المشهد اليمني الأول/

المفاجأه ليست في العنوان والمقارنة وانما في التناول الغبي الذي فضح ال سعود وكشف عورتهم والدال على تخلفهم وهي مقارنة أصدرت احكام ورؤى اراد الاعلامي الاحمق ان يوصلها بمخالفة قواعد المنطق واحكام العقل الانساني لانه أخرجها حسب رغبته وغايته عن سياقها التاريخي بواسطة تحريف الاحداث والنتائج

وقبل التعليق ماذا قالت الصحيفة السعودية:

“في نهاية الثمانينيات الميلادية أعلن الخميني القبول بوقف إطلاق النار بعد حرب السنوات الثمان مع العراق واصفاً الهزيمة بتكرع كأسٍ من السُم في إشارة كاملة على مرارة الموقف وصعوبته وما يمثله في المشروع الإيراني” وأضاف من باب المقارنة:

“عبدالملك الحوثي يمسك حالياً بكأس مملوء بالسُم بل ويكاد يقترب أكثر من أي وقت مضى من شرب الرشفات الأولى ليعلن هزيمته ليس أمام «عاصفة الحزم»، وليس فقط أمام القرار السعودي الحاسم، بل أمام إرادة الشعب اليمني ”

بداية ان اكبر كأس سم تجرعته مملكة ال سعود هو من ايران حيث انفقت في تلك الايام 230 مليار دولار هي ودول الخليج وبسعر صرف اليوم تتجاوز التريليونين دولار في أكبر خسارة مالية في تاريخ مشيخات الخليج وهذه الخسارة ظلت تعاني منها دول الخليج والسعودية الى العام 2010م، وفي الجهة المقابلة بعد توقيف اطلاق النار عام 89 من القرن الماضي انتقلت ايران من بلد مدمر الى بلد متقدم علمياً وصناعياً واقتصادياً ووصلت مابين المرتبة الثالثة عالمياً والثانية عشر عالمياً متقدمة على دول عظمى في بعض المجالات وتنافس دول في مجالات اخرى هذا ما انتجته الثورة الايرانية والحصار الغربي لايران والعدوان العراقي الخليجي الامريكي على ايران، دولة رائدة عالمياً وقوة اقليمية يحسب لها الف حساب.

تجرعت مملكة ال سعود الكأس اليمني الاشد سُميّه والمخلوط بدماء جنودها وضباطها وجنرالاتها وتجرعته المملكة السعوديه في زمن قصير “عام كامل واسابيع” خلاف الكأس الايراني الذي تجرعته طيلة 8 سنوات كان ضحيتها الشعب العراقي وبدون ان تخسر مملكة ال سعود جنديا او ضابطا او الة عسكرية او مقاتلة او سفينة حربية في الحرب الايرانية –العراقيه.

كما حدث لها في اليمن التي وصلت خسائرها البشرية الى 4000 قتيل بين جندي وضابط وجنرال خلاف خسائر حلفائها، خلاف خسارتها المالية المرعبة التي اصبحت حديث العالم والتي تجاوزت 700 مليار دولار، خلاف المعاناة المالية والاقتصادية التي تعاني منها حكومة ال سعود وشعب ال سعود، خلاف كرامتها وهيبتها التي سحقها اليمنيون، خلاف تدمير مؤسستها العسكرية تدمير معنوي وتنظيمي وتسليحي والتي تحتاج الى 10 عاما لاعادتها كما كانت.

فمن شرب كأس السم والهزيمة السعودية ام اليمن؟

ان سماحة قائد الثورة المباركة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله جعل من التحالف السعودي الامريكي اضحوكة امام العالم اهانهم ايما اهانة واذلهم ايما اذلال وجعلهم مسخرة عالمية.

هنا اليمن شعب التحدي والصمود والكرامة والبساله عقيدته القتالية “هيهات منا الذله”.

ان الموقف االسياسي الصلب والثابت والمشرف ظهر جلياً وترجم قوة اليمن السياسية كما ترجم رجال الجيش واللجان قوة اليمن العسكرية وان كانت بسيطة وقديمة ولكنها كانت حاسمة ومميتة لان حملة السلاح رجال وايما رجال جعلوا السعودية وحلفائها ومرتزقتها ضعفاء الارادة ومكسوري الاجنحة ولم يحققوا من اهدافهم شيء.

وافق اليمن على وقف اطلاق النار لاسباب لاتمس السيادة والكرامة ولاتمنح مملكة سعود اي نصر بل هزيمة متكاملة الاركان.

غباء اعلامي يترجم واقع النهج السياسي السعودي والخليجي الانهزامي يسخرون من انفسهم باقلامهم عجباً على قوم قدسوا البعير بانه شافي المرضى ببوله اليسوا اهل ديانة آلهة البعير.”

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا