مقالات مشابهة

بسبب رفض واشنطن.. هل ستشتري السعودية أسلحة من روسيا؟ وهل ستساهم موسكو في قتل الشعب اليمني؟

نشرت صحيفة “غازيتا” الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن اعتزام المملكة العربية السعودية شراء منظومة الدفاع الجوي “أس-400” ومقاتلات “سو-35″، وأسلحة أخرى من روسيا، على خلفية الحظر الأمريكي المؤقت على بيع الأسلحة للمملكة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها إن إدارة جو بايدن أعلنت عن تجميد مؤقت لمبيعات الأسلحة الموجهة للسعودية، وذلك في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى إعادة تقييم العلاقات بين واشنطن والرياض.

وأضافت الصحيفة أن المملكة يمكنها اللجوء إلى العديد من مصدري الأسلحة الآخرين الذين يتنافسون مع الولايات المتحدة في السوق.

ووفقا لما نقلته مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، فإن روسيا لديها التقنيات والعتاد الذي تريده المملكة العربية السعودية.

في أيلول/ سبتمبر 2019، فشل نظام الدفاع الجوي السعودي في التصدي لهجوم نفذته طائرة من دون طيار استهدف أكبر مصفاة للنفط الخام في العالم في مدينة بقيق شرق البلاد، ومصفاة أخرى في حقل خريص النفطي، علما بأن المنشأتين تابعتان لشركة النفط العملاقة أرامكو السعودية.

تعليقا على هذه الحادثة، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن الرياض في حاجة لاقتناء منظومتي الدفاع الجوي “أس-300″و”أس-400” لحماية منشآتها النفطية.

وأضاف بوتين أنه “لإدراك هذه الغاية، يكفي أن تتخذ القيادة السياسية السعودية قرارا حكيما مماثلا للذي اتخذته إيران عند شرائها منظومة “أس-300″، وعلى خطى الرئيس التركي الذي اشترى أنظمة الدفاع الجوي”أس-400″ من روسيا”.

وبحسب المجلة، فإن مخاوف المملكة العربية السعودية من رد أمريكي وشيك يكون في شكل عقوبات، وتخفيض حجم المساعدات الخارجية، تعتبر العقبة الوحيدة التي تقف أمام توقيع اتفاقية استيراد منظومة “أس-400” الجوية. كما تبدي الرياض اهتماما بمقاتلات الجيل الرابع الروسية متعددة الأغراض فائقة المناورة من طراز “سو-37”.

وفي سنة 2017، عرض الكرملين تعزيز أسطول الرياض بالمقاتلات الروسية من طراز “سو-35″، التي تعد من الطائرات المقاتلة الرائدة في روسيا.

على غرار المشكلة بشراء منظومة “أس-400” الجوية، من المحتمل أن تواجه خطط المملكة العربية السعودية لشراء مقاتلات روسية مقاومة شديدة من واشنطن.

وذكرت الصحيفة أن الرياض وقعت في سنة 2019 اتفاقا مع شركة “روستيخ” الروسية لإنتاج “أيه كيه-103″، وهي بندقية اقتحام روسيّة مشتقة من “إيه كيه-47″، واتفاقا آخر يضمن تزويد المملكة بهذا النوع من الأسلحة.

وفي 2017، وقّعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية عقدا رئيسيا مع شركة “روس أوبورون إكسبورت” لإنتاج راجمة صواريخ من طراز “توس-1″، علما بأن هيكل الراجمة هو هيكل دبابة “تي-72”.

وأضافت الصحيفة أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية اقتنت صواريخ مضادة للدبابات من طراز “كورنيت-إم”، الذي يعد نسخة محدثة من الصاروخ الموجه المضاد للدبابات “9 إم -133 إم- كورنيت”، الذي يتميز بقدرته على مكافحة التشويش.

في الوقت الحالي، يجري مساعدو بادين تقييمات لمعاملات إمدادات أسلحة تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات، تمت الموافقة عليها في عهد سلفه ترامب، بغاية التأكد من أن الأسلحة المعنية لن تُستخدم في اليمن.

وبحسب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فإن “واشنطن تعتقد أن سياسة المملكة العربية السعودية تجاه اليمن تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث”.