مقالات مشابهة

بعد صنعاء وتعز والحديدة وحجة.. وسائل إعلام العدوان تحرر ثلث صعدة!!

المشهد اليمني الأول | متابعات

” الجيش الوطني يسيطر على منفذ علب ويقترب من تحرير كافة مديريات محافظة صعدة ” هكذا عنونت قناة الإخبارية السعودية أهم خبر في نشراتها الرئيسية يوم أمس الاثنين، ولم يبقى في استوديوهاتها إلا أجزاء بسيطة من مديريات صعدة لتصبح محتلة بالكامل، وهكذا بدا الأمر لدى جماهيرها في أسخف تضليل إعلامي تمارسه القناة السعودية على جماهيرها.

غير أن حجم ومساحة الانتصارات الوهمية تقلصت في استوديوهات أخرى تابعة لدول العدوان ذاتها، فـ قناة العربية والحدث أوردتا خبراً رئيسياً تصدر نشرتيهما الإخبارية جاء فيه أن المرتزقة استكملوا السيطرة على منفذ علب الحدودي والجمارك وأجزاء واسعة من مديرية مندبه في باقم، والسيطرة على 13 موقعا، ولم تعد المسألة هو الاقتراب مما أسموه تحرير كامل مديريات محافظة صعدة، بحسب فبركة قناة الإخبارية السعودية.

بل أصبح الأمر مختلفا جدا في وسائل أخرى، حيث تقلصت المناطق والأماكن التي سيطروا عليها في استوديوهات “سكاي نيوز” الأمريكية التي اكتفت بالقول إن قوات المرتزقة مدعومة بالتحالف سيطروا على مركز قيادة “الحوثيين” في باقم ومنفذ علب في محافظة صعدة، ولم يعد الحديث هنا حتى عن الجمارك وأجزاء واسعة من مديرية منبه وتحرير 13 موقعا، ناهيك عن الاقتراب من السيطرة الكاملة على كل مديريات محافظة صعدة، كما ذكرته قناة الإخبارية.

فيما انحصر هذا ” الانتصار” بالسيطرة على منفذ علب في شاشة روسيا اليوم التي اكتفت بالقول نقلا عن الفار هادي أن قواته سيطرت على علب بينما غابت تلك الانتصارات المزعومة، على شاشة قناة البي بي سي وفرانس 24 وبعض القنوات الأخرى، وليصبح القول إن السيطرة على جبل مطل على منفذ علب هو ما استقرت عليه وسائل إعلام تابعة للعدوان منها قناة بلقيس ويمن شباب وقناة سهيل وبالطبع نقلاً عن قناة الجزيرة الفضائية.

لطالما دأبت وسائل الإعلام التابعة للعدوان ومرتزقته منذ بدايته في الـ 26 من مارس 2015 وإلى اليوم على الكذب والتضليل على جماهيرها فهي من خلال الكثير من الأخبار الكاذبة التي زعمت فيها سيطرة قوى العدوان ومرتزقته مرات عديدة على صنعاء بداية من بني حشيش وبني الحارث و نهم ومحافظة تعز وميدي ومواقع لا حصر لها، ليتضح فيما بعد أن تلك السيطرة كانت من داخل غرف الأخبار ليس إلاّ.

من ناحية أخرى، يكشف هذا التضليل الإعلامي الممنهج أزمة ميدانية دفعت دول العدوان إلى فبركة أحداث ووقائع ميدانية لكي تصرف أنظار جماهيرها والعالم عن انتصارات الجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود والتي حرص الإعلام الحربي على توثيقها لتتداولها جميع الوسائل الإعلامية بالصوت والصورة.