مقالات مشابهة

عيد عمال اليمن 2021م.. عيد حزين والعدوان الخارجي والمُستتر مُتكامل لتدمير القطاع العام وتجريد العمال من الحقوق والمكتسبات وشعار يدا تحمي ويد تبني بالمرصاد

“خاص”

تكريم العمال بالشقق السكنية

عيد باى حال عدت ياعيد ايها العيد لم تعد كما كنت في مطلع سبعينيات القرن الماضي فالرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي يحضر بنفسه احتفالات عيد العمال في الحديدة ويضع حجر الاساس لمدينة العمال السكنية بالحديدة وفي العام التالي يحضر احتفال عيد العمال في مدينة المصانع باجل ويكرم العمال بتوزيع شقق سكنية ومياة وكهرباء مجانا وبعقد سكن تمليك بعد 5 سنوات من السكن والعمل بالمصنع وحقوق ومكتسبات العمال تنمكش وتختزل عام بعد عام.

حتى وصلنا الى عام العدوان الصهيوني الامريكي السعودي الاماراتي البربري المتوحش وحسب ارقام رسمية فقد تم استهداف 355 مصنع ومعمل، وتم تسريح 50 الف عامل وتوقفت رواتب نحو مليون 200 الف موظف حكومي، فيما يقدر اتحاد عمال اليمن نسبة من فقدوا أعمالهم بنحو 80% من حجم القوى العاملة في اليمن.

باجل لم تعد مدينة المصانع

اليوم بالفعل والانتاج مدينة المصانع باجل لم تعد مدينة المصانع فالعدوان الخارجي قصف مصنع الزيوت وحوله الى كومة خردة ومجمع باجل للصناعات الغذائية تم تعطيله عن الانتاج بفعل حصار العدوان اما مصنع الغزل والنسيج باجل فقد اصبح اثر بعد عين من سبعينيات القرن الماضي اما مداخن مصنع اسمنت باجل فهى متوقفة عن العمل من سبتمبر 2009م.

حتى اليوم وخط ا التوسيع الثالث الصيني الجديد اصبح بؤرة لابتلاع المركز المالي للمصنع من سنةالتاسيس 2002م، حتى تاريخه اما مدينة العمال السكنية باجل لم تعد كما كانت ايام الحمدي لا كهرباء والمياة بالكاد تصل بل ان البعض منها اصبح مهجور ومغلق بفعل توقف انتاج افران المصنع وحقوق ومستحقات العمال والمجتمع المجاور لم تعد كما كانت ايام الحمدي.

مابعد العدوان خصخصة بالجنوب

بعد العدوان على المحافظات الجنوبية صيف 1994م تمت تصفية وتدمير اكثرمن 25 مصنع ومؤسسه عامة وشركة بالجنوب وقذف 6000 الف عامل للشارع بمسمى الخصخصة.

وهي مصانع ومؤسسات وشركات كانت ناجحة في انتاجها الذي كان يفي بتغطية احتياجات السوق المحلية والبعض الاخر منها كان يتم تصدير منتجاته الى بعض الدول المجاورة.

وهذه المصانع هي

1- مصنع الغزل والنسيج
2- مصنع الثورة للمنتوجات الحديدية
3- مصنع الادوات الزراعية والمعدنية
4- مصنع الاحذية الجلدية
5- مصنع البطاريات السائلة

6-مصنع الجندي للبلاستيك
7-مصنع العطور
9- مصنع الشهداء للملابس
10- مصنع الدباغة الوطني

11-مشروع مصنع الصابون
12- مصنع المعدن بالمعلا
13- مصنع الزيوت النباتية
14-مصنع المشروبات الغازية
15- مصنع البسكويت + المخبز الآلي

16- مصنع الالبان
17- مصنع معجون الطماطم
18- المؤسسة العامة للملح
19- المخبز الشعبي
20- تعاونيات الصناعات الجلدية

21- تعاونيات المرأة للخياطة
22- مصنع الشباشب المطاطية
23- مصنع السجائر والكبريت
24- مصنع الطلاء والاملشن
25- المؤسسة العامة للاصطياد الساحلي

26- المؤسسة العامة للأقمشة
26- المؤسسة العامة للحوم
27 – المؤسسة العامة لمواد البناء
28 – شركات الملاحة الوطنية والقطن والتجارة الداخلية والخارجية والكهربائيات

البنك الدولي وخصخصة مصانع الاسمنت

في حديث لنشرة (ميدل ايست ايكونوميك دايجست) عام 2000م صرح رئيس الوزراء اليمني الراحل عبد الكريم الارياني ان برنامج الخصخصة باليمن يشمل مصفاة عدن و شركة الطيران اليمنية وقال ممثل البنك الدولي في صنعاء في حينها “جياني بريزي ” للنشرة ان الخصخصة تشمل مشاريع اخرى من بينها شركة الاتصالات وثلاثة مصانع للاسمنت وشركة للادوية.

