المشهد اليمني الأول/

تحت عنوان “الصراع والتغطية: القصة الحقيقية لما يحدث في اليمن” تناولت صحيفة امريكية حقيقة المعارك والانتصارات الميدانية لابطال الجيش واللجان الشعبية ضد الجيش السعودي وحلفاءه..

واكدت الصحيفة في مقال تحليلي كتبه سايمون هندرسون و” ترجمته شهارة نت ” ، الى تفاقم المجاعة الناجمة جزئيا على الأقل نتيجة العدوان السعودي. مشيرا الى حالة الاحراج العسكري الذي بدى واضحا على السعودية لعدم احرازها اي تقدم.

وقال هندرسون: “منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، في آذار / مارس 2015، حاول تحالف بقيادة السعودية / الإمارات العربية المتحدة إعادة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا، الذي يعيش في المنفى في الرياض.

وسرعان ما استولت القوات الإماراتية، بمساعدة من المرتزقة الكولومبيين، على مدينة عدن الساحلية الجنوبية”, إلا أن الحوثيين وبحسب تاكيده تمكنوا من السيطرة على العاصمة صنعاء. ويديرون شئون حوالي 80 في المئة من اليمنيين البالغ تعدادهم 28 مليون نسمة.

واوضح ان التقدم الوحيد الذي أحرزته القوات السعودية على طول الحدود الشمالية هو الاستيلاء على جيب صغير من الأراضي اليمنية بالقرب من ساحل البحر الأحمر. ولكن الواقع العسكري العام هو في الواقع العكس. فالحوثيون يسيطرون فعليا على قطاع من الأراضي السعودية على بعد عدة أميال عميقة على طول الحدود، من مدينة جيزن شرقا إلى نجران .

وقال” نحن نتحدث عن 100 ميل مربع من المملكة، وربما أكثر. هناك بعض الجدل حول ما إذا كانت الأرض يمكن وصفها بأنها “محتلة” أم لا، وأحيانا يقوم الجيش السعودي بغزوها، ولكنه في الأساس يشكل منطقة إطلاق للهجمات الحوثية على المواقع العسكرية السعودية والمدن الحدودية.

وتطرق الكاتب الامريكي الى الجيش السعودي الذي قال بأن اداءه كان ضعيفا جدا حتى مع الخلاف الذي نشب بين انصار الله والرئيس الراحل علي عبