشر أصناف قمح وتوزيع بذورها للمزارعين بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي.

كما أفادت مصادر في مكتب الزراعة بالمحافظة عن زراعة عشرة آلاف شتلة بن وخمسة آلاف و80 شتلة لوز في عدد من المديريات بدعم من صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي بهدف توزيعها مجانا للمزارعين.. مشيرة إلى أن خطة الموسم الزراعي تتضمن توزيع 70 ألف شتلة بن بهدف التوسع في زراعة هذا المحصول النقدي الهام. وجاري التنسيق مع وزارة الزراعة لدعم زراعة 50 – 80 ألف شتلة سنويا بتمويل من صندوق الإنتاج الزراعي والسمكي لدعم المزارعين بشتلات البن.

أما في مجال وقاية النباتات فتفيد مصادر إعلامية عن قيام مكتب الزراعة بالمحافظة بحملات رش ومكافحة لدودة الحشد الخريفية بالتعاون مع الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة، إضافة إلى مراقبة ومكافحة حركة انتشار الجراد الصحراوي ودودة الجدمي على المحاصيل.

كما تم معالجة 107 آلاف و820 حالة مرضية مختلفة في قطاع الثروة الحيوانية ومكافحة الطفيليات الداخلية في 125 ألفاً و427 حالة وكذا الطفيليات الخارجية لـ 93 ألفاً و73 حالة بالإضافة إلی مكافحة ذبابة الدودة الحلزونية لـتسعة آلاف و662 حالة في مختلف مناطق مديريات المحافظة.

وفي جانب التدريب والتأهيل أوضحت مصادر في مكتب الزراعة أنه تم تدريب 550 مزارعاً ومزارعة على زراعة وإنتاج الخضروات وإنشاء 550 حديقة منزلية وتوفير بذورها ومستلزمات زراعة الخضروات بدعم من منظمتي كير وزوا.

كما نفذ المكتب 46 يوماً حقلياً لتدريب المزارعين علی طرق ووسائل زراعة المحاصيل المختلفة و115 نزولاً ميدانياً لحقول البن والفواكه والحبوب لتقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين.

كما تم معالجة 15 ألف طائفة نحل وتنفيذ اجتماعات إرشادية وتدريبية لـ 500 مزارع ومربي النحل عن مزايا وفوائد التربية الحديثة للنحل بما يكفل حمايتها وزيادة الإنتاج وفقا للمعايير الصحي.

آفاق زراعة الفواكه

مختصون في المجال الزراعي أكدوا أن المحويت تمتاز بمناخ زراعي وموقع جغرافي يساعدها على زراعة العديد من أصناف الفواكه.. لافتين إلی أنه يمكن التركيز حاليا علی زراعة المحاصيل التي تعتمد في ريها علی مياه الأمطار.. وأن البيئة مناسبة للتوسع في زراعة الموز والزيتون وغيرها من المحاصيل لما تتمتع به المحافظة من تنوع في المناطق الملائمة.

وأشاروا في السياق ذاته إلى وجوب العمل على وضع برامج مستقبلية يكون من شأنها زيادة في إنتاج الحبوب وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال التوسع الرأسي والأفقي في الإنتاج واستصلاح المدرجات الزراعية المهجورة وحماية ضفاف وديان لاعة وسارع وعيان وغيرها من الوديان وعمل كواسر وحواجز مائية للسيول للاستفادة منها في ري وزراعة الحبوب الغذائية بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الاستثمار في مجال تربية النحل وإنتاج العسل بالمحافظة لما يمثله من مورد اقتصادي هام.