فضيحة جديدة للشيخ السديس تثير الجدل في السعودية من جديد.. فهل انتهى دوره؟

المشهد اليمني الأول/

شنت وسائل الإعلام السعودية بالتزامن مع حملة مماثلة بمواقع التواصل الاجتماعي هجوما غير مسبوق على الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس تخللته اتهامات بالفساد.

وأثار الهجوم المستغرب وتوقيته جدلا بين نشطاء التواصل ومتابعي الأحداث في السعودية التي تشهد تغيرا جذريا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية فهل يكون الهجوم مقدمة لتحجيم دور رجال الدين في المملكة؟

وكتبت صحيفة “عكاظ” في افتتاحية عدد أمس الجمعة (بـ “مايكروفون ذهبي” السديس يحدث في أمر المكبرات ما ليس فيه) وذلك عقب واقعة قيام إمام الحرم المكي بالظهور وهو يحمل ذراعا معدنيا مذهب جديد لحامل أجهزة المكبر الصوتي في المسجد الحرام.

وهو أمر أثار ردود فعل غاضبة بمواقع التواصل وصفه البعض بالتبذير غير المبرر وأشاروا إلى أنه يخطب عن التقشف باستخدام مايكروفونا من الذهب، بينما بطون المسلمين أولى”.. حسب تعبيرهم.

وكتب سعوديون في تغريدات عدة اتهموا فيها رئاسة الحرمين بالفساد، موردين قضايا عدة شملت توسعة الحرم، والإسراف والتبذير، وعدم الترشيد في الإنفاق، و”الحزبية”، واستغلال النفوذ.

فيما تساءل البعض إن كان هذا الهجوم مقدمة لتوجيه اتهامات للسديس بالفساد ضمن الحملة التي تقوم بها السلطات بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان، التي اعتقل على إثرها أمراء ووزراء سابقون ورجال أعمال ومسؤولون سعوديون. 

وبحسب ما نشر من المغردين السعوديين، فإن اتهامات وجهت للسديس حول توسعة الحرم، إذ أورد حساب مثير للجدل قال إنه يمتلك معلومات حصرية ويدعو نفسه بأنه “ويكيليكس شورم بورم” يتابعه نحو 250 الف شخص ويصف نفسه بأنه متخصص للفساد في مكة والحرم”، أن إدارة الحرم المكي تلقت رشاو من أجل عدم إزالة فنادق.
 ونشر صورا من الجريدة توضح أن هناك قرارا كان بالفعل لإزالة بناء وما زال حتى الآن موجودا.

وادعى الحساب أن رئاسة الحرمين تعتزم رفع شكوى ضده، بعد أن وجهت لها إنذارات بحدوث فساد في الحرمين، وعدم تجاوب السديس معها. 
وتوعد بنشر ملفات خاصة بالسديس رئيس الحرمين تطال “حياته الخاصة مع موظفيه، وكيفيه قضاء وقت الفراغ”، وفق قوله.

وتداول مغردون أيضا، أوراقا تحمل اسم ابنته، وتشير إلى توظيفها في الحرم، كمساعد إدراي، الأمر الذي أثار اتهامات للسديس بأنه يستغل نفوذه لتوظيف أفراد من عائلته.

وما يثير الدهشة وعلامات الاستفهام هو كيف حصل هؤلاء المغردون على هذه المعلومات والوثائق حول الرئيس العام لشؤون الحرمين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا