مقالات مشابهة

نكتة الموسم.. السعودية تزعم مواصلة جهودها لوقف اعتداءات العدوان الإسرائيلي!!

جددت السعودية، مزاعمها مواصلة ما أسمته بجهودها على كافة الأصعدة لوقف الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية دون توضيح ما يؤكد مزاعمها.

وشددت المملكة، عبر بيان لمجلس وزرائها الثلاثاء، على أهمية التواصل مع الأطراف الفاعلة لممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال. حسب زعمها.

وخلافاً لما يسعى اليه الشعب الفلسطيني الذي يروم لتحرير أرضه كاملة من الإحتلال الصهيوني, دعت المملكة إلى إيجاد ما تعتبره تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما يحقق ما زعمت انها تطلعات الشعب الفلسطيني “الشقيق” في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وهو ما يعارضه اغلبية الشعب الفلسطيني باستثناء سلطة دايتون الفلسطينية في رام الله والتي رضيت بمقاطعتها المسخ في رام الله كدولة منزوعة السيادة.

ومما يؤكد زيف الإدعاءات السعودية الرسمية هو ما حصل مع انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فجر يوم الجمعة الماضية إذ بدأت وسائل الإعلام السعودية المرئية والمسموعة والمقروءة بتعليمات عليا بالتقليل مما جرى إنجازه فلسطينيا و لوحظ حجب أي تقارير تتحدث عن إنجاز لفصائل المقاومة لاسيما الإسلامية منها ومُنع التحريض على إسرائيل كما لوحظ ازدياد نشاط حسابات الذباب الالكتروني -خلال العدوان الاسرائيلي على غزة- في الإساءة إلى فلسطين وقضيتها والتقليل من إنجازات فصائل المقاومة.

صحيفة عكاظ هي احد الأمثلة الصارخة إذ شنت هجوماً واسعاً على حركة المقاومة “حماس” مقللة من شأن الإنجاز الذي حققته في الحرب وعمدت إلى التشكيك بدوافع حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية للدفاع عن المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة, وخصص كُتّاب في صحيفة عكاظ مقالاتهم للهجوم على حركة حماس وتحميلها المسؤولية عن الدمار والضحايا اللذان تسبب بهما العدوان الإسرائيلي، مبرئينه من تلك الجرائم.

وتحت عنوان “الاستيلاء على منبر الأقصى كان سبب الحرب!” حاول الكاتب محمد الساعد التفريق بين المسجد القبلي والمسجد الأقصى قائلا: “ما حصل يوم الجمعة الماضي في المسجد القبلي المسمى بالمسجد الأقصى”. مع العلم أن المسجد القبلي هو جزء مهم من المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف الذي يضم 144 دونما. وخلا المقال من أي نقد للاحتلال الإسرائيلي أو مسؤوليته عن الدمار والقتل في غزة، أو مسؤوليته عن الانتهاكات في الأقصى وحي الشيخ جراح.

وجهد الكاتب في محاولة ترسيخ مصطلح “دولة إسرائيل” بقوله: “غداة إيقاف إطلاق النار بين دولة إسرائيل وتنظيم حماس”.

وشكك الكاتب بنوايا “حماس” قائلا: “كان يعرف عباس أن طريق الآلام الذي بنته حماس من غزة إلى حي الشيخ جراح هدفه النهائي ليس إنقاذ “الشيخ جراح”، ولا كشف جبروت إسرائيل، ولا إقامة توازن الردع، بل كان هدفا سياسيا حركيا بحتا، لاستبدال السلطة الشرعية في رام الله بتنظيم حماس”, ووصف الكاتب صواريخ المقاومة بـ”التنك” واعتبر أن المعركة انتهت “وهزمت حماس وبقي الأقصى بيد الفلسطينيين غير الموالين لتركيا”.

من جهته ادعى الكاتب بدر بن سعود في مقال له بذات الصحيفة أنه “وطوال 11 يـوماً لم يحقق الفلسطينيون شيئاً يذكر، باستثناء الخسائر في الأرواح، والتي لم تتجاوز عشرة إسرائيليين مقابل أكثر من مئتي فلسطيني”.

ويزعم الكاتب في مقاله بعنوان “فلسطين.. والهيمنة الإيرانية!” أن القادة الفلسطينيين سيتوجهون إلى الخليج لدفع فاتورة “المغامرة المكلفة”.

ولم يسلم فلسطينيو الـ48 من هجوم الكاتب الذي قال عنهم إنهم “يرفضون تهويد القدس، وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية وينتخبون نوابهم في الكنيست”.

وفي مقال تحت عنوان “هل انتصرت حماس!” في ذات الصحيفة حاول الكاتب عبد الرحمن الطريري ربط المشهد بمفاوضات إعادة الاتفاق النووي الإيراني.

وقال: “لم تكن حربا طويلة فالظروف العالمية لا تسمح بذلك، ولا تسمح بتعكير صفو المفاوضات الأمريكية الإيرانية في فيينا، وإن كانت الحرب في إحدى صورها جزءا من المفاوضات”.

وزعم الكاتب أن إيران أرادت “من حماس أن تكون صاحبة الرد على ضرب إسرائيل لموقع نطنز النووي، وليكن الثمن دماء الفلسطينيين ومنازلهم، الأهم أن تصل الرسالة لتل أبيب بأن الخط الأمامي لإيران في غزة وجنوب لبنان”.

وشكك الكاتب أيضا بدوافع المقاومة قائلا: “لم تكن شرارة الحرب وما حدث في الشيخ جراح دافعا كافيا للحرب، لولا الحاجة السياسية لحماس ونتنياهو لخوض الحرب، وبدرجه أقل حركة فتح”.

من جهته انتقد الكاتب خالد العضاض في مقال بصحيفة الوطن نداءات المساعدة لإعمار غزة، قائلا إن تلك المساعدات تستخدم لـ”ترميم ما شوهته الغزوات غير المباركة وغير المخلصة”.

وهاجم الكاتب الإخوان والفصائل الفلسطينية متهما إياهم بالتربح من القضية الفلسطينية.