مقالات مشابهة

صحيفة لاكروا الفرنسية: الصواريخ اليمنية تلقن السعوديين دروسا قاسية

قالت صحيفة “لاكروا الفرنسية” إن اليمن التي عرفت بـ”العربية السعيدة” وقلب الحضارة العربية العريقة التي تفاخر بها الإغريقيون والرومانيون تعاني من ويلات الحرب والمجاعة التي شملت الجزء الأعظم من الناس.

وأكدت أن الحرب التي مزقت البلاد أودت بحياة عشرات الآلاف من الأرواح وشردت الملايين, وأغرقت اليمن في أسوأ أزمة صحية في العالم وفقاً للأمم المتحدة.. حيث يقدر أن أكثر من 16 مليون يمني أو أكثر من نصف السكان البالغ عددهم أكثر من 29 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة ونقص الرعاية الصحية.

وذكرت صحيفة لاكروا الفرنسية:” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول خطاب له عن السياسة الخارجية في وزارة الخارجية في الرابع من شهر شباط/ فبراير قال “نحن نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، إنها حرب تسببت في كارثة إنسانية واستراتيجية”.

لاكروا الفرنسية رأت أن فتح مأرب الغنية بالنفط والغاز ستكون نقطة تحول في هذه الحرب التي استمرت قرابة 7 أعوام وانتصار عظيم للجيش واللجان الشعبية، وفشلاً ذريعاً للسعودية التي بدأ جيشها السيئ بالتدخل منذ بداية الحرب رغم الإمكانيات المالية والأسلحة المتطورة لديها”.

وأكدت الصحيفة لاكروا الفرنسية أن الصواريخ الباليستية التي تطلقها القوات الجوية اليمنية تلقن السعوديين دروسا قاسية، حيث أصيبوا بالصدمة والإذلال من الهجمات المفاجئة على المنشآت النفطية على أراضيهم. وأضافت ” تتزامن هذه الهجمات في وقت عرضت فيه القوات المسلحة اليمنية في 11 آذار / مارس منتجاتها العسكرية في معرض يحمل اسم الزعيم السابق لجماعة أنصار الله “حسين بدر الدين الحوثي”.

وقال أرنود ديفيلاي المحامي الدولي: “رغم الحصار الجوي والبري والبحري الذي يلقي بثقله على اليمن منذ ستة أعوام نجح الجيش واللجان الشعبية في إنتاج معدات عسكرية كبيرة بفضل القدرات الداخلية في البلاد، وذلك من أجل إفشال التحالف السعودي “.

وأكد أنه من الواضح أن هذا المعرض كان يهدف إلى التهدئة من خلال ممارسة الشفافية مع الرياض والتحالف الذي جلبته ضد اليمن كي يجعلوهم يفهمون أن هناك مجموعة كاملة من الصواريخ والطائرات دون طيار التي يمكن للقوات الجوصاروخية اليمنية الاعتماد عليها بنجاح لتحرير البلاد. ويختم حديثه بالقول : من خلال عرض هذه الأنواع المختلفة من الصواريخ أرادت قوات صنعاء إرسال رسالة إلى الرياض مفادها أن الكرة كانت في ملعبهم.