مقالات مشابهة

مصرع العقل المدبر لهجوم بغداد الانتحاري بضربة جوية

أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، يوم الثلاثاء، أنه تم القضاء على أحد قادة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أشرف على الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع في وسط العاصمة العراقية بغداد الشهر الماضي.

وقال رسول، في بيان اليوم “لم يهدأ الأبطال في الأجهزة الأمنية من أجل الأخذ الثائر من المجرمين المتورطين في الهجوم الانتحاري في ساحة الطيران ببغداد”.

وأضاف، أنه “تم تزويد طيران التحالف الدولي بمعلومات عن أماكن تواجدهم، حيث تم توجيه ضربة جوية دقيقة في قضاء أبو غريب غربي بغداد، أسفرت عن قتل الإرهابي (جبار علي فياض) المكنى أبو حسن الغريباوي الذي يشغل منصب ما يسمى العسكري العام لقاطع جنوب العراق، وهو الذي أشرف على الهجوم الإرهابي في ساحة الطيران”.

وأشار إلى أنه “قتل في هذه الضربة الإرهابي المجرم (غانم صباح جواد) المسؤول عن نقل الإرهابيين الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما العفنة في هذا الهجوم المزدوج، كما قتل إرهابيين اثنين فيها يجري التحقق من معلوماتهما وعملهما، فضلا عن قتل عدد آخر من مساعديهم المجرمين”.

وكان انفجاران انتحاريان قد ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد، الشهر الماضي، واستهدفا سوقا شعبية في ساحة الطيران بمنطقة الباب الشرقي التي غالبا ما تعج بالمارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم آنذاك. وعقب التفجير، شهدت بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وغلقا للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.

وتخوض السلطات الأمنية العراقية معارك في عدد من المدن للقضاء على ما تبقى من عناصر تنظيم داعش، في أعقاب القضاء على التنظيم الذي احتل لسنوات مناطق واسعة في العراق وسوريا.

وأعلن العراق، في ديسمبر/كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها “الخلافة الإسلامية”.

وشهدت المحافظات العراقية المحررة من التنظيم، لاسيما صلاح الدين، وأجزاء من كركوك، وديالى، ونينوى، والأنبار، شمالي وغربي البلاد، مؤخرا، تفجيرات وهجمات إرهابية شنتها عناصر الخلايا النائمة لتنظيم، متسببة بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، والمنتسبين في الأجهزة الأمنية.