مقالات مشابهة

بعد مطالبتهم بتسفير اللبنانيين.. الذباب الألكتروني السعودي يُضفي هالة من القدسية حول إبن سلمان

في محاولة لإستباق اي اجراء يمكن ان تتخذه ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن، او اي جهة دولية او قضائية في العالم، بحق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عقابا على جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، او على الجرائم المروعة التي يرتكبها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني منذ 6 سوات،

وما أسفر عن مأساة انسانية غير مسبوقة، او قمعه دون رحمه للمعارضة السعودية، بدأ الذباب الألكتروني السعودي في اضفاء هالة من القدسية حول إبن سلمان، عبر التهجم على اي شخص يمكن ان ينتقده ، وهذا التهجم لا يستهدف الشخص بذاته بل يتم تعميمه على البلد الذي ينتسب اليه، او الشعب الذي ينتمي اليه!!.

هالة القدسية التي يحاول الذباب الألكتروني بناءها حول ابن سلمان، ازدادت كثافة، مع المعلومات التي يتم تسريبها حول مخطط امريكي يرمي الى عزل ابن سلمان من ولاية العهد واستبداله بإبن عمه محمد بن نايف، او عمه احمد بن عبدالعزيز. حيث شن هذا الذباب الالكتروني هجوما عنيفا على الشعب اللبناني،

ودعا الى طرد اللبنانيين العاملين في السعودية ، لمجرد نقل الصحافي اللبناني غسان سعود، في لقاء مع قناة “او تي في” اللبنانية التابعة للتيار الحر، بعض العبارات التي تستخدمها الصحافة الامريكية والمسؤولون الامريكيون، لوصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي صفات باتت تتكرر وبشكل يومي في الصحافة الامريكية، خاصة بعد جريمة القتل المروعة لخاشقجي والتداعيات الكارثية للعدوان على اليمن.

ولم تمض ساعات قليلة على اللقاء حتى قام الذباب الألكتروني بإصدار وسم “هاشتاق” تسفير اللبنانيين مطلب، وبدأ بعض المُغرّدين بمُقارنة رواتبهم العالية، برواتب السعوديين، وهُم أصحاب البلد. وبطبيعة الحال، لم تخل المنصّات من مُهاجمة الجمهورية الاسلامية في إيران، وحزب الله، وأمين عام حزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله، بالرغم من أنه لا علاقة لقناة “المنار” بكل ما جرى!!.

كما بدأ الحديث ايضا عن “ضرورة ” حجب قناة “او تي في” من على قمر “نايل سايت” السعودي ، كما تم من قبل حجب قناة “الميادين” و “المنار”، لتكون عبرة لباقي القنوات التي تتجرأ وتحاول المس بـ”قدسية” ابن سلمان ولي امر الذباب الألكتروني .

بالرغم من انه من غير اللائق ان يتم ابتزاز مئات الالاف من اللبنانيين وغير اللبنانيين، كاليمنيين، وغيرهم من العاملين بإخلاص في السعودية منذ سنوات، وساهموا في بناء مدنها وشوارعها ومصانعها، بلقمة عيشهم ، لمجرد ان لبنانيا او يمنيا او اي عربيا اخر انتقد في مكان ما من العالم شخص ابن سلمان.

كنا نتمنى على الذباب الألكتروني السعودي ان يحمل مثل هذه الحملة الشعواء، التي حملها على اللبنانيين اليوم ومن قبلهم على اليميين وغيرهم، على الامريكيين ويطالب بطردهم من القواعد العسكرية الامريكية وشركة ارامكو النفطية في السعودية ، بعد ان شتم رئيسهم السابق ترامب واللاحق بايدن ، واغلب اعضاء الكونغرس والصحافة الامريكية ، بالاسم ملك السعودية وولي عهدها، وبعبارات نابية وجارحة، اثارت حفيظة حتى من لا يكن اي مودة للملك السعودي ولابنه، من العرب والمسلمين.

كما كنا نتمنى على هذا الذباب الألكتروني ان يطالب بطرد الفرنسيين العاملين في السعودية، بعد ان اساء رئيسهم وصحافتهم واعلامهم واحزابهم، ليس لملك او ولي عهد السعودية، بل للاسلام ونبي الاسلام والقران الكريم. ولكن للاسف الشديد، ليس لم يطالب هذا الذباب الالكتروني بطرد اي امريكي و فرنسي فحسب، بل لاذ الى الصمت وكف عن الدبيب، حيث لا “قدسية” و “عصمة” لإبن سلمان عندما يكون المتحدث امريكي او فرنسي او غربي.