مقالات مشابهة

تفجيرات عدن.. أنباء عن تورط مسؤولين أمنيين في الهجمات التي شهدتها المدينة مؤخراً “الأسماء + صور”

كشفت عملية القبض على أحد العناصر الإرهابية في مدينة عدن عن معلومات مُسرَّبة عن الضالعين وراء التفجيرات الهجمات التي شهدتها المدينة مؤخَّراً، فيما شككت مصادر في المعلومات واعتبرتها ضمن حالة خلاف قائمة بين مسؤولين أمنيين في عدن.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن مسؤولاً أمنياً بارزاً بمدينة عدن يقف وراء عمليات تفجيرات القنابل الصوتية وكذا انتشار ظاهرة المخدرات لأسباب غير معلومة، مُرجِّحين أنه يتبنّى الأمر خدمة لشخصيات من العيار الثقيل في مستوى شلال شايع أو أحمد الميسري.

ونقلت مصادر إعلامية مُتعددة أن قوات الحزام الأمني تعقبت شخصين وألقت القبض على أحدهما ويُدعى “أصيل فضل النامس الدوبلة” في حين فر زميله ويُدعى “نصر” أثناء متابعتهما في الممدارة بالشيخ عثمان.

وذكرت المصادر أن “الدوبلة” متهم مع رفيقه بإقلاق السكينة العامة والتفجيرات وإلقاء القنابل الصوتية وإطلاق الرصاص الحي في عدد من مديريات عدن لأغراض غير معروفة، وكذا تورُّطهما في قضايا اتجار وتعاطي المخدرات.

مصادر أخرى قالت إنها حصلت على معلومات أمنية تفيد أن “أصيل الدوبلة” هو أحد مرافقي قائد شرطة الممدارة العقيد “صلاح شيخ”، وإن رفيقه الفار “نصر” هو قريب المسؤول الأمني ذاته، وتحديداً ابن أخيه.

وأكدت المصادر ذاتها حصولها على المعلومات من أشخاص يعملون ضمن القطاع الثامن للحزام الأمني الذي يقوده “كرم المشرقي”، وقد تضمنت تأكيدات على تورط قائد شرطة الممدارة “صلاح شيخ” وراء التفجيرات الأخيرة التي شهدتها عدن، وتجاهلت أنه تعرض بنفسه لتفجير بقنبلة استهدفت منزله -منتصف ديسمبر الماضي- وأعقب الانفجار اشتباكات مع نقطة تتبع القطاع الثامن في المنطقة ذاتها.

وشككت المصادر في التسريبات التي قالت إنها قد تكون تهدف لتصفية حسابات بين مسؤولين في الحزام الأمني بالقطاع الثامن المسيطر على أجزاء واسعة من الشيخ عثمان من ضمنها منطقة الممدارة، وبين قائد شرطة الممدارة “صلاح شيخ”.

وأوضحت أن جهات جنوبية تتهم عدداً من المسؤولين الأمنيين بينهم “شيخ” بالتعامل مع وزير الداخلية السابق “أحمد الميسري”، وفي الوقت ذاته يستنكر مسؤولون أمنيون سابقون أن تستمر قوات تابعة لمدير الأمن السابق “شلال شايع” في السيطرة على مدينة عدن بعد وصول حكومة الشرعية الجديدة .

وتجدر الإشارة إلى أن حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مدينة عدن، دفعت مراقبين إلى التأكيد بفشل التحالف في تأمين مواقع وتحركات الحكومة الجديدة وسط المدينة ما ينذر بفشلها وانهيار اتفاق الرياض ،واعتبرت الأمر امتداداً لتعثر مهام فصل القوات وإعادة تموضعها الواردة ضمن الشق العسكري من اتفاق الرياض.