ثورة 21سبتمبر تعيد تشغيل مصنع الغزل والنسيج

بعد توقف دام 15 سنة وفي عام 2018م تمت اعادة تشغيل مصنع الغزل والنسيج صنعاء واستعاد العمال والموظفين الابتسامة بالرغم من تعرض المصنع للقصف من طائرات العدوان المتوحش و بالرغم من الحصار الجائر تمت اعادة دوران معدات مصنع الغزل والنسيج وهواول مصنع في شبة الجزيرة العربية تم انشائه في عام 1961م.

وبذلك يتضح تكامل كل اشكال العدوان لتدمير القطاع العام وقذف العمال والموظفين للشارع سواء كان العدوان خارجي مرفوع بالعدوان العسكري الظاهر او عدوان داخلي مُستتر بفساد الادارة والنظام الحاكم البائد او عدوان خارجي مُستتر بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والربا والفوائد.

او مُستتر بالامم المتحدة التي اقترحت مؤخرا خصخصة موانئ الجمهورية اليمنية كتوحش امبريالي راسمالي صهيوني متوحش لنهب الخيرات واستعباد الشعوب وبالقانون الدولي المنافق ولمصلحة مشروع بني صهيون شرق اوسط جديد بدون قطاع عام وثورة 21سببتمر بالمرصاد لكل اشكال العدوان والثورة الزراعية الصناعية الانتاجية هي قدر ومصير شعبنا لافكاك منه اليمني المقاوم وبالكرامة والعزة ستعود اليمن افضل مما كانت في سبعينيات القرن الماضي.

مناسبة عيد العمال العالمي

في سالف الزمان وبالفطرة الانسانية توحد العمال المُستضعفين في امريكا وكندا واوروبا واسيا وافريقيا ضد توحش الشركات الراسمالية الامبريالية لانتزاع الحقوق وتحسين ظروف العمل وكان اضراب وصدام وسقوط قتلى وجرحي في يوم الاول من مايو من سنة 1886م. والذي اعتبر عيد للعمال كتخليد لذكرى من سقط من العمال، والقيادات العمالية العالمية قتلى وجرحى لانتزاع حقوق العمال وتحديد ساعات العمل بثمانية ساعات يوميا من ارباب العمل للشركات المتوحشة الاوروبية والامريكية.

والتي انتقلت من مرحلة الرأسمالية الى مرحلة الامبريالية حيث استمرّ الرأسماليون في زيادة وقت العمل وقوّته لتحفيز تطوّر الاقتصاد بسرعة شديدة، واستغلّوا العمال بصورة قاسية، فكان العمال يعملون من 14 الى 16 ساعة كل يوم، وينالون أجورا قليلة.

أثار هذا الاضطهاد الشديد غضب العمال، وأدركوا أن اتحادهم وكفاحهم ضد الرأسماليين يكون من خلال الاضرابات، هو الطريقة الوحيدة لنيل الحقوق، وفي عام 1877، بدأ أول اضراب في أمريكا، ونظّم العمال مظاهرة كبيرة، واندفعوا الى الشوارع، وازداد عدد المتظاهرين، والمضربين بسرعة في بضعة أيام، ما جعل الحكومة الأمريكية تحت هذه الضغوط الكبيرة إلى وضع قانون لتحديد دوام العمل اليومي ب 8 ساعات.

غير أن الرأسماليين لم يلتزموا بهذا القانون بل واصلوا استغلالهم للعمال، واستمر العمال بالعمل بلا انقطاع وفي تشرين أول عام 1884 اجتمعت ثماني نقابات كندية وأمريكية في شيكاغو الأميركية، وقررت الدخول في اضراب شامل في الأول من أيار/مايو عام 1886، لأجل اجبار الرأسماليين على تطبيق قانون العمل لثماني ساعات.

وفعلا توقف في الأول من أيار 350,000 عامل في أكثر من 20,000 مصنع أمريكي عن العمل، وخرجوا الى الشوارع في مظاهرة ضخمة، وشلت هذه المصانع الكبيرة، وحاولت الحكومة قمع المظاهرة بالقوة، الأمر الذي أشعل نيران كفاح العمال في أنحاء العالم، ودخل العمال في أوروبا، وافريقيا واسيا في اضرابات واحدا تلو الآخر، وبعد شهر اضطرت الحكومة الأمريكية إلى تنفيذ قانون العمل لثماني ساعات بفعالية.

وفي تموز عام 1889، افتتح مؤتمر النواب الاشتراكيين الدولي في باريس الفرنسية، وقرّر المؤتمر تحديد الأول من مايو كل سنة عيدا مشتركا لجميع العمال في العالم، وفي العام التالي من عام 1890 وفي الاول من مايو بادر العمال في أميركا وأوروبا بتسيير مظاهرات كبيرة للاحتفال بنجاح كفاح العمال، وهكذا ولد “عيد العمال العالمي”.

كل عام وعمال اليمن بافضل مما كان

_____________
المشهد اليمني الاول
المحرر السياسي
19 رمضان ١٤٤٢ه
الاول من مايو 2021م