مقالات مشابهة

السعودية تمنع 400 شاحنة أردنية من دخول أراضيها بحجج واهية.. هل لباسم عوض الله علاقة بالقرار؟؟

في قرار سعودي تعسفي جديد ضد الأردن منعت السلطات السعودية وعلى نحو مفاجئ اليوم، الثلاثاء، أكثر من 400 شاحنة أردنية من الدخول لأراضيها معللة ذلك بأسباب فنية مرتبطة بسنة إنتاج تلك الشاحنات التي تقل عن عام 2000 وهو الأمر الذي أثار الشك والجدل ودفع بالنشطاء للربط بين هذا القرار والأحداث الأخيرة التي شهدتها الأردن، والتي تورط فيها رئيس الديوان الملكي الأردني السابق باسم عوض الله، المقرب من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

وقال “نائل ذيابات” نائب نقيب أصحاب الشاحنات في الأردن، إن السائقين تفاجأوا بالقرار عند دخولهم المراكز الحدودية السعودية، “إذ لم يتم تبليغهم به مسبقا” وبيّن “ذيابات” أن القرار سعودي مطلق، ويقضي بمنع السيارات سنة إنتاجها أقل من عام 2000 بدخول السعودية أو المرور منها إلى باقي دول الخليج, مشيراً إلى أن القرار السعودي الذي عمم على السائقين على الحدود بين البلدين، لم يبرر سبب رفض دخول تلك الشاحنات التي يزيد عمرها عن 21 عاما وبين ذيابات أيضا أن الجهات المعنية في الأردن تبلغت بالقرار اليوم.

وزاد نائب نقيب أصحاب الشاحنات في الأردن: “قطاع النقل بانتظار إجراءات من السلطات الأردنية بخصوص القرار السعودي”.

والشاحنات الممنوعة من العبور مبردة ومحملة بالمواد الغذائية والخضار والفواكه والمواشي، وهي تنتظر منذ الإثنين دخولها إلى الأراضي السعودية.

ونعتبر السعودية ممر عبور للعديد من السلع الأردنية المتجهة إلى أسواق دول الخليج، أو إلى أسواق المملكة.

ولم توضح السعودية سبب قرار منع الشاحنات التي يقل سنة إنتاجها عن عام 2000 لكن الأمر – وفق إعلام محلي – مرتبط بالحفاظ على البيئة من التلوث؛ حيث عادة ما يكون العادم الخارج من السيارات القديمة أكبر.

ويشار إلى أن هذا القرار يأتي بعد شهر من إعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عن مبادرتي “السعودية الخضراء” لتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 بالمئة من مساهماتها العالمية، و”الشرق الأوسط الأخضر”.

وأشار ابن سلمان في تصريحات له بتاريخ 27 مارس الماضي، إلى أن “المملكة تسعى بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط بموجب برنامج لزراعة 50 مليار شجرة”.

وفي وقت سابق، قررت السعودية حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان إليها أو العبور من خلال أراضيها, وحسب السلطات السعودية، فإن قرار حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان بسبب استغلال تلك الشحنات في تهريب المخدرات إلى المملكة، في حين وصف اللبنانيون حظر دخول الخضار والفواكه الى السعودية بأنه خسارة كبيرة له.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان لوزارة الداخلية أن حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان سيستمر إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة بشأن إجراءات وقف عمليات تهريب المخدرات للأراضي السعودية.

وأشار بيان الوزارة إلى إحباط تهريب 2.5 مليون قرص “آمفيتامين” المخدر.

وأضاف أن الجهات المعنية رصدت تنامي استهداف البلاد من جانب مهربي المخدرات، سواء من خلال الإرساليات الواردة إلى أسواق المملكة، أو بقصد العبور للدول المجاورة.

ووفق ما ورد في البيان نفسه، فإن قرار الحظر جاء انطلاقا من التزامات المملكة طبقا للأنظمة الداخلية وأحكام الاتفاقيات الدولية بشأن محاربة تهريب المخدرات بجميع أشكالها.

وأكدت وزارة الداخلية السعودية أنها ستستمر في متابعة ورصد إرساليات المنتجات الأخرى القادمة من الدولة اللبنانية للنظر في مدى الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مماثلة في حال استخدامها في تهريب المخدرات

رسائل مشفرة بين باسم عوض الله وابن سلمان

وكان مصدر مقرب من التحقيق في قضية الأمير الأردني حمزة، قال قبل أيام إن المخابرات الأردنية اعترضت رسائل مشفرة بين رئيس الديوان الملكي الأردني السابق باسم عوض الله، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب ما صرّح به لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

ونقل الموقع عن المصدر، أن باسم عوض الله قُبض عليه بعد أن اعترضت أجهزة المخابرات الأردنية وفكّت رموز رسائل صوتية ونصية مشفرة بينه وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وحسب الموقع فقد ناقش الرجلان كيف ومتى يجب استخدام الاضطرابات الشعبية المتصاعدة في الأردن، التي أذكاها الاقتصاد المتدهور في المملكة ووباء كوفيد -19، لزعزعة استقرار حكم الملك عبد الله الثاني.

وكان عوض الله من بين عدد من المسؤولين الأردنيين الحاليين والسابقين الذين قُبض عليهم في 3 أبريل، مع انتشار شائعات عن محاولة انقلاب مزعومة.

ومن المتورطين فيما وصفته الحكومة الأردنية بمحاولات لزعزعة استقرار البلاد، الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك عبد الله.

واعتُبرت الرسائل بين عوض الله ومحمد بن سلمان دليلاً قاطعًا بما يكفي على مؤامرة دبرتها قوة أجنبية للأردنيين لمشاركتها على الفور مع نظرائهم الأمريكيين. ثم قاموا بإبلاغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق “ميدل إيست آي”.