مقالات مشابهة

وزير الصحة المتوكل: اليمن اختطت طريقة مستقلة تختلف عن التوجه العالمي لمكافحة كورونا

أكد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم حكومة الإنقاذ الوطني ضيف الله الشامي، أن وزارة الإعلام حرصت على تدشين العام الجديد باستضافة قيادة وزارة الصحة في المنصة الإعلامية كون قطاع الصحة يعتبر من القطاعات القريبة جداً من حياة الشعب والمواطنين، وذلك بهدف إيصال الرسالة الكاملة بكل ما يتعلق بالجانب الصحي والخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة وكذلك توضيح المشاكل والعراقيل أمام إنجازات الوزارة.

مشيراً إلى أن المنصة هي بمثابة حلقة وصل بين المسؤول والمواطن، حيث لن يقتصر الأمر خلال هذا العام على إقامة المنصة الإعلامية فقط بل ستتوالى اللقاءات عبر القنوات والصحف والإذاعات التي سَتُخصِصُ مساحات وبرامج لتفعيل ومتابعة كل ما يرد في المنصة من قبل المسؤولين.

فيما أكد الدكتور طه المتوكل وزير الصحة العامة والسكان -في المنصة الإعلامية التي أقامتها وزارة الإعلام أمس الاثنين في صنعاء ، لقيادة الوزارة وكوادرها الإدارية – أن العدوان والحصار الجائر عمل بشكل كبير على تدمير المنشآت الطبية والصحية وأن هناك أكثر من 513 منشأة طبية تم تدميرها من قبل العدوان الذي منع دخول التجهيزات والأدوية، الأمر الذي ساهم في معاناة الشعب اليمني بشكل أوسع.

وفي ما يخص كورونا أوضح الدكتور المتوكل أن السياسة الصحية في اليمن اختطت طريقة مستقلة ومختلفة في التعامل مع الوباء بخلاف التوجه العالمي الذي أدى إلى إيقاف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وحركة التنقل في المطارات وغيرها بعكس ما يحدث في اليمن.

• قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة الإنقاذ الأستاذ ضيف الله الشامي، أن الأطباء هم ملائكة الرحمة وأن وزارة الإعلام حرصت على تدشين العام الجديد باستضافة قيادة وزارة الصحة في المنصة الإعلامية التي استجابت وحضرت بكل طواقمها الإدارية ما يدل على جهوزيتها للإجابة على كل الاستفسارات والأسئلة التي بحوزة الصحفيين والإعلاميين في ما يتعلق بأنشطة وأعمال وزارة الصحة والقطاع الصحي عموماً.

وذلك بهدف إيصال الرسالة الكاملة لكل أبناء الشعب اليمني في ما يتعلق بالجانب الصحي، وأكد وزير الإعلام أن الهدف من المنصة الإعلامية أن تكون حلقة وصل بين المسؤول وبين المواطن، ولن يقتصر الأمر على إقامة المنصة الإعلامية فقط بل ستتوالى لقاءات عبر القنوات والصحف والإذاعات وستخصص برامج لتفعيل ما يردُ في المنصة وما يتم توضيحه.

وأضاف قائلاً: نحن هنا اليوم من أجل أن نقول للعالم أننا شعب صامد يمتلك حالة من الصمود والعزة رغم الإمكانيات شبه المنعدمة، والتدمير الممنهج لكل القطاعات بالذات القطاع الصحي الذي يلامس حياة الناس، كما أنه يعتبر من أهم وأبرز القطاعات القريبة جداً من كل المواطنين.

وأكد الشامي: أنه في ظل الحصار والقتل والتجويع والاستهداف المتواصل للأطفال والنساء ولكبار والأسواق والمستشفيات والبنية التحتية، فإن الوضع في اليمن أصبح كارثياً بكل ما تعنيه الكلمة.

مشيراً إلى أن الخبرة والجهد الكبير الذي تبذله قيادة وزارة الصحة وكوادرها رغم شحة الإمكانيات إلا أن إنجازات كثيرة نريد من خلال المنصة إبراز هذه الإنجازات التي تمت مقارنة بما هو حاصل من الاستهداف والتدمير والحصار الممنهج الذي يستهدف القطاع الصحي.

إضافة إلى معرفة المعوقات التي تقف عقبة في طريق إنجازات وزارة الصحة، لكي يكون الإعلام عاملاً مساعداً لأي وزارة من أجل تذليل الصعوبات التي تواجهها، ويفترض بكل المسؤولين توضيح الاختلالات الموجودة لديهم في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية لمعرفة مكامن الخلل حتى تكون وسائل الإعلام وسيلة ضابطة كاملة لإصلاح الخلل وليست للابتزاز والمناكفة، وحتى يتحول إعلامنا إلى قيمة ومهنية عالية وشريفة، ويكون عوناً للدولة والرئيس والحكومة.

بدوره ثمن الدكتور طه المتوكل وزير الصحة العامة والسكان، الجهود التي يبذلها الإعلاميون لمواكبة أعمال وأنشطة وزارة الصحة والسكان وهمومها وإنجازاتها، كما ثمن الدور الكبير للكوادر الطبية والصحية خلال سنوات الحصار والعدوان على الشعب اليمني، وهم يعملون ليلا ونهارا في ظل أوضاع حرجة وصعبة، وقال إنه مهما عملنا لهذا الشعب فلن نرتقي إلى مستويات التضحية التي يقدمها اليمنيون.

وأكد الدكتور المتوكل أن وزارة الصحة والسكان مر عليها فترات لم يتم فيها الاهتمام بالبنية التحتية مقارنة باحتياج الشعب، حيث أن المستشفيات والمراكز الصحية والتجهيزات الطبية تكاد تكون منعدمة خلال عقود مضت، في ظل إنشغال الأنظمة السابقة بأنفسهم حين كان المسؤولون يذهبون للعلاج في البلدان الأوروبية والعربية، تاركين الشعب وراءهم بأبسط التجهيزات، ولذلك لم تكن هناك بنية تحتية واسعة بقدر وحجم احتياج الشعب اليمني، حيث ما تزال المستشفيات ومنذ الستينيات والسبعينيات إلى درجة أن هناك مستشفيات ما تزال ومنذ عام 1955م دون ترميم كمستشفيات حجة وغيرها.

وأوضح وزير الصحة والسكان أن العدوان والحصار الجائر على الشعب اليمني المستمر منذ ستة أعوام ساهم بتدمير المنشآت الطبية والصحية تدميراً كاملاً أو جزئياً وهناك أكثر من 513 منشأة طبية (مستشفى ومركز صحي وغيرها) دمرها العدوان منها مراكز صحية كانت تعمل فيها منظمات، كما أن العدوان عمل من خلال ذلك الاستهداف لضرب القطاع الصحي، وفي نفس الوقت العدوان منع دخول التجهيزات، حيث بدأت الوزارة بشراء بعض التجهيزات عن طريق المنظمات وفقا للظروف، وبرغم ذلك دول التحالف منعت دخول كثير من الأدوية والتجهيزات الطبية مما ساهم بشكل كبير في معاناة الشعب اليمني.

ولفت الدكتور المتوكل إلى أن كثيراً من الترميمات على مستوى البنى التحتية تمت في كثير من الهيئات والمستشفيات الصحية في مراكز المحافظات والمستشفيات الريفية والهيئات، كما تم البدء بإنشاء مستشفيات جديدة، إضافة إلى دخول عدد من الأجهزة الطبية لتشغيل المستشفيات الريفية والهيئات وغيرها، وهو إنجاز مهم كجهاز الكمبيوتر المقطعي وتم توفير ثمانية أجهزة في إب وحجة وصعدة وذمار والبيضاء وعمران وغيرها، فيما هذه الأجهزة لم تكن موجودة في فترات ما يسمى بالرخاء في ظل وجود الموازنات التشغيلية الهائلة وغيرها.

وفي ما يتعلق بالأوبئة والجائحات الموجودة حاليا، أكد الدكتور طه المتوكل أن قطاع الرعاية الصحية يمثل حجر الزاوية في مكافحة الأمراض، في ظل ما يشهده العالم اليوم بخصوص موجة كورونا والسلالة الجديدة والحالة التي أغلقت بسببها البلدان. مشيراً إلى أن ما يحدث لدى الشعب اليمني في هذا الجانب هو محل تساؤل للعالم بأكمله، وأن كثيراً من الصحفيين والإعلاميين، يتساءلون: ماذا لدينا في اليمن.. ولماذا لا توجد حالات كبقية بلدان العالم؟!

