مقالات مشابهة

عاصفة ترامب ترحل وبايدن يبدأ بإزالة آثارها وصحف عربية تعلق

منحت العديد من الصحف العربية مساحة واسعة لتنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، خلفا لدونالد ترامب، وكان تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع القضية الفلسطينية أهم النقاط التي تطرقت لها هذه الصحف. علقت عدد من الصحف العربية الصادرة الخميس، على تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، خلفا لدونالد ترامب.

وكان ملف القضية الفلسطينية وكيفية تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة معها من أهم النقاط التي تطرقت لها تلك الصحف. وأدى جو بايدن اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة في حفل تنصيب رسمي أقيم، الأربعاء، في مبنى الكونغرس، بحضور شخصيات سياسية ورؤساء سابقين.

فلسطين

صحيفة “الأيام”، كتبت عنوانا رئيسيا: “بايدن يدعو أمريكا المنقسمة إلى الوحدة ويبدأ بإزالة آثار عهد ترامب بإصدار رزمة مراسيم”. أما صحيفة “القدس” فخصصت صفحتها الرئيسية لتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، وكتبت “بايدن يؤدي اليمين الدستوري رئيسا للولايات المتحدة”.

وخصصت عمود “حديث القدس” حول رحيل إدارة ترامب، قائلةً “ترامب يغادر الرئاسة غير مأسوف عليه!”. صحيفة “الحياة الجديدة” الرسمية، قالت إن “بايدن يستهل رئاسة الولايات المتحدة بدعوة الأميركيين إلى الوحدة”.

تونس

جريدة “الشروق” عنونت مقالها اليومي بـ”الانحياز للصهاينة وخنق سوريا وإيران أبرز ملامح ولايته: بايدن على خطى ترامب في الشرق الأوسط”. واعتبرت الصحيفة، أنه على عكس جميع التوقعات فإن الفترة الرئاسية لساكن البيت الأبيض الجديد لن تكون مختلفة عن سياسات سلفه ترامب الذي شهد العالم في فترة حكمه توترات شديدة.

أما جريدة “الصحافة”، فذكرت أن بايدن سيعلق أعمال بناء جدار على حدود المكسيك وتمويله، بموازنة من البنتاغون وهي مسألة أثارت في السنوات الأربع الماضية معارك سياسية وقضائية حادة. فيما كتبت جريدة “الصباح” تحليلا بخصوص تنصيب بايدن: بـ”صفقة القرن.. أمريكا تطوي صفحة ترامب.. وقدر الشرق الأوسط أن يتوارثها”.

وتطرقت الصحيفة في تحليلها إلى أنه سيتعين على السلطة الفلسطينية أن تحدد توجهاتها وخياراتها في التعاطي مع الإدارة الأمريكية الجديدة بعد سنوات من المقاطعة. وأوضحت أنه سيتعين على بايدن التعاطي بكثير من الواقعية مع ما فرضته إدارة ترامب في الشرق الأوسط من شرعنة سيطرة إسرائيل على القدس والجولان السوري ومحاولة فرض الأمر الواقع.

لبنان

صحيفة “النهار” كتبت: “كثيرين عزفوا لحن الرهان على ربط تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان بالاستحقاق الأمريكي”. وأضافت الصحيفة، أن “مجمل مؤشرات الأزمة الحكومية والسياسية لا توحي في أي شكل بأن حلحلة وشيكة في هذه الأزمة تلوح في الأفق أقله في المدى المنظور”.

بدورها، قالت صحيفة “الجمهورية”، إن “لبنان كغيره من دول المنطقة على رصيف انتظار تبلور الصورة الأمريكية، ربما لأسابيع وربما لأشهر”. وتساءلت: “بعدما انتهت صلاحية ذريعة ربط الحكومة بالاستحقاق الأمريكي، أي ذريعة جديدة سيلجأ إليها المعطلون لكي يبرروا أو يغطوا فيها هروبهم من تشكيل هذه الحكومة؟”.

أما صحيفة “نداء الوطن” فكتبت: “من كان ينتظر رحيل ترامب عن البيت الأبيض وتنصيب بايدن رئيسا، نال أمس مراده فباتت الأنظار شاخصة لتلمس انعكاسات وهج الإدارة الأميركية الجديدة على ملف تشكيل الحكومة”.

