مقالات مشابهة

الدماء غطت ممرات العنابر.. معتقلون بحرينيون ينزفون دماً بعد تعرض العشرات منهم لاعتداء وحشي بسجن جو.

اعتدت قوات سجن جو المركزي في العاصمة البحرينية المنامة بوحشية على عشرات السجناء السياسيين في محاولة لفض اعتصامهم المتواصل منذ أسبوعين.

وذكر مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، سيد أحمد الوداعي، أن السجناء في مبنى 13 تعرضوا للضرب الوحشي من قبل قوات أمنية ما أدى إلى إصابة العشرات منهم.

وأضاف الوداعي في سلسلة تغريدات على تويتر ما نصه: “سجن جو، مبنى13 — البحرين.. سجناء ينزفون دما بعد تعرضهم للضرب الوحشي من قبل قوات أمنية وإصابة العشرات.. آثار الدماء لاتزال بممر العنبر.. حادثة الإعتداء كانت مصورة بكاميرات المراقبة. قاد الاعتداء النقيب أحمد العمادي وبمشاركة النقيب محمد عبدالحميد معروف”.

وتابع الوداعي قائلا كاشفاً أن التعذيب كان يعكس سياسة التشفي والإنتقام، فمن ضمن الأساليب التي مارسوها هو رفع السجين إلى الأعلى ثم الإلقاء به بقوة على الارض كانوا كذلك يركزون على منطقة الوجه حتى أن الدماء غطت وجوه بعض السجناء شوهد السجين سعيد عبد الإمام من أبو صيبع محمولا بعد تعرضه لإصابة.

كذلك تم استهداف سيد علوي الوداعي بصورة وحشية، حيث أحاطت به القوات على شكل حلقة وتنافسوا على ضربه، وقام عنصر آخر من القوات بحمله ورميه على الارض بقوة أكثر من مرة. كانت القوات التي دخلت إلى عنبر 2 بمبنى 13 بالعشرات، بينما كان السجناء الذين تعرضوا للإعتداء 35 شخص.

وأوضح الوداعي انه تم الهجوم على السجناء بعد صلاة الظهر مباشرة.. وأضاف: بات مصير السجناء الذين تعرضوا للإعتداء مجهولا، إذ تم نقلهم لمكان غير معروف لحد الآن وهناك خشية حقيقية من تعرضهم لمزيد من التعذيب في مباني أخرى أو في الكلية الملكية كما حصل سابقا مع سجناء آخرين. ونشر قائمة بأسماء السجناء الـ 35 الذين تعرضوا للتعذيب.

وأضاف أن السجين السياسي حسن الزاكي من منطقة مقابة تعرض لاصابة خطيرة في الفم.

وحمل الوداعي وزير الداخلية راشد الخليفة المسؤلية عن أي مكروه يتعرض له السجناء من قبل قواته لافتاً إلى أن الحدث مصور بالكاميرات ويمكن معرفة المعتدين والقوة المفرطة التي استخدمت ضد السجناء السياسيين. مؤكداً أن مدير سجن جو هشام الزياني من اصدر الأمر بالاعتداء..

ونشر الوداعي فيديوهات لأهالي السجناء الذين وصلوا إلى سجن جو للإطمئنان على أبنائهم.

واستنفرت القوات الأمنية بعد تجمع عدد من الأهالي أمام سجن جو مطالبين بالكشف عن مصير ابنائهم بعد ساعات من تعرضهم لاصابات نتيجة الضرب الوحشي من قبل القوات الأمنية.

 

وجاء اعتداء اليوم السبت بعد أقل من يوم واحد على إطلاق شرطي يمني بسجن جو المركزي في المنامة التابع للنظام البحريني تهديدات ضد أحد المعتقلين السياسيين.

وذكرت مصادر من داخل السجن أن الشرطي يدعى “نور” ويتعامل بصورة حاطة بالكرامة مع السجناء.

وهدد الشرطي اليمني السجناء المتعافين من فيروس كورونا، والذين هم يتواجدون حاليا في مبنى 20.

وذكر الوداعي في تغريدة على تويتر أن هذا الشطري هدد أحد السجناء قائلا له بأنه “سيسلخ جلده”.

وهدد أيضا بتقليل مدة السماح للمتعافين من فيروس كورونا بالخروج إلى الفنس من 30 دقيقة باليوم إلى ربع ساعة فقط.

وتكررت أساليب التهديد ضد المعتقلين السياسيين في الشهور الأخيرة بعد سلسلة احتجاجات قاموا بها رفضا لظروفهم المزرية.

فقد أقدم قبل أسابيع النقيب محمد عبد الحميد معروف على منع الاتصال والتشمس عن المعتقلين وجاء هذا الإجراء العقابي رداً على احتجاج غاضب للمعتقلين إذ دخل المعتقلون في مباني 12-13-14 في إضراب عن الطعام، أعادوا خلاله الوجبات المقدمة لهم، بسبب سوء أوضاعهم.

وفي وقت سابق السبت، قال النائب السابق في البرلمان البحريني جلال فيروز إن أكثر من 3500 من معارضي النظام البحريني يتعرضون للتعذيب في السجون.

وأضاف جلال فيروز في تصريحات صحفية، أنه مضى عشر سنوات على الثورة البحرينية التي اندلعت في 14 فبراير من عام 2011، ولايزال الوضع في البحرين سيئا.

وأشار إلى استمرار التعذيب والمداهمات الليلية في القرى والبلدات البحرينية، وعلى وجه الخصوص ذات المناطق التي تسكنها غالبية من الشيعة.

وقال إن الاعتقالات وانتهاكات حقوق الإنسان واسقاط الجنسية عن المواطنين البحرينيين مستمرة.

والشهر الماضي، كشف كتاب توثيقي يحمل عنوان “زفرات”، 28 طريقة للتعذيب الوحشي تعرض لها معتقلون في سجن جو بعد احتجاجات شهدها السجن في 10 مارس 2015.

ودوّن السجناء 63 اسما لمن وصفهم الكتاب بـ”الجلادين” من ضباط وأفراد من الدرك الأردني و”المرتزقة”.

كما يكشف الكتاب أيضا عن ضلوع ضباط إماراتيين في تعذيب المعتقلين السياسيين.

ويعاني سجناء الرأي بسجون النظام من تضييق صارخ يقابله السجناء بإضرابات متكررة دون تجاوب مع مطالبهم بضمان المعايير الدنيا لمعاملة السجناء.