مقالات مشابهة

رغم القمع الأمني للمظاهرت.. تتصاعد الاحتجاجات في ميانمار ودعوات لتحرك أممي

ذكرت وسائل إعلام في ميانمار أن مناهضين للانقلاب هاجموا، اليوم، مركزا للشرطة (شرق البلاد)، وقتلوا ما لا يقل عن 10 من أفراد الشرطة، في حين تصاعدت المناشدات لتحرك أممي.

وقالت وسائل الإعلام إن مقاتلين من تحالف يضم ما يعرف بجيش أراكان وجيش تحرير “تانغ” الوطني وجيش تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي، هاجموا مركز الشرطة في “نونغمون” بولاية شان في ساعة مبكرة من صباح اليوم. ولقي أكثر من 600 حتفهم برصاص قوات الجيش في المظاهرات، التي ثارت إثر انقلاب الأول من فبراير/شباط الماضي، وفقا لجماعات حقوقية.

في المقابل، قال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم إن الضحايا “إرهابيون عنيفون”، واعترف بسقوط 248 قتيلا لا غير منذ انطلاق الاحتجاجات. ومع تواصل المظاهرات، ألقى محتجون اليوم في شوارع وسط رانغون -العاصمة الاقتصادية للبلاد- قرب معبد “شويداغون” الشهير، طلاء أحمر في إطار مبادرة سموها “الحركة الحمراء”.

وكتب طالب على فيسبوك “لنتّحدّ ولنظهر بجرأة باللون الأحمر أنه لن يكون ممسوحا على الإطلاق للنظام الدكتاتوري بحكمنا”. ووزعت منشورات كتب عليها “لن يحكمونا” في أحياء عدة برانغون، وأُلصقت في ماندالاي (وسط) على تمثال الجنرال أونع سان، والد الزعيمة أونغ شان سوتشي وأبطال استقلال البلاد.

يذكر أن الزعيمة سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991، محتجزة في مكان سريّ منذ الانقلاب، وتواجه جملة من الاتهامات في القضاء. وتلقى مجلس الأمن الدولي مناشدات من جانب مدنيين في ميانمار ومندوبها لدى الأمم المتحدة كياو مو تون، الذي أقالته المجموعة العسكرية الحاكمة؛ لكنه ما يزال يمارس مهامه.

وقال كياو مو تون “من فضلكم، من فضلكم، تحرّكوا”. وحثّ مجلس الأمن على إقامة “منطقة حظر جوي” في ميانمار لوقف غارات النظام ضد الأقليات، وفرض عقوبات دولية على العسكريين تشمل حظر الأسلحة.