مقالات مشابهة

دماء خاشقجي كانت للإستهلاك الإعلامي فقط.. وزير الخارجية التركي يزور الرياض لبحث إنهاء فتور العلاقات

يجري وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، الإثنين، زيارة رسمية إلى السعودية، لبحث إنهاء فتور العلاقات بين البلدين، منذ مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين أول عام 2018.

وتعد هذه أول زيارة لمسؤول تركي رفيع المستوى إلى المملكة منذ مقتل “خاشقجي”.

وقالت وزاة الخارجية التركية في بيان، إن “جاويش أوغلو” سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر يومين، نظيره السعودي “فيصل بن فرحان آل سعود” لبحث العلاقت الثنائية والقضايا الإقليمية.

وسيبحث وزيرا خارجية البلدين العلاقات الثنائية إلى جانب التشاور حول القضايا الإقليمية، وفق الوزارة.

والأسبوع الماضي، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أتراك، قولهم إن الرئيس “رجب طيب أردوغان” والعاهل السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز” اتفقا في مكالمة، أن يجري “جاويش أوغلو” ونظيره السعودي محادثات يوم 11 مايو/أيار.

وقال مسؤول تركي رفيع المستوى للوكالة: “بهذه الزيارة من الممكن فتح فصل جديد معا”، مضيفا أن المحادثات ستتركز على التجارة والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل الصراع في ليبيا.

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي، “إبراهيم قالن”، في نهاية الشهر الماضي، إن أنقرة ستبحث مع السعودية سبل إصلاح العلاقة بأجندة أكثر إيجابية، مضيفا أنه يأمل في إمكانية رفع المقاطعة، في إشارة إلى حملة مقاطعة المنتجات التركية.

وكانت العلاقات قد توترت بين السعودية وتركيا على خلفية عدة قضايا، أبرزها مقتل “خاشقجي” ومطالبة تركيا بالكشف عن الآمر الحقيقي بتنفيذ عملية الاغتيال، والذي تشير تحقيقات إلى أنه ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.

ودام هذا التوتر نحو عامين وبعدها شهدت العلاقات التركية السعودية بوادر انفراجة قبل نحو أشهر، غير أن تلك البوادر لم تسلم من المنغصات بين الحين والآخر، ولعل أحدثها قيام السلطات السعودية مؤخرا بإغلاق عدة مدارس تركية.

وكانت شبكة “سي إن إن ترك” ذكرت قبل أيام، أنه من المتوقع أن يبذل “جاويش أوغلو” محاولات لإصلاح العلاقات الثنائية خلال زيارته للسعودية، مؤكدة أن إغلاق المدارس التركية سيكون قضية رئيسية على أجندة المباحثات.