مقالات مشابهة

وزارة الخارجية تؤكد حرص حكومة الإنقاذ على تحقيق السلام

أكدت وزارة الخارجية اليمنية حرص حكومة الانقاذ الوطني والقيادة السياسية على تحقيق السلام في اليمن. وأعربت الوزارة في بيان صحفي عن احترامها وتقديرها الكبيرين للأصوات المنادية بالسلام ووقف الحرب،مبدية تحفظها إزاء كل الأساليب والسياسات التي تتعاطى مع السلام في اليمن من منطلقات مجافية للمنطق والواقع.

وأوضح بيان وزارة الخارجية أن طريق السلام ومقتضياته ومتطلباته واضحة وأن الإعاقة الحقيقية تكمن في محاولة تجاهل معاناة الشعب اليمني وحقوقه الطبيعية والتعامل مع جريمة الحصار وحجز السفن وإغلاق المطار كما لو كانت وسائل ضغط مشروعة؛ وتحويل المعاناة الانسانية الى مادة للتفاوض والمساومة وربط استحقاقات الشعب المعيشية والإنسانية بملفات الحرب العسكرية أو الخلاف السياسي.

واعتبر البيان الانطلاق من التوصيفات الخاطئة للحرب ومحاولة توصيفها أو تصويرها وكأنها حرب أهلية والذهاب نحو ابتكار الحلول على هذا الأساس أسلوب خاطئ ومقلق ولا يشي بالمصداقية المطلوبة لبناء الثقة اللازمة لتحريك عجلة السلام الى الامام باعتباره اسلوب عدمي لايستند الى تشخيصات واقعية وبالتالي من الطبيعي أن يفضي إلى إعادة انتاج نفس التجارب الفاشلة في الماضي.

وذكر البيان أن وضع السلام لايحتمل أي شكل من أشكال القفز على معاناة وحقوق الشعب اليمني سواء الانسانية أو السياسية. وجددت وزارة الخارجية المطالبة بالإفراج الفوري عن السفن وفتح مطار صنعاء كحقوق طبيعية للشعب وعدم ربط هذه الحقوق بأية ملفات أخرى.

وأكد البيان أن استعمال الحصار والتجويع كسلاح من أسلحة الحرب يندرج ضمن مفهوم جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ويمثل أعلى درجات الانتهاك للضمير الإنساني وأخلاق الحروب والقوانين الدولية والإنسانية والاتفاقات المبرمة بما في ذلك اتفاق ستوكهولم؛لافتاً إلى أنه لا يمكن الوثوق في أي حديث عن السلام في ظل استمرار هذه الجرائم.

وشدد بيان وزارة الخارجية على ضرورة التفريق بين الإشكال السياسي الداخلي أو اليمني اليمني، وبين هذه الحرب العدوانية التي شنت على اليمن بقرار غير يمني أعلن من اراض غير يمنية، ونفذ من قبل دول معروفة وتحت قيادة عسكرية غير يمنية معروفة.

وذكّرت وزارة الخارجية أن هذا العدوان بدأ وكل الفرقاء اليمنيين متواجدين في بلدهم وعاصمتهم السياسية صنعاء وكانوا لحظتها منهمكين في حوارات فعالة وعلى وشك التوصل لحل جذري ينهي مشاكلهم وانقساماتهم تحت رعاية الأمم المتحدة، وبحسب شهادة المبعوث الأممي آنذاك جمال بن عمر في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن.

وأفاد البيان بأنه سيكون من المطمئن والداعم للسلام عدم القفز على مثل هذه الحقائق ؛ مشيراً إلى أهمية تلمس طريق الحلول الناجعة في ضوئها وصولاً إلى تعامل واقعي ومنطقي وفعال يمكن الجميع من العبور الى سلام حقيقي يطوي صفحة الحرب وكل ما أفضت إليه من مآسي وتعقيدات.

وجددت الخارجية التأكيد على انفتاح الموقف الوطني المناهض للعدوان على كل الجهود الصادقة والمبادرات الواقعية المنصفة والجاهزية التامة لوقف كافة الأعمال الدفاعية فور توقف العدوان ورفع الحصار.