مقالات مشابهة

مالذي يراد تحقيقه من نقل حل الصراع في اليمن الى مجلس الأمن تحت البند السابع؟

مالذي يراد تحقيقه من نقل حل الصراع في اليمن الى مجلس الأمن تحت البند السابع؟

فيما يبدو اعترافا متأخرا بالمتغيرات في خارطة القوى على الارض على حساب الشرعية المفترضة والمفروضة وكذا صنع انصار الله للتحول في موازين الحرب الذي نقلهم من مربع متمردين الى كفاءة دولة قائمة.

ومع فشل المبعوثين الامريكي والاممي في تمرير اجندة سلام وهمية تم الاعلان رسميا من قبل الخارجية الامريكية على نقل مهمة حل الصراع في اليمن الى الدول الخمس دائم ‎العضوية في مجلس الأمن وترحيبها بالعمل الجماعي.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص لليمن والسفير الأمريكي في اليمن، اكثر وضوحا من خلال التأكيد على الحاجة إلى توافق الآراء من أجل إنهاء هجوم الحوثيين على مأرب، ووقف إطلاق النار بشكل شامل على مستوى البلاد.

وهذه التصريحات وغيرها التي استبقت بتحميل صنعاء مسؤولية رفض وقف الحرب تذكر بمثيلاتها حين تم وضع العراق في البند السابع عقب غزوه للكويت، وحينها تنازل مجلس الأمن عن صلاحياته التي منحها ميثاق الأمم المتحدة الى سلطات واشنطن!!

والذي نص على ان اي تدخل بالقوة لابد ان يكون تحت اشراف مجلس الامن واختصاصه بتكوين لجنة عسكرية مكونة من اركان حرب جيوش الدول الدائمة في المجلس ومهمتها النظر في الاجراءات المطلوبة لتنفيذ اي تدخل دولي بالقوة لتنفيذ قرار مجلس الامن.

وحينذاك اصدر قرارا غير مسبوق قضى بتفويض استعمال القوة بواسطة الدول المتعاونة مع حكومة الكويت اذا لم ينفذ العراق كل قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالانسحاب الكامل قبل 15 يناير 91م، وتم تجاوز التكليف بتحرير الكويت الى تدمير العراق واحتلاله.

ومع أن الظروف اليوم مختلفة عن فترة تمرير القرار التي كانت فيها امريكا في عز هيمنتها مقابل ضعف النظام السوفيتي وتفككه واستكانة الصين انذاك الا انه لايتوجب استبعاد نجاعة غواية مساومات المصالح، كما ان النظام الامريكي الحالي ليس في وارد الانشغال المباشر بمهمة ادارة حل الصراع وانما راعيته.

وبحيث يترك للسعودية المهمة كاملة وربما بتفويض من مجلس الأمن لمنحها شرعية التدخل دون مخاوف من تبعات..

والسؤال الذي سيثار فيما لو تم تمرير مثل هذا السيناريو هو

هل يمكن ان ينجح النظام السعودي فيما فشل في تحقيقه طوال مايقارب السبع سنوات؟

_____
جمال عامر