مقالات مشابهة

أكثر من سبعة مليارات دولار.. وزارة النقل تكشف عن خسائر قطاعاتها المختلفة خلال 6 أعوام من العدوان

كشف وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي عن الخسائر والأضرار التي لحقت بقطاعات النقل البرية والبحرية والجوية المباشرة وغير المباشرة على مدى ست سنوات بمبلغ سبعة مليارات و645 مليون دولار.

وأوضح الوكيل العنسي في مؤتمر صحفي اليوم، نظمته وزارة النقل وهيئاتها ومؤسساتها أن الأضرار والخسائر التقديرية التي طالت قطاع الطيران المدني والأرصاد والقطاعات المرتبطة بها خمسة مليارات و277 مليون دولار.

وأشار إلى أن أضرار وخسائر الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري المباشرة وغير المباشرة 208 ملايين دولار، فيما بلغت الأضرار والخسائر المجتمعية التي لحقت بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية اثنين مليار و160 مليون دولار.

وقال” مارست دول تحالف العدوان ضغوطاً بارتكابها جرائم ضد الإنسانية في اليمن، إذ قدرت عدد الوفيات الناجمة عن إغلاق مطار صنعاء الدولي 80 ألف حالة وفاة بسبب منعهم من السفر إلى الخارج وأكثر من 450 ألف حالة مرضية مستعصية بحاجة ماسة لتلقي العناية الطبية والعلاج في الخارج”.

ولفت وكيل وزارة النقل إلى أن الوزارة وهيئاتها ومؤسساتها أعدت خططاً وبرامجاً قائمة على دراسات لإستعادة الجاهزية الفنية لمنشآت النقل المختلفة بالاعتماد على القدرات البشرية عوضاً عن الآلة التي دمرها العدوان.

وأكد أن قطاع النقل أثبت قدرته على الصمود في وجه العدوان رغم تعرضه للاستهداف والتدمير المستمر .. مبيناً أن وزارة النقل وقطاعاتها حققت إنجازات ونجاحات إيجابية، ما جعل العدوان يفرض حصاراً على الأجواء اليمنية والمطارات المدنية والموانئ البحرية والبرية لشل حركتها وخدماتها الإنسانية التي تقدمها لثلثي الشعب اليمني عبر ميناء الحديدة.

فيما أوضح رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالرحمن عبدالقادر أن طيران العدوان استهدف منذ اليوم الأول في 26 مارس 2015م، البنية التحتية للطيران المدني والأرصاد من المطارات المدنية والمنشآت والأجهزة الملاحية والطائرات المدنية وإعاقة نشاطها على المستوى العربي والدولي.

واعتبر استهداف العدوان للبنية التحتية لقطاعات النقل، انتهاكاً سافراً للقيم والمبادئ والحقوق الإنسانية، ضارباً عرض الحائط بالاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تجرّم كل ممارساتها العدوانية.

وأشار إلى أن الخسائر المباشرة للهيئة في البنى التحتية من منشآت وتجهيزات فنية في المطارات والقطاعات التابعة لها بلغت مليار و700 مليون دولار، فيما بلغت خسائر الهيئة في الإيرادات بسبب توقف الأنشطة الجوية وغير الجوية بالمطارات وخسائر الإيرادات المتوقعة لمشاريع توقفت بسبب العدوان 728 مليون دولار.

وقال “تسبب العدوان في خسائر على القطاعات المرتبطة بشكل مباشر بالطيران المدني، بما فيها شركتي الخطوط الجوية اليمنية والسعيدة وطائرات الشحن المدنية IL-76 بمبلغ اثنين مليار و849 مليون دولار”.

وأوضح عبدالقادر أن العدوان دمر عدد من المحطات الملاحية والرادارات في أغلب مواقع الجمهورية وأجهزة الإرشاد الملاحي في أغلب المطارات وتدمير محطات الأرصاد الجوية وتعطيلها، ما أثر على فقدان المعلومات المناخية.

ولفت إلى أن العدوان حول عدد من المطارات المدنية في اليمن إلى قواعد عسكرية بعد احتلالها وتحويلها إلى ثكنات لجيوشه ومرتزقته ينطلق منها العدوان على اليمن.

