مقالات مشابهة

زهير الصديق يقلب قضية اغتيال الحريري رأسا على عقب: ما قصة اختطافه بأحد قصور السعودية؟

في تصريحات جديدة أربكت المشهد السياسي في لبنان، كشف زهير محمد الصديق المعروف بالشاهد الملك، في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، أنه تم تهديده وإرغامه على تقديم روايته الأولى، والتي اتهم فيها الحكومة السورية بالوقوف وراء اغتيال الحريري.

وجاءت تصريحات “الصديق” خلال استضافة الإعلامي اللبناني رضوان مرتضى، له حيث غير أقواله التي أدلى بها بعد جريمة الاغتيال.

زهير الصديق قال في حواره أنه ظلّ مختطفا لنحو 16 سنة بتوجيه من سعد الحريري، ورئيس فرع المعلومات السابق وسام الحسن وأضاف أنه أدلى باعترافاته السابقة تحت الضغط، وتحت تهديد أسرته وأولاده.

وكشف أيضا عن سفره للسعودية بعد الاغتيال بنحو شهرين، ليتم سوقه إلى أحد قصور جدة، لمقابلة أشخاص سعوديين، وإرغامه على تبني روايته الأولى.

كما أوضح أنه لا يستطيع الكشف عن مكان إقامته، أو الدولة التي يقطن بها حاليا، خوفا على حياته.

ويشار إلى أنه بعدما اعترف سابقا بدوره في مراقبة سعد الحريري بتكليف من المخابرات السورية، أثنى الصديق في ظهوره الجديد على الرئيس الأسد، قائلا إنه وقف إلى جانبه.

ويتهم الإعلام السوري وحزب الله، لجنة التحقيق الدولية المكلفة بالقضية، بأنها بنت اتهامها لسوريا في اغتيال الحريري، بناء على أقوال الصديق، الذي غيرها الآن بعد نحو 14 سنة.

ولفت الصديق إلى أن لديه 11 وثيقة على الحريري وعلى صحة روايته الجديدة وقال إنه سيكشفها قريبا وطلب من الرئيس اللبناني منحه اللجوء لكي يكشف كل الحقائق التي لديه.

وعن توقيت خروجه إلى الإعلام بعد شهور من صدور قرار من المحكمة الدولية يتهم عنصرا من حزب الله باغتيال الحريري، قال الصديق؛ إن هذا الأمر مرتبط بتمكنه مؤخرا من الهروب من الاحتجاز، حيث كان معتقلا في فرنسا.

اللواء جميل السيد يتحدث

من جانبه علق مدير الأمن العام اللبناني السابق، اللواء جميل السيد، أحد أبرز المتهمين زوراً باغتيال الحريري (اعتقل 3 سنوات)؛ وقال إن سعد الحريري هو من طلب من الصديق تغيير إفاداته الأولية قبل توجهه للمحكمة الدولية، وهو ما أدان السيد حينها.

وقال السيد مخاطبا سعد الحريري، وآخرين: “تاجرتم بدم الشهيد لتركبوا على ظهر الناس!”.

ولم يصدر أي تعليق من قبل تيار المستقبل الذي يقوده الحريري عن الشهادة التي قدمها الصديق.

واغتيل رفيق الحريري يوم 14 فبراير 2005 بمتفجرة تزن أكثر من 1000 كلغ من التي أن تي وسبَّبَ اغتياله قيام ثورة الأرز التي أخرجت الجيش السوري من لبنان.

وأدت إلى قيام محكمة دولية من أجل الكشف عن القتلة ومحاكمتهم، والتي أدانت في حكمها الصادر في 18 أغسطس 2020، المتهم سليم عياش في الضلوع في عملية الاغتيال.