مقالات مشابهة

العالم يتضامن ومئات المنظمات الدولية تطالب بسرعة وقف العدوان على اليمن

في اليوم العالمي من أجل نصرة الشعب اليمني ووقف العدوان على اليمن، نشطاء ومغردون حول العالم: العدوان على اليمن منذ ست سنوات كشف تجرد دول الاستكبار من إنسانيتها، 300 منظمة دولية تطالب بوقف الجرائم على الشعب اليمني وإنهاء الحصار الظالم.

ليست الولايات المتحدة الأمريكية أعلى كائن إرهابي في الأرض فحسب ولكنها بحسب الوقائع والأدلة عين الجور العالمي فهي بكل الوثائق الشيطان الأكبر والعدو للإنسان في كوكب الأرض، وليست المعتدي الأول على اليمن فحسب بل المعتدي الأول على بلاد العرب منذ انشأ اليهود ذلك الكيان المتمثل، بأمريكا وما الأنظمة التابعة لذلك الكيان إلا أدوات بيد الولايات المتحدة تحركها متى ما تشاء.

حيت تغذي الصراع الدائر في المنطقة وهي من زرع مسمى القاعدة وداعش وهي من يتزعم بعض الجماعات الإرهابية بهدف بمحاربة الإسلام والمسلمين فما تشهده اليمن منذ ما يقارب ست سنوات من عدوان غاشم تم إعلانه من واشنطن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن واشنطن عاصمة الشر والإرهاب في العالم.

وفي هذا السياق انطلقت أمس تظاهرات وفعاليات حاشدة في عدد من عواصم العالم دعت إلى وقف الحرب الكونية على اليمن التي تدخل عامها السادس وأدت إلى أكبر كارثه إنسانية في تاريخ البشرية ووقعت 300 منظمة دولية، بيانا يطالب المجتمع الدولي بسرعة إنهاء حرب التحالف السعودي – الإماراتي المدعومة غربيا على اليمن، وذلك تزامنا مع “اليوم العالمي ضد الحرب على اليمن”.

أكبر أزمة إنسانية

وجاء في نص البيان

فمنذ عام 2015 قتل القصف والحصار الذي قادته السعودية على اليمن عشرات الآلاف من اليمنين ودمر البلد. وقد وصفته الأمم المتحدة على انه أكبر أزمة إنسانية على الأرض. حيث أن نصف سكان اليمن على حافة المجاعة والبلد يشهد أسوأ انتشار لوباء الكوليرا في التاريخ الحديث والآن اليمن يمر بأسوأ معدل وفيات لفيروس كورونا في العالم حيث انه يقتل ۱ من ٤ أشخاص يصابون بالفيروس.

بالإضافة إلى ذلك أدى تقليص ووقف المساعدات عن البلد إلى المزيد من حالة جوع خطيره بين السكان، ومع ذلك لا زالت السعودية العربية تصعد من حربها على اليمن وتزيد من تشديد الحصار. فالحرب ممكنة فقط بسبب استمرار الدول الغربية (بالتحديد الولايات المتحدة وبريطانيا) بتسليح السعودية العربية ومواصلة الإسناد العسكري والسياسي والتسويقي للحرب. تعتبر القوة الغربية مساهما فعالا وتملك السلطة لإيقاف أخطر أزمة إنسانية في العالم.

الكارثة في اليمن هي من صنع الإنسان وسببها الحرب والحصار ومن الممكن إنهاؤها. الناس والمنظمات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليمن وأستراليا وبنغلاديش وكندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وسويسرا. وعبر العالم مجتمعون للمطالبة بإنهاء الحرب على اليمن ومتضامنين مع شعب اليمن.

نحن نطالب حكوماتنا بالتالي:

– إن توقف الاعتداء الأجنبي على اليمن
– إن توقف الإسناد التسليحي والحربي للسعودية العربية والإمارات المتحدة
– إن ترفع الحصار على اليمن وتفتح جميع الموانئ البحرية
– إن تعيد وتوسع المساعدات الإنسانية لشعب اليمن.

العالم يتضامن

ونناشد البشر حول العالم أن يحتجوا على الحرب في اليوم المصادف 25 يناير2021 بعد أيام قليلة فقط من التنصيب الرئاسي للولايات المتحدة ويوم واحد قبل موعد عقد مبادرة الاستثمار المستقبلية المسماة ب (دافوس في الصحراء). كما نناشد الأشخاص والمنظمات في كل مكان بان يحتجوا (يجب ارتداء الأقنعة الواقية للسلامة) في مدنهم وبلداتهم في ذلك اليوم وان يوضحوا أن العالم يرفض الحرب على اليمن.

وناشدت منظمات دولية تحالف العدوان السعودي، وقف العدوان على الشعب اليمني كما طالبت الإدارة الأمريكية الجديدة بالوقف دعمها للتحاف العربي بقيادة السعودية للحد من الأضرار التي لحقت باليمن شعبا وبنى تحتية على مدى ستة أعوام من العدوان والحصار. المغردون في العالمين العربي والإسلامي وتفاعلاً مع الخطوة الدولية أطلقوا هاشتاغ اليمن وعبروا عن حزنهم الشديد لما يشهده اليمن من عدوان وحصار جائر.

مناشدة المنظمات الدولية جاءت في وقت تعمل فيه الإدارة الأميركية على إعادة النظر في دعم التحالف السعودي في عدوانه على اليمن وكذلك إعادة النظر في وضع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حركة أنصار الله في قائمة الإرهاب.

كشف تجرد الاستكبار العالمي من الإنسانية

المغردون قالوا أن العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني كشف تجرد الاستكبار العالمي من الإنسانية وكذلك تجرد السعودية والدول العربية التي تحالفت معها من حقوق الإنسان، لما اقترفوه من جرائم بحق الشعب اليمني الأعزل.

وفيما تتجه الأنظار صوب قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن سياساتها المستقبلية في المنطقة، بما فيها الملف اليمني، يرى المراقبون للشأن الإقليمي أن رفع بايدن السرية عن جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده على يد بن سلمان سوف تصعد العلاقات بين الرياض وواشنطن وهذا ما يعتبره المراقبون بصيص أمل لإنهاء العدوان في اليمن في المستقبل القريب.

وصادف يوم امس 25 يناير، «اليوم العالمي ضد الحرب على اليمن»، الذي يعيش شعبه أكبر أزمة إنسانية على وجه الأرض، منذ عام 2015 ، عندما شنت عليه قوى العدوان السعودي الإماراتي ، بدعم أمريكي إسرائيلي بريطاني فرنسي سافر، بذرائع تضحك الثكلى، وسط صمت دولي مريب ومتواطئ، وخاصة الدول الغربية، التي تحمل كذبا ورياء، لواء حقوق الإنسان، الذي يُسحق اليوم باليمن، على مرأى ومسمع هذا الغرب المنافق.

ألمانيا

نظم ناشطون في ألمانيا وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية بمدينة هامبرغ وفي المظاهرة التي شاركت فيها النائبة في البرلمان الألماني ( zaklin Nastic ) طالبت نستك الحكومة الألمانية بالتوقف عن بيع السلاح للسعودية وأوضحت في كلمتها أن حزبها أيضا يطالب الحكومة الألمانية بوقف بيع السلاح لكل من النظام السعودي والإماراتيي ووقف الحرب على اليمن فورا.

ودعت نستك الرئيس الأمريكي بايدن لانتهاز الفرصة ووقف نزيف الدم في اليمن وقالت : يكفي اليمن جراح بسبب الحرب والحصار وانتشار نتيجة الأوبئة المختلفة مثل الكورونا والكوليرا والسل وحمى الضنك وغيرها والتي فتكت بالملايين ورفع الحصار المطبق ووضع خطة إنسانية عاجلة للحد من انتشار المجاعة التي تشهدها الحديدة ومدن الساحل الغربي لليمن. وأكدت النائبة الألمانية في كلمتها خلال المظاهرة الاحتجاجية أن الضغط على الحكومة الألمانية سوف يستمر حتى تنهي بيع السلاح لدول التحالف السعودي الإماراتي.