الأردن

صحيفة “الغد” نشرت عنوانا بمقال: “أميركا تطوي صفحة ترامب”، واصفةً مرحلة الأخير بـ”العاصفة”، ومؤكدةً بأن رئاسة بايدن لن تكون سهلة، لأنه يرث تركة صعبة من القضايا والملفات.

ومن أبرز تلك الملفات وفق المقال، “معالجة الانقسامات الداخلية، فضلا عن العلاقة مع الصين والملف الإيراني والقضية الفلسطينية وما شهدته من تحولات في عهد ترامب”. صحيفة “الدستور” كتبت في مقال: “مع رحيل ترامب الرئيس الأكثر محاباة للدولة الصهيونية يبقى الأقصى ويندحر الغزاة”.

وأضافت: “ظن ترامب أن خطته (صفقة القرن) ستؤدي لليأس والتسليم بالوضع القائم الذي يتدهور باستمرار نحو تكريس حال أسوأ (..) فالمقدسيون ما تزال فيهم بقية من روح”. وأردفت: “والأقصى رمز نتعلق به، يمنحنا قوة أسطورية لا حدود لها، فيما الغزاة على شاكلة ترامب راحلون، ومن بعده الغزاة على شاكلة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو”.

الخليج

صحيفة “الراية” القطرية، قالت إن “تولي بايدن أنهى فصلا طويلا من التوتر والجدل السياسي المحتدم حول نتائج الانتخابات الأمريكية”. وفي عنوانها الرئيسي أفادت صحيفة “القبس” الكويتية: “رسالة إيرانية إلى بايدن: ارفع العقوبات نلتزم بالنووي”، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وأكد مصدر مطلع للصحيفة، أن “الحكومة (الإيرانية) هنأت بايدن بالفوز، مقدمةً عرضا جديدا لإدارته، يشدد على رفع العقوبات الاقتصادية، مقابل التزامها بالاتفاق النووي”. أما صحيفة “عكاظ” السعودية، فعنونت مقالا بـ”تنصيب بلا سلف.. الرئيس الـ 46: أمريكا انتصرت والوحدة أولوية، الديمقراطيون الجدد.. أوبامية جديدة.. أم بايدنية متقدمة”.

من جانبها، أبرزت صحيفة البيان الإماراتية، تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد بالقول: “بايدن مدشنا عهدا جديدا: نريد أن نجعل أمريكا قوة عظمى مجددا”. فيما نشرت صحيفة “الرؤية” العمُانية، مقالا تحت عنوان: “أمريكا وإعادة ترتيب الملفات”.

وأضافت الصحيفة: “أمام بايدن ملفات عدة دون أن يُغفل قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها، الوضع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدما لم تُحقق (صفقة القرن) أي نجاح يُذكر”. صحيفة “الأيام” البحرينية، ذكرت أن ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة، أعرب في برقية تهنئة إلى بايدن، إلى ” التطلع الدائم إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والمنامة”.

المغرب

موقع هسبريس (مستقل) قال إن ” الرئيس الجديد دخل إلى البيت الأبيض مهرولا، كما صوره الصحافيون، مدعوما بإعلام قوي، لكن ما يهمنا في المغرب هو علاقة بايدن بقضيتنا الوطنية (إقليم الصحراء)”. وأضاف: “ترامب كان بالنسبة للمغرب أحسن رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، كونه الوحيد الذي تحلى بشجاعة كبيرة ليعلن أن الصحراء مغربية، وقد بذل فريقه جهدا كبيرا لترسيم هذا القرار وإيصاله إلى الأمم المتحدة”.

وتساءل: “من يمكنه أن ينسى السفير دافيد فيشر (سفير واشنطن السابق لدى الرباط) الذي أعاد رسم الخريطة المغربية بكامل أقاليمها الجنوبية؟”. وتسائل أيضا: “من يمكنه تجاهل كلمات ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، الذي قال في قلب العاصمة الجزائرية إن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الواقعي لقضية الصحراء؟”.