مقالات مشابهة

وسائل إعلام فرنسية: السعودية تعض أصابع الندم بسبب عدوانها على اليمن

أفاد موقع ”بوليفارد إكستريور“ الفرنسي إنه يجب على فرنسا التي كانت تساعد السعودية بشكل سري في عدوانها على أن تساعد في إيجاد حل للحرب في اليمن، بيد أنها ضالعة ومتورطة في هذا الصراع الدائر وذلك من خلال الأسلحة التي زودت السعودية والإمارات بها، بما في ذلك الطائرات والصواريخ وبنادق قيصر.

وأكد أنه يمكن لفرنسا أن تتخذ مبادرة أو قرار جديد، على سبيل المثال اقتراح قرار جديد على مجلس الأمن، يهدف إلى استبدال قرار سنة 2016، الذي عفا عنه الزمن بسبب تطور الوضع وتغير موازين القوى. وينبغي إعطاء ولاية جديدة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن من أجل وضع وقف حقيقي لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي على أساس توازن القوى الحالي.

أما صحيفة ”لوموند أراب“ الفرنسية فقد شنت هجوماً لاذعاً على السعودية وولي عهدها الشاب المراهق محمد بن سلمان بسبب الحرب الخاسرة التي قادتها الرياض ضد صنعاء، حيث قالت: لقد فشلت السعودية في الحرب على اليمن، واخفق التحالف السعودي الإماراتي هناك إخفاق تام، على وجه الخصوص، بن سلمان الذي قام بتدريب نظيره الإماراتي محمد بن زايد ، وذلك دون أن يتمكن أو ينجح في وقف صعود النفوذ الإيراني أو هزيمة الجيش واللجان الشعبية.

وأكدت أن أبو ظبي، التي تعمل، مثل قطر، من خلال إقامة تحالفات براغماتية ومحاولة الاستفادة من قوة التحالفات الأكبر ، خسرت أيضاً الكثير خلال الحصار على الدوحة.. أما من الجانب الاقتصادي فقد خسرت خسارة فادحة، لاسيما عندما غادر حوالي 350 ألف تاجر إيراني من الإمارات.

من جانبه قال ”معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية“ الفرنسي: تجري مراجعة رئيسية للتحالفات بين دول الخليج.. خلال السنوات الأولى من صعود محمد بن سلمان إلى السلطة السعودية اعتمد على معلمه الإماراتي محمد بن زايد.

وأكد أن الإمارات التي وافقت على الانجرار إلى الصراع الذي لا ينتهي في اليمن، اعتقدت بلا شك أن هذه المغامرة ستكون في فترة قصيرة وبأقل تكلفة..لكن يبدو أنهم ادركوا حساباتهم هناك حيث قاموا بسحب قواتهم إلا أن للإمارات نفوذ في جنوب اليمن وبشكل أكثر دقة جزيرة سقطرى.. ومع استمرار الصراع، تآكل حماس أبو ظبي وسحبت جنودها تاركة الجار الكبير بمفرده في المستنقع اليمني.

وفي وقت سابق نشر المعهد مقال قال فيه إنه قبل ستة أعوام أطلق السعوديون عملية عسكرية ضد اليمن تحمل اسم عملية عاصفة الحزم، وعلى الرغم من عدد الدول المشاركة في التحالف الذي تم تنفيذه إلا أن هذا التحالف ضعيف اليوم مقارنة بعدد الدول التي شكلتها قبل ست سنوات.

وتساءلش المعهد: لماذا يواصل السعوديون مشروعهم العسكري رغم هذه النتائج الكارثية؟ لأن هناك شكلاً من أشكال العناد من جانب السعوديين ، الذين لا يريدون الخروج من هذه الحرب مطأطئين رؤوسهم إلى أسفل.

المعهد رأى أن هناك ثمة أمراً مأساوي للغاية ،ألا وهو أن المجتمع الدولي لم يتحمل مسؤولياته ولم يتحرك قط لإجبار السعوديين على وقف إراقة الدماء هذه.. لذلك اعتقد السعوديون أنهم يستطيعون فعل أي شيء.

__________________
26سبتمبرنت: ترجمة عبدالله مطهر