من جانبه أكد الصحفي الألماني البارز ماتياس للثورة والذي شارك بالوقفة وتحمل عناء السفر قادما من برلين إلى هامبورغ أنه سيظل ينادي بوقف الحرب على اليمن عبر الصفحة التي أنشأها على فيسبوك وتلجرام والتي تحمل اسم ( أوقفوا الحرب على اليمن) ويتابعها آلاف الأشخاص من مختلف بلدان العالم وكذلك عبر صحيفة برلين والتي يكتب فيها. وأشار إلى أنه سيبذل كل ما بوسعه للضغط على الحكومة الألمانية لوقف بيع السلاح للسعودية والإمارات والتحقيق في الجرائم السعودية الإماراتية في اليمن ومحاسبة مرتكبيها وكذلك محاسبة الأطراف الدولية التي باعت السلاح للنظامين السعودي والإماراتي والذي استخدم في هذه الجرائم.

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لفحص هذه الأسلحة التي استخدمت في اليمن وفي حال اتضح أن من ضمن تلك الأسلحة المستخدمة في جرائم التحالف أسلحة ألمانية فيجب محاسبة الحكومة الألمانية جراء هذه المخالفة الجسيمة كون السلاح لا يباع لطرفي النزاع حسب تعبيره.

رئيس الجالية اليمنية في ألمانيا يحيى الشرفي قال: الجالية اليمنية نظمت أمس ٢٥ يناير وقفة احتجاجية جوار القنصلية الأمريكية بمدينة هامبورغ وكان الحضور مشرف رغم جائحة كورونا حيث شارك فيها ناشطون وصحفيون إضافة إلى النائبة البرلمانية نستك، وأشاد الشرفي بالمشاركات التي تخللت الوقفة والكلمات التي القيت فيها والتي عبرت في مجملها عن بشاعة ما يحدث في اليمن وطالبت بوقف الحرب على اليمن فورا ووقف بيع الأسلحة للسعودية والإمارات ورفع الحصار كاملا وتشكيل لجنة تحقيق دولية.

وأكد الشرفي أن هذه الوقفة لن تكون الأخيرة حيث ستستمر الوقفات والحملات المطالبة بوقف الحرب ووقف بيع الأسلحة لدول التحالف السعودي وبعث رسائل خطية لجميع البرلمانيين في الحكومة الألمانية للمطالبة بوقف الحرب. وفي ختام الفعالية سلمت الجالية اليمنية في ألمانيا رسالة خطية للقنصلية الأمريكية في مدينة هامبورغ تطالبها بوقف الحرب على اليمن ورفع الحصار ووقف الدعم اللوجستي والحربي والسياسي والإعلامي الذي تقدمه الولايات المتحدة للتحالف السعودي وبعد تسليم الرسالة تم فتح النشيد الوطني وتلي البيان الختامي للوقفة والذي ندد بالعدوان والحصار على اليمن واستمرار بيع الأسلحة للنظامين السعودي والإماراتي.

ودعا البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية إلى وقف بيع الأسلحة للسعودية والإمارات ووقف العدوان على اليمن بكل أشكاله والحفاظ على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ورفع الحصار جوا وبرا وبحرا وتنفيذ خطوات إسعافية عاجلة لنقل المرضى وفتح مطار صنعاء وإنقاذ الوضع الصحي المتدهور وتوفير مياه نظيفة للشرب وفتح ميناء الحديدة والسماح بدخول سفن النفط والغذاء ورفض التصنيف الترامبي والذي يهدف من خلاله الإمعان في قتل وذبح أبناء الشعب اليمني.

مأساة من صنع الإنسان

ويعيش الشعب اليمني منذ ست سنوات، مأساة من صنع الإنسان المتغطرس والمتكبر والجشع والسادي والمتخلف والأرعن، حيث تكالبت عليه دول العدوان والجوع والأوبئة وفي مقدمتها وباء كوليرا، وتحالف معهم لاحقا فيروس كورونا، حتى بات نصف هذا الشعب على حافة المجاعة، بينما يعتبر معدل وفيات فيروس كورونا في اليمن ، الأسوء في العالم، حيث يموت ۱ من ٤ أشخاص يصابون بالفيروس.

