مقالات مشابهة

تحذير من مخطط صهيوني باقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان

حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من مخطط الجماعات اليهودية المتطرفة لإعادة فتح الأقصى أمام اقتحامات المتطرفين اليهود في 28 من شهر رمضان المبارك، وتنفيذ اقتحام واسع له، فيما يسمى يوم “توحيد القدس”.

وقال صبري في تصريحات نشرتها وسائل اعلام فلسطينية ” تنوي جماعات الهيكل تنفيذ اقتحام واسع للأقصى بـ28 رمضان، وتحشد عناصرها لذلك، ونحن نحذر شرطة الاحتلال من تداعيات السماح للمستوطنين بتنفيذ الاقتحامات”.

وحمل صبري حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي توتر أو تصعيد قد يحدث في المسجد الأقصى ومدينة القدس، إذا سمحت بتلك الاقتحامات. وأشار إلى أن عشرات آلاف المصلين يؤمون المسجد الأقصى يوميًا، رغم قيود وإعاقات الاحتلال وتضييقاته على الحواجز العسكرية، وإبعاد بعض المصلين.

وأكد أن الاحتياطات قائمة لصد أي اعتداء على المسجد المبارك يمكن أن يُنفذه المتطرفون بـ 28 رمضان، وهناك تحضيرات لتكثيف التواجد الفلسطيني داخل المسجد لحمايته من المستوطنين والدفاع عنه. ودعا الشيخ صبري المقدسيين وكل من يستطيع الوصول للمسجد إلى شد الرحال إليه، والرباط الدائم في ساحاته للتصدي لأي اعتداءات إسرائيلية ضده.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال قالت إنه “تقرر إغلاق دخول اليهود إلى المسجد الأقصى اعتبارًا من يوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر”.

وتواصل ما تسمى “جماعات المعبد” حشد عناصرها ومناصريها من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى فيما يسمى “يوم القدس”، وهو يوم احتلال الجزء الشرقي من القدس. وأعلنت تلك الجماعات أن المسجد الأقصى سيكون مفتوحًا لاقتحامات المستوطنين في “يوم القدس” خلال جولة الاقتحامات الصباحية، والتي تستمر ما بين الساعة 7 حتى 11 صباحًا.

ونشرت على مواقعها الإلكترونية، برنامجها لاقتحام الأقصى، واضعة فيه “هدفًا استراتيجيًا لإدخال 2000 مستوطن إلى المسجد لأداء صلوات علنية في نهار رمضان”.

وتضع الجماعات المتطرفة كل ثقلها لفرض اقتحام جماعي واسع تؤدى فيه الطقوس التوراتية العلنية في المسجد الأقصى، لذلك أعلنت أن عددًا كبيرًا من كبار حاخامات الجماعات المتطرفة وقادتها ينتظرون المقتحمين عند باب المغاربة.

ويكشف إعلان “منظمات الهيكل” عن اتفاق مع سلطات الاحتلال على إعادة فتح المسجد يوم 28 رمضان، والسماح بالاقتحامات.

من جانبها دعت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، لإشعال الثورة والانتفاضة على رؤوس المغتصبين الصهاينة، وخاصةً يوم الثامن والعشرين من رمضان لمواجهة قطعان المستوطنين الذين يتوعدون باقتحام المسجد الأقصى. وأكدت الفصائل في بيان لها، أن القدس كانت وستبقى عربية إسلامية وهي القضية المركزية للأمة ومحور الصراع مع الاحتلال الصهيوني وهي العاصمة الأبدية لفلسطين ولا مقام للاحتلال على أرض فلسطين.

وقالت “إن معركتنا مع الاحتلال في القدسِ على الهوية وعلى الوجود وصفقة القرن وضم الأراضي والاحتلال والتطبيع إلى زوال والنصرُ لأمتنا، داعية أبناء شعبنا في الضفة والقدس والثمانية والأربعين لإسناد أهلنا المهددين بالترحيل العنصري القصري في حي الشيخ جرّاح”.

وحذرت الفصائل، العدو الصهيوني من مغبة الإقدام على هذه الجريمة النكراء وعلى الاحتلال أن يتحمل كامل التداعيات المترتبة عن ارتكابه أي جريمةٍ بحقِّ شعبنا وقدسنا وأقصانا. كما دعت إلى تحقيق الوحدة الإسلامية وتشكيل أكبر تكتل عربي إسلامي وعلى رأسه قوى المقاومة لصياغة استراتيجية التحرير والمواجهة الشاملة مع العدو.

وحثت جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى رفض التطبيع مع العدو الصهيوني لأنه يمثل طعنةً غادرةً لفلسطين وخيانةً للقضية والأمة.