مقالات مشابهة

السعودية تترقّب الهزيمة في مأرب

يضغ هجوم قوات صنعاء على مأرب الإدارة الأمريكية في موقف حرج (أ ف ب ) مع استمرار تقدُّم قوات صنعاء في اتّجاه مدينة مأرب، ووصولها إلى مواقع حاكمة في آخر المناطق الفاصلة عن المدينة، تحاول السعودية، جاهدة، تلافي هزيمة باتت محتومة، بإبدائها، عبر وساطات إقليمية، استعدادها لقبول المبادرة المطروحة سابقاً من قِبَل «أنصار الله» في شأن مأرب.

من دون أن تُقدّم إلى الآن أيّ ضمانات كفيلة بمحو إرثها في التملّص من التعهّدات أمام قيادة صنعاء. ومن هنا، تبدو المعركة متواصلة حتى انتزاع السيطرة على مركز المحافظة، حيث تبدو الموازين جميعها مائلة لصالح الجيش واللجان الشعبية.

مع سيطرة الجيش اللجان الشعبية على عدد من المواقع الحاكمة في منطقة الطلعة الحمراء، آخر المناطق الفاصلة عن مدينة مأرب، وسط انهيار غير مسبوق للنسق الدفاعي الأخير لقوات المرتزقة، طُرح العديد من الأسئلة حول القرار المرتقب لقيادة صنعاء.

وما إذا كانت ستستكمل اندفاعتها باتجاه التحرير الكامل للمدينة من الجهة الغربية، أم أنها ستنتظر بعض الوقت لاستكمال تحرير بقية الجبهات، قبل أن تُطْبِق قوّاتها على مركز المحافظة وتبدأ عملية منسّقة لاستعادته!!

على أيّ حال، ومهما كانت التكتيكات التي سيتّبعها الجيش واللجان في وثبتهما الأخيرة، فإن قرار تحرير المدينة متّخذ على المستوى السياسي، فيما على القادة الميدانيين تشخيص التكتيك المناسب، وفي أسرع وقت ممكن، وبما يقلّل من الخسائر البشرية والمادّية إلى الحدّ الأدنى.

______
لقمان عبدالله