وأكد رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد أن الهيئة سخرت قدراتها وإمكانياتها المادية والبشرية والفنية للاستمرار في إدارة وتشغيل منظومة الطيران المدني والأرصاد والحفاظ على إقليمها الجوي والعمل بمهنية عالية وحيادية تامة في مختلف المراحل.

بدوره بين مدير المشاريع بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية سامي مقبولي أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي ألحق بالمؤسسة وموانئها بالحديدة والمخا والصليف ورأس عيسى، أضراراً وخسائر كبيرة.

وأشار إلى أن طيران العدوان استهدف محطة الحاويات ميناء الحديدة في أغسطس 2015 وتدميره بالكامل، كما شن سلسلة غارات على ميناء المخا في أكتوبر 2015 وتدميره كلياً واحتلاله، واستهدف بسلسلة غارات على مينائي رأس عيسى والصليف.

واستعرض مقبولي الخسائر المباشرة التي لحقت بموانئ مؤسسة البحر الأحمر اليمنية الحديدة والصليف والمخا ورأس عيسى بمبلغ 606 ملايين وسبعة آلاف دولار، شملت المباني والمنشآت والتجهيزات والمعدات.

ولفت إلى الخسائر المباشرة الناتجة عن عدم إجراء الصيانة الدورية وتجدد نفقات متنوعة وفقدان إيرادات وعوائد أخرى منذ بداية العدوان إلى 2020م .. مبيناً أن الخسائر غير المباشرة بلغت 598 مليون دولار عبارة عن مشاريع كانت المؤسسة تنوي تنفيذها لتطوير نشاطها وأرصفتها، فيما بلغت الأضرار المجتمعية المتمثلة بتوقف نشاط العمال والسفن وغيرها جراء العدوان المباشر والإجراءات التعسفية 920 مليون دولار.

إلى ذلك ذكر مدير مكتب رئيس هيئة تنظيم شؤون النقل البري هاشم الوادعي أن الأضرار والخسائر المباشرة التي لحقت بالهيئة حتى ديسمبر 2020م، بلغت ستة ملايين دولار شملت قصف المركز الرئيسي للهيئة وتدمير مينائي الطوال البري الدولي وعلب البري تدميراً كاملاً.

وأشار إلى أن الخسائر والأضرار غير المباشرة الناجمة عن العدوان بلغت 55 مليون و902 ألف دولار نتيجة توقف التحصيل من القنوات الإيرادية في الموانئ والفروع وسيطرة قوى العدوان ومرتزقته على فرعي الهيئة بعدن وحضرموت ومينائي الوديعة وشحن البريين.

ولفت الوادعي إلى أن الأضرار شملت بالإضافة إلى ذلك، تدمير كامل لمينائي الطوال البري الدولي وعلب البري والذي أدى إلى توقف تحصيل تلك الإيرادات بخسارة 88 مليون و750 ألف دولار وتعطيل العمل بلائحة عوائد أجور وخدمات الموانئ البرية.

وأفاد بأن خسائر الإيرادات نتيجة توقف وتعثر المشاريع المستقبلية الذي كان مقرر تنفيذها عام 2015م، ومنها توقف المشاريع الإنشائية في ميناء الطوال البري الدولي، ثمانية ملايين و875 ألف دولار.

وقال “خسائر مشاريع الموانئ الجافة وصلت إلى 35 مليون و500 ألف دولار ومشاريع محطات نقل المسافرين بأربعة ملايين وخمسة آلاف دولار بالإضافة إلى مشاريع المراكز البرية للخدمات اللوجستية في الموانئ البحرية بثمانية ملايين و313 ألف دولار.

وبين أن الكوادر الفنية والمهنية والإدارية بالهيئة عملوا تحت القصف المستمر لطيران العدوان، لتفعيل وإنعاش حركة النقل البري والنهوض بها من تحت الركام والتي سعى العدوان إلى شل حركتها فاعليتها على مدى ست سنوات.

وفي بداية المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة النقل للشؤون البحرية والموانئ خالد النمر والقائم بأعمال الخطوط الجوية اليمنية عبدالملك مطهر ووكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد رائد جبل، وقف الجميع دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح فقيد الوطن وزير النقل زكريا يحيى الشامي.