مقالات مشابهة

نفايات اسمها التطبيع.. قاذورات بشرية مَثَلُها مَثَلُ قوات السعودية

مخلفات البشر والخطيئة سيان، وليست القوات المجرمة إلا قاذورات بشرية تعتدي علينا، مَثَلُها مَثَلُ قوات السعودية و«إسرائيل» وكل قوى الدمار في العالم.

إن الوجود البشري في هذا القرن البائس، يُجسّد قاذورات بشرية تسعى إلى تمرير نفايات الإيديولوجيات الظلاميّة التي هي أخطر من نفايات العصر، كتلك الافكار المروجة للحوار، والإعلاء من شأن الرجل الأخضر”The Hulk“، وعمليّة التطبيع مع “إسرائيل” وإنشاء أبراج للعهر تسمى أبراج سلام». هناك خط فاصل وحرب طويلة مريرة بين كلٍّ من القمامة البشرية والروح الفلسفية التي تحيك أفكار الحق وتعلّم نور الحرية.

يبقى المواطن العربي، والأعجمي، وكل من يؤمن بالحريّة الحقيقيّة والسيادة الوطنيّة، يصرخ بأننا لا ولن نعترف بدولة اسمها “إسرائيل“، وأننا سنبقى في حالة حرب ضدّ كل الممارسات القهريّة الاستيطانية والاستعماريّة حتّى تتحرّر فلسطين وتسترجع كل أراضيها المشروعة. وعليه فإن اتفاق السلام معها لا يُمثلنا ولا يُعبّر عن إرادتنا الحرة.

ها نحن، البارحة واليوم وغداً، نئنّ معاً، ومع تلك الأشلاء التي تنتشر وتذوي في غزة وفلسطين واليمن وسوريا وليبيا. إنّها أرواحنا نحن، أرواح ضحايا عالم النفايات. لكن الشهداء لا يموتون ولا يختفون من وجه الأرض. بل إنهم يصرخون معنا حتى نملأ العالم بزئيرٍ ونشيد مستمرٍ: لم ولن نعترف بالتطبيع، وكل الاتفاقات هي ضرب من النفايات ولا تمثلنا نحن الأحرار.

إنّها انتفاضة الرّوح وصرخة الأرض، تحتدم فلتملأ الفضاء بأنين وصراخ الضحايا وتعلن في المدى أننا لم ولن ننسى.

__________________
ليزا جاردنر/كاتبة بريطانية يمنية الأصل