وقال الدكتور المتوكل: إن ما يحدث في اليمن بخصوص كورونا هو صورة من صور الرعاية الإلهية للشعب اليمني العظيم، ولأن السياسة الصحية في اليمن اختطت طريقة مستقلة ومختلفة تماما عن التوجه العالمي لمكافحة كورونا، حيث كان ذلك بفضل الله ثم توجيهات القيادة ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي والرئيس مهدي المشاط اللذين واكبا أعمال الوزارة كل يوم، وهو الأمر الذي عكس الوضع الحالي الذي تشاهدونه في اليمن بعكس ما يحدث في مختلف بلدان العالم من إغلاق للمدن والمطارات والأنشطة الاجتماعية والإنتاجية والاقتصادية بينما، الشعب اليمني يعيش حياته الطبيعية المثالية، في حين العالم محتجزون في بلدانهم. وأضاف الدكتور المتوكل بالقول: إن العدوان أراد أن يحبس الشعب اليمني داخل البلد، لكنهم سُجنوا داخل بيوتهم.

مؤكداً: أن كثيراً من الأوبئة تم الاستعداد لها من قبل وزارة الصحة العامة والسكان وتم مواجهة الكثير منها برغم الإمكانيات الشحيحة سواء كانت أمراض الملاريا أو الضنك أو الكوليرا وغيرها، حيث لم يتم تسجيل حالات كوليرا خلال العام الماضي رغم وجود الموجة التي حدثت بداية العام 2019م، بينما العدوان هو الذي حاول إدخال هذه الأوبئة والجائحات إلى البلد، لكنه بفضل الله ووعي الشعب تمت السيطرة والتحكم على هذه الأمراض والأوبئة “H1N1” وغيرها من الجوائح.

ولفت الدكتور المتوكل إلى وجود معاناة في حالات سوء التغذية، والمنظمات العاملة في البلد تحاول أن تسترزق باسم اليمن، وهناك جهود من قبل الوزارة للحد من حالات سوء التغذية بشكل كبير جداً.

منوها بأن نسبة التشغيل في المراكز الصحية تصل اليوم إلى أكثر من 90% بعكس الفترات الماضية ويجري العمل حالياً لتشغيلها بنسبة 100%، كما أن الوزارة تسعى إلى يمننة الرعاية الصحية الأولية وفقاً للهوية اليمنية الإيمانية، بالتركيز على الكثافة السكانية في الأرياف التي تصل إلى نحو 70% وتم تركيز الجهود للوصول إلى الأرياف، لا سيما في مجال الرعاية الصحية والأدوية خاصة وأن كثيراً من الحالات تحتاج للانتقال للمدن بسبب عدم وجود الرعاية الصحية هناك وسيتم نقل هذه الخدمات إلى الريف، وهناك عمل مستمر ودؤوب في هذا الجانب.

وتطرق الدكتور المتوكل – في معرض كلامه بالمنصة الإعلامية – إلى ما يتعلق بالرعاية الصحية الثانوية مؤكداً أن هناك عملاً متواصلاً ودؤوباً في الرعاية الصحية وسيتم إيصال مستشفى على مستوى كل مديرية وهذا صعب التحقق خلال خمس سنوات، ولكن اليوم تم الوصول إلى خمسة وتسعة مستشفيات في بعض المحافظات كحجة مثلاً، وهناك طموح لإنجاز مستشفى محوري لكل ثلاث مديريات ومستشفى ريفي لكل مديرية وهذا هو هدف يتم السعي لتحقيقه بإيجاد خدمة طبية وتكوين مديرية صحية يوجد بها وحدات ومراكز ومستشفى، وذلك خلال الفترة الزمنية الراهنة.

