مقالات مشابهة

ثورة الجنوب.. الثوار يحددون موعدا للتصعيد والانتقالي يعترف والسعودية تدعو المرتزقة للتوجه إلى الرياض

تصاعدت الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية في مدينة عدن وعدد من المحافظات المحتلة، لتتحول إلى ثورة شعبية عارمة ضد المرتزقة وقوى الاحتلال وأدواته. وفي تحول جديد أقرت لجنة التصعيد الشعبي في محافظة لحج استمرار الاحتجاجات ضد الفساد وتدهور الوضعين المعيشي والاقتصادي.

وحددت اللجنة التصعيدية – في اجتماع حضره عدد من المكونات السياسية والاجتماعية وممثلو النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني – الاثنين القادم 22 مارس 2021م موعداً لانطلاق الاحتجاجات في الحوطة وتبن بعدن، تنديداً بالوضع المأساوي الذي يعاني منه المواطنون نتيجة ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات وانقطاع المرتبات.

واتهمت اللجنة مرتزقة تحالف العدوان والسلطة المحلية بتعمد تركيع المواطنين بصورة وصفوها بـ”استبدادية تسلُّطية”. وعبَّرت اللجنة عن استنكارها لاستمرار فساد المرتزقة وتفشي ظاهرة البسط على الأراضي واحتكار المساعدات الإنسانية وتوزيعها على المُقرَّبين منهم والتلاعب بمقدرات وإيرادات المحافظة.

وأشارت إلى أن تلك الممارسات إضافة إلى الانهيار الاقتصادي وتردي الخدمات أدت إلى مضاعفة معاناة المواطنين. كما دعت قيادات اللجنة جميع أطياف المجتمع في لحج بمختلف انتماءاتهم إلى المشاركة في الفعاليات التصعيدية التي ستنطلق الاثنين القادم. وكان المجلس الانتقالي التابع للإمارات قد اعترف بوقوفه وراء التظاهرات التي شهدتها عدد من مدن المحافظات المحتلة الثلاثاء الماضي متوعدا بمزيد من التصعيد.

وأكد رئيس ما يسمى بـ”الجمعية الوطنية للانتقالي” أحمد سعيد بن بريك في تغريدة على حسابه بمنصة “تويتر” أن الخطة (ج) بدأت في أبين ولحج وأن الانتقالي سيقلب الطاولة غدا، ما يشير إلى توجه الانتقالي نحو التصعيد. وقال بن بريك -في تغريدته- “لم يعد هناك مجال للمراوغة”.. مؤكدا أن البيان رقم (1) سيعلن بعد فترة وجيزة من ساحة التحرير بخور مكسر.

وقوبلت تصريحات بن بريك بردود أفعال واسعة في الأوساط السياسية والشعبية، معتبرة أن صدور مثل هذه التصريحات محاولة من الانتقالي للهروب من تحمل مسؤولياته واستثمار غضب الشارع الجنوبي لمصلحته. وأثارت الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية الغاضبة مخاوف تحالف العدوان، حيث سارعت السعودية إلى إعلان مساندتها للمرتزقة وأدواتها، داعية إلى استمرار عملهم من مدينة عدن.

وأدانت خارجية العدو السعودي -في بيان صادر عنها- اقتحام المتظاهرين مقر المرتزقة في قصر معاشيق، الأمر الذي أثار سخط الكثير من المراقبين الذين انتقدوا إعلان السعودية دعمها للمرتزقة وإدانتها للمتظاهرين السلميين. كما دعت السعودية في بيان خارجيتها أطراف اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والتوجه إلى الرياض لمناقشة تنفيذ بقية نقاط الاتفاق.

واعتبر المراقبون بيان الخارجية السعودية إقراراً بفشل اتفاق الرياض واتخاذ اللجنة السعودية المعنية بتنفيذه إجراءات شكلية تسببت في تعثُّر جزئيات مهمة من الشق العسكري والأمني وكذا الشق الاقتصادي، مشيرين إلى أن البيان تجاوز مطالبات المواطنين بسرعة تحسين المستوى المعيشي وسرعة صرف المرتبات، وأغفل ما ورد في بيان المرتزقة الذي حمّل السعودية مسؤولية القصور الاقتصادي الناتج عن عدم التزامها بتعهدات الدعم الاقتصادي.

وجاءت تصريحات بن بريك وبيان الخارجية السعودية بعد ساعات على تظاهرات في عدن وأبين وعصيان مدني شامل في لحج، قام المحتجون خلالها من العسكريين والأمنيين والمدنيين باقتحام مقر المرتزقة في قصر معاشيق، تنديداً بتدهور الخدمات الأساسية والمطالبة برحيل المرتزقة وكافة الفاسدين في السلطة المحلية.