أمام هذا المشهد المريع والفظيع، تفرض دول العدوان حصارا وحشيا وهمجيا، من البر والبحر والجو، على اليمن، هدفه ليس منع وصول أي مساعدات إنسانية إلى الشعب اليمني فحسب، بل هدفه الأول والأخير، وضع الشعب اليمني بين خيارين أمام الموت جوعا ومرضا، أو الاستسلام ورفع الراية البيضاء، أمام تحالف العدوان ومجرمي الحرب.
السعودية والإمارات واجهة العدوان

اليوم وبعد أن تيقن العالم أن دول العدوان، ليست بصدد وقف نزيف الشعب اليمني، وبعد أن تأكد وبالدليل القاطع أن السعودية والإمارات ليستا سوى واجهة هذا العدوان الذي يشارك فيه بشكل واضح وفاضح أمريكا و»اسرائيل» وبريطانيا وفرنسا. وان هذه المشاركة بدأت تتكثف بعد فشل السعودية والإمارات من تحقيق أهداف تحالف الشر في اليمن.

الأمر الذي دفع منظمات دولية إلى أن تدق أجراس الخطر، وتحرك الضمير العالمي، قبل فوات الأوان، حيث وقعت 300 منظمة دولية، بيانا يطالب المجتمع الدولي بسرعة إنهاء العدوان السعودي الإماراتي المدعوم غربيا على اليمن، وذلك تزامنا مع ذكرى «اليوم العالمي ضد الحرب على اليمن».

وقف العدوان فورا

المنظمات الدولية الـ300، وهي من مختلف دول العالم ومنها أمريكا وبريطانيا واليمن وأستراليا وبنغلاديش وكندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وسويسرا، اعتبرت أن العدوان السعودي الإماراتي لا يمكن أن يتواصل بدون دعم الدول الغربية، عبر تسليح السعودية والإمارات، ومواصلة الإسناد العسكري والسياسي والتسويقي للحرب.

ودعت هذه المنظمات إلى وقف العدوان فورا، ووقف الإسناد التسليحي الغربي للسعودية والإمارات، ورفع الحصار عن اليمن، وفتح جميع الموانئ البحرية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني دون أي موانع وعوائق.

السعودية والإمارات تنفذان أجندة إسرائيلية

ما ذكره بيان المنظمات الدولية عن دور القوى الغربية في استمرار العدوان على اليمن، هو اهم وأخطر ما جاء في البيان، فتطورات الأعوام الستة الماضية، أكدت بما لا يقبل الشك، أن السعودية والإمارات تنفذان أجندة إسرائيلية في اليمن، وكل ما قيل عن الذرائع السخيفة حول الشرعية، ليست سوى ذرا للرماد في العيون.

فجميع التقارير الاستخباراتية تؤكد على أن دور «إسرائيل» في العدوان على اليمن أخذ يخرج من الظل إلى العلن، ليس فقط بسبب تطبيع دول العدوان معها، بل بسبب عدم قدرة السعودية والإمارات على تحقيق أهداف «إسرائيل» كما يجب في اليمن.

تبرير دور كيان العدو الإجرامي

ويرى بعض المراقبين للمشهد اليمني انه لا يبدو مصادفة أن يُسجّل الناطق باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي هيداي زيلبرمان، عبر منصّة إعلامية سعودية، موقفا معاديا لمحور المقاومة بشكل عام، واليمن والعراق بشكل خاص، وذلك خلال حديثه إلى موقع «إيلاف» السعودي، و»تأكيده» أن الخطر على «إسرائيل»، سيأتي من العراق واليمن، وان كيانه يملك «معلومات عن أن إيران تطور هناك طائرات مسيرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل».

لإيجاد ذرائع لتبرير دور كيانه الإجرامي في العدوان على اليمن، الذي صنفه قائد قوات الاحتلال، أفيف كوخافي، ضمن «الدائرة الثانية» التي تضم العراق أيضا ، وتهدد «إسرائيل»، كما هي «الدائرة الأولى» المتمثلة في لبنان وسوريا. وهو تصريح واضح وصريح، بمشاركة «إسرائيل» ومن ورائها أمريكا وفرنسا وبريطانيا في العدوان على الشعب اليمني، والذي تلقى ردا حاسما وحازما من قبل حكومة صنعاء، التي أكدت أن الكيان الإسرائيلي، سيكون هدفا للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية إذا ما تمادى الصهاينة في عدوانهم على الشعب اليمني.

الثورة