المشهد اليمني الأول/

أنصار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح كانوا اليوم بين نموذجين، الأول الحليف الذي إنقلب عليه صالح في صنعاء، والثاني من أراد صالح التصالح والتحالف معهم مع العدوان، والبداية من محافظة تعز حيث نفذ اللواء 35 مدرع في محافظة تعز صباح اليوم السبت حملة عسكرية  لملاحقة أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مديرية الشمايتين وذلك إثر إقامتهم فعالية تأبين بمناسبة مرور أربعين يوم على مقتله.

وقالت مصادر محلية في مديرية الشمايتين  بحسب الخبر اليمني إن حملة عسكرية هاجمت المنازل في عزلة الأصابح بمديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز وقامت بحملة اعتقالات جماعية بحجة ضبط الذين أقاموا فعالية تأبين صالح.

وأشارت المصادر إلى أن الحملة العسكرية اقتحمت بيت الشيخ المؤتمري عادل الأصبحي الذي قام بالحشد لفعالية التأبين وأخرجت النساء الأطفال منه، ثم قامت بقصفه بقذائف الآر بي جي.

وأصدر اللواء 35 مدرع بيانا اعترف فيه بتنفيذ الحملة مشيرا إلى أنها من منطلق مسؤوليته في “مقاومة الانقلاب والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف الشرعية والدولة والجمهورية، واستجابة لمطالبة الشارع”.

وقال البلاغ ” لم يكتفي المدعو عادل الأصبحي بتنظيم فعالية لصالح الانقلابيين، بل قام باخلاء منزله للمسلحين الذين باشروا الحملة الامنية باطلاق النيران ولم تجد الحملة الامنية من وسيلة اخرى سوى الرد على مصادر النيران وقامت بالاتصال بالمدعوا عادل الاصبحي الا انه رد بكل غرور وتحدي لقوات الجيش الوطني ومتوعد بمواجهتها، ومؤكد عدم اعترافه بالشرعية”.

وكان عدد من أنصار صالح قد نظموا يوم الخمي الماضي فعالية تأبين بمناسبة مرور يوم على مقتله برعاية مباشرة من وكيل محافظة تعز المعين من قبل هادي عارف جامل، متسببين بسخط كبير في أوساط الفصائل الموالية للتحالف ظهر من خلال تظاهرات يوم أمس الجمعة في شارع جامل وإطلاق ألعاب نارية للاحتفاء بمقتل صالح.

إلى ذلك وفي صنعاء ووجه رئيس مجلس سياسي صنعاء صالح الصماد بالإفراج عن قيادات وأفراد من محافظة عمران شاركوا في الفتنة الأخيرة بمن فيهم وزير الاتصالات السابق جليدان محمود جليدان والشيخ مبخوت المشرقي.

جاء ذلك خلال لقاءه اليوم عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية من قبيلة حاشد والذي ناقش الأوضاع في المحافظة واحتياجاتها من المشاريع الخدمية والتنموية خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار وما خلفه من آثار كارثية على معيشة المواطنين. 

وأكد الرئيس الصماد أن محاولات تحالف العدوان جر قبيلة حاشد إلى مربع الفتنة والعنف والفوضى انصدم بوعي أبنائها وتحطم على أيدي رجالها المسلحين بالإيمان والصدق والثبات.

ولفت إلى أن قبيلة حاشد ستظل صاحبة المكانة المميزة بين القبائل اليمنية التي لا يمكن أن ترهن وعيها إلا لله وللوطن ويراهن عليها في بناء المستقبل الذي يستحقه الشعب اليمني.

فيما أكد أبناء قبيلة حاشد أنهم سيكونون وكما هو العهد بهم الجنود الأوفياء مع الوطن وأمنه واستقراره وضد دعوات التفرقة والتخريب والفوضى.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا