مقالات مشابهة

مسيرة الأعلام.. تحويل القدس الى ثكنة عسكرية واعتقالات تتزامن مع المسيرة اليهودية

تحويل القدس لثكنة عسكرية وإغلاق محيط باب العامود

أغلقت قوات الاحتلال، مساء اليوم الثلاثاء، عدة شوارع في مدينة القدس المحتلة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية لتأمين ما تسمى بمسيرة الأعلام الاستيطانية.

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط باب العامود ومنعت المواطنين من الاقتراب من المنطقة، كما أغلقت شارع نابلس وأبواب الساهرة والخليل والنبي داود وشارع السلطان سليمان حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

كما اعتقل جنود الاحتلال عددا من الشبان والفتية خلال وجودهم في المنطقة ومنع الحركة في محيط باب العامود. وأجبر الاحتـلال التجار على إغلاق محالهم بالقرب من باب السلسلة لتسهيل مرور مسيرة الأعلام التهويدية.
وبدأت مسيرة المستوطنين الساعة الخامسة والنصف من شارع السلطان سليمان باتجاه باب العامود ومن ثم باب الخليل والنبي داود ثم إلى ساحة البراق.

وقال أحد المواطنين المقدسيين من سكان البلدة القديمة: إن الاحتلال عاجز عن إثبات سيطرته على القدس، ويحاول الدفع بمجموعة من المستوطنين الإرهابيين لتدنيس المدينة. وأكد المقدسي أن ما يفعله الاحتلال دليل خوف وجبن؛ لأنهم لصوص سرقوا الأرض، وحوّلوا القدس لثكنة عسكرية، ولن تكون عاصمة لهم. وشدد على أن القدس ستبقى للفلسطينيين رغم ما يفعله الاحتلال؛ لأن أهل المدينة أصحاب حق، ولن يتنازلوا عنه.

بدء التجمع استعدادا لمسيرة الأعلام

وبدأ عدد من المستوطنين بالتجمع قرب حي المصرارة في ​القدس​ المحتلة استعدادا لما يسمى بـ”مسيرة الأعلام” حسبما افاد موقع النشرة الاخباري.

وكانت أمس قد أفادت “القناة 13” العبرية أن “وزير الأمن الداخلي عومر بارليف قرر إجراء “مسيرة الأعلام” في المسار الذي سبق أن صودق عليه، فالمسيرة ستمر في باب العامود لكنها لن تدخل إلى شارع “هغاي” الذي يحيط بالمدينة القديمة”.

وعزز الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الثلاثاء، من قواته في مدينة القدس المحتلة، لا سيما البلدة القديمة منها، وسط دعوات القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية وأراضي عام 48، إلى التصدي وإفشال “مسيرة الأعلام” الإستيطانية التي ستنطلق عند الساعة الخامسة والنصف ويقودها آلاف المستوطنين المتطرفين.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط باب العامود ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب من المنطقة، كما أغلقت شارع نابلس وأبواب الساهرة والخليل والنبي داود وشارع السلطان سليمان حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام. كما اعتقل جنود الاحتلال عددا من الشبان والفتية خلال وجودهم في المنطقة ومنع الحركة في محيط باب العامود.

وفي المقابل أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية جهوزيتها للتعامل مع اي اعتداء على القدس المحتلة والمسجد الاقصى.

إخلاء باب العمود وضرب واعتقالات

بعد يومين فقط على توليها مهامها برئاسة اليميني المتطرف نفتالي بينيت قررت الحكومة الإسرائيلية الجديدة السماح لمستوطنين متطرفين بتنظيم ما يعرف بـ”مسيرة الأعلام” في القدس المحتلة والتي تثير مخاوف من تصعيد جديد مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد أن توعدت الفصائل بالرد على المسيرة الاستفزازية.

كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم من تواجدها في مدينة القدس المحتلة، سواء بلباسها المدني أو بالزي العسكري، وعززت من عناصر وحدة التدخل السريع، الذين انتشروا في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بإبعاد الفلسطينيين وملاحقتهم ومنعهم الاقتراب من مسارات اقتحام المستوطنين.

داخل البلدة القديمة في المدينة المقدسة وفي داخل باب العمود وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حواجز ومنعت السكان والمتسوقين من المغادرة نحو الخارج. وأغلق تجار المدينة القديمة التي بدت شوارعها خالية تقريبا محالهم بسبب عدم سماح قوات الاحتلال بالدخول أو الخروج.

وأجلت قوات الاحتلال بقوة عشرات الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا في ساحة باب العمود في القدس المحتلة، تمهيدا من الاحتلال لانطلاق المسيرة، وسط توعد فصائل المقاومة بالرد.

وقامت قوات الاحتلال بتفريق نحو 150 شابا فلسطينيا يعارضون تنظيم المسيرة ومرورها في شوارع المدينة، بالضرب بالعصي وباستخدام قوات الخيالة التي تمتطي الأحصنة، واعتقلت عدة أشخاص.

من جهتها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل خمس إصابات في صفوف الفلسطينيين بينها ثلاث بالرصاص المطاطي خلال تفريق الاحتلال للمحتجين. وتُنظم المسيرة بمشاركة جمعيات استيطانية متطرفة تحميها قوات كبيرة من قوات الاحتلال في ذكرى احتلال القدس عام 1967.

رد انتقامي

وحذرت حماس من ردّ انتقامي إذا ما اقتربت مسيرة المستوطنين من القدس والمسجد الأقصى.

وقال الناطق باسمها في مدينة القدس محمد حماد الثلاثاء “الوسطاء طلبوا من فصائل المقاومة عدم التصعيد بسبب مسيرة الأعلام”، لكنه أضاف “نؤكد أن كل الخيارات مفتوحة أمامنا”. ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية ومن بينها حماس إلى “يوم غضب” للدفاع عن القدس.

على الأرض، أطلقت بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية على الحدود مع القطاع المحاصر. وأبلغت خدمة الإطفاء والإنقاذ في جنوب فلسطين المحتلة عن حريقين في منطقة شاعر هنيغف بسبب بالون حارق.

واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تظاهرة لفلسطينيين تجمعوا على طول السياج الحدودي جنوب قطاع غزة في موقعين. وأضاف في بيان مقتضب “اقترب عدد من المتظاهرين من السياج الأمني وحاولوا قطعه” مشيرا إلى استعداد القوات الاسرائيلية لتفريق المتظاهرين.

تداعيات خطيرة

وحذر رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية محمد أشتية من “تداعيات خطيرة” قد تنجم عن المسيرة معتبرا أنها “استفزاز وعدوان ضد شعبنا والقدس ومقدّساتها، يجب أن يتوقف”. وأرجأت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو المسيرة إلى اليوم الثلاثاء، خوفا من وقوع صدامات.

وتمت إزاحة نتنياهو عن الحكم بعد 12 عاما قضاها في السلطة، مع منح الكنيست الثقة لائتلاف من ثمانية أحزاب بقيادة اليميني المتطرف نفتالي بينيت وشريكه الوسطي يائير لبيد.

وقرّر الوزير الجديد لما يسمى الأمن الداخلي عومر بارليف مساء الإثنين السماح بتنظيم المسيرة في موعدها رغم دعوات نواب عرب وقادة فلسطينيين إلى إلغائها.