مقالات مشابهة

السيـ.ـد نصـ.ـر الله: المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية “القدس مقابل حرب إقليمية”

أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء الثلاثاء بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، مباركاً للبنانيين حلول عيد المقاومة والتحرير الذي تحقق بفضل الله وعونه والتضحيات الجسام، وتابع” بتنا من الآن نحتفل في أيار بانتصارين عظيمين 25 أيار 2000 و21 أيار 2021 الانتصار في غزة”.

قادة المقاومة تألقوا في معركة القدس

وقال سماحته ”قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة”. مذكراً بالدور العظيم لسيد شهداء المقاومة الحاج قاسم سليماني في دعم المقاومة في لبنان ما أعطى دفعا لها وانتصارها على العدو.

وأشار سماحته إلى أن ”التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات، وأهم خطأ في تقدير العدو الإسرائيلي أنه لم يخطر على باله أن المقاومة في غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”.

ورأى أن” التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”. وقال السيد إن:” أهل غزة ومقاومتها كانوا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة”.

وتوجه سماحته للإسرائيليين قائلا:”يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”. وتابع: ”يجب أن يعيد قادة العدو وحكومته وجيشه تقديراتهم بناء على ما حصل في قطاع غزة”، معتبرا ان” المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة ،والمعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية”.

وأوضح السيد انه ”حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه”. وتابع: ”عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو حدود مصطنعة، وكل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد”.

اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية

ورأى السيد نصرالله أن” معركة سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الاعلام ومن نتائج معركة سيف القدس إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض”.

وأضاف” معركة سيف القدس وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها، وبعد المعركة نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت، ومن نتائجها إعادة الروح الواحدة إلى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، وإعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل بقتلها للأبرياء والمجازر وكنظام فصل عنصري، وإعادة توجيه بوصلة الصراع في المنطقة نحو العدو الحقيقي، ودخول المقاومة في قطاع غزة إلى داخل كل المعادلة الفلسطينية هو تطور عظيم في المعركة”.

شل أمن الكيان

ومن النتائج المهمة لمعركة سيف القدس اضاف سماحته” شلّ أمن الكيان الإسرائيلي وهو إنجاز عسكري لا سابقة له، وإنهاء صورة الكيان الآمن للخارج والمستثمرين وفرض مواجهة الاحتلال مع فلسطينيي الـ48 وهذا جوهري ووصفه العدو بالتهديد الوجودي،و فشل الكيان الإسرائيلي بمنع إطلاق الصواريخ وبوقتها المحدد ما يعبر عن فشل استخباراتي ومعلوماتي كبير،والفشل في النيل من المخزون الحقيقي والاستراتيجي للصواريخ الذي لم يطلق بعد،و من نتائج المعركة الأخيرة الفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48″.

وتابع سماحته” المعركة الأخيرة أعادت الحياة إلى فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وعكست ارتفاع الثقة والإيمان بخيار المقاومة المسلحة”. لافتاً أن من إنجازات المقاومة الأخيرة في غزة القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً،كما أظهرت قدرات صاروخية مختلفة للمقاومة من جهة النوعية والكمية ومدى الإطلاق”.

تهيب العدو من المعركة البرية فشل استراتيجي

ووصف سماحته ”تهيب أقوى جيش في المنطقة من الدخول في حرب برية هو فشل استراتيجي وليس مجرد فشل عادي”. مشيراً إلى أنه”من أوجه فشل كيان الاحتلال العجز عن تحديد أماكن الصواريخ وقيادات الصف الأول”.

وأضاف” كوخافي الذي لطالما هدد بالعمليات البرية عجز وانهزم أمام غزة المحاصرة والصواريخ محلية الصنع،ومن مظاهر الفشل هو عدم قدرة العدو على تقديم صورة انتصار”.

وحذر السيد الاحتلال من”أي حسابات خاطئة تجاه لبنان كما فعلتم مع المقاومة في قطاع غزة”،معتبرا ان” المقاومة في لبنان هي في موقع قوي حتى بالاستناد إلى الموقف الرسمي”.

تفاعل اليمن والعراق يستحق التوقف عنده

وقال سماحته إن:”الأعين تدمع أمام تفاعل الشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”. متوجهاً للشعب اليمني قائلا:”هل تملكون الخبز لتقاسموه الشعب الفلسطيني؟”.

واضاف” تفاعل اليمن رغم الحصار المفروض عليه على كل المستويات رائع ويشكل قوة عظيمة لمحور المقاومة”. مشيراً إلى ان”التفاعل العراقي الكبير مع معركة سيف القدس أمر يجب التوقف عنده”.

زوال الكيان بات أقرب

وتساءل سماحته أنه” لو نجحت المخططات التي حيكت لمنطقتنا خلال السنوات الأخيرة فكيف كان ذلك سيؤثر على فلسطين؟”.

وختم سماحته ان” زوال الكيان الاسرائيلي بات أقرب والمسألة مسألة وقت فقط”.