وبيّن وزير الصحة والسكان أن الوزارة اهتمت بجانب الأدلة والمعايير الطبية والصحية وذلك بهدف تقييم الأداء على مستوى المستشفيات والخدمات الطبية حيث تم إيجاد 60 معياراً طبياً تم من خلالها تحديد معايير المستشفيات والمراكز والوحدات وتم تقييم المستشفيات العامة أو والهيئات الصحية التي لم يوجد لها تعريف طبي في السابق كهيئة مستشفى الثورة وهيئة المستشفى الجمهوري اللتين أنشئتا في الثمانينات. وقال: هذه الهيئات والمستشفيات اليوم تم تعريفها بهيكلتها وتوصيفها وتقييمها وسوف يعلن عن التقييم سواء للمنشآت الطبية العامة الخاصة خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وأكد الدكتور المتوكل في معرض إجابته على أسئلة الثورة، أن المواطن يحتاج إلى خدمة ودواء وسعر مناسب، ولذلك فالوزارة تسعى لتحقيق ما يحتاجه المواطن سواء على مستوى الهيئات أو المستشفيات بالأسعار المناسبة التي سيتم إعلانها ومراقبتها، مشيراً إلى أنه تم الإشارة نهاية العام 2019م إلى أن 93% من الأجهزة الطبية خرجت عن الخدمة بسبب تهالكها وتقادمها .. لافتاً إلى أن العدوان يتمنع عن إدخال أجهزة مهمة كالجهاز الإشعاعي لأمراض الأورام برغم أنه على حساب الشعب اليمني وليس منحة من أي منظمة.

وأكد المتوكل أن الوزارة تعمل على الاهتمام بالمراكز الطبية الصحية التخصصية والارتقاء بها سواء على مستوى إيجاد مراكز جراحية للأورام أو الكبد وتكسرات الدم التي لم تكن موجودة في السابق.

مضيفاً: إن هناك اهتماماً بخدمات المختبرات ونقل الدم، كما أن هناك سعياً حثيثاً من قبل المختصين في هذا الجانب ناهيك عن الاهتمام بالكادر البشري والتعليم كونه العنصر الأساسي، حيث أن الخريجين خلال العقود الماضية لم يتجاوزوا 8 آلاف خريج.

بينما الاحتياج الفعلي للبلد اليوم هو أكثر من 80 ألف طبيب عام والاحتياج الحقيقي هو أكثر من 150 ألف طبيب عام، والمتوفر اليوم لا يزيد عن 4 آلاف طبيب عام ولذلك الاحتياج مهول، ويتم السعي حالياً من خلال المجلس اليمني للتنسيق مع الكليات الطبية لاستيعاب أعداد كبيرة من الزملاء الأطباء للتعليم وتنمية الكادر البشري الذي سيحقق الخدمة الطبية في الريف وفي المدن.

وأشار الدكتور المتوكل إلى أن الأخصائيين في البلد لا يتجاوزون 1800 أخصائي منهم 900 أخصائي واستشاري في أمانة العاصمة و900 آخرون في بقية المحافظات بما فيها المحافظات الجنوبية، بينما هناك حاجة لأكثر من 20 ألف أخصائي واستشاري حيث تم البدء الآن في مسارات كبيرة جداً بهذا الخصوص.

وتناول الدكتور المتوكل ما يتعلق بالتمريض والكادر والعنصر البشري في الجانب الفني، حيث تم الاهتمام بهذا العنصر كما يتم الاهتمام كذلك بقضية الدواء وتوفيره للمواطنين في ظل منع دول التحالف دخول الأدوية إلى البلد سواء الأدوية التي نحتاجها للأمراض المزمنة أو غيرها.

مشيراً إلى أنه تم خلال عامي 2019-2020م الوصول إلى 700 ألف غسلة لمرضى الكُلى وزعت على كل المراكز، وفي عام 2021م سيصل العدد إلى 500 ألف غسلة لأمراض الفشل الكُلوي وتوفير الأدوية لهم، كما تم إيصال الكثير من أدوية أمراض الأورام. داعياً المنظمات إلى العمل وفق الاحتياجات وليس العبث واستغلال الأموال لصالحها.

وتداخل في المنصة الإعلامية عدد من رؤساء الهيئات ووكلاء وزارة الصحة الذين أثروا المنصة بالكثير من التوضيحات بالإجراءات والمعالجات الخاصة بالأخطاء الطبية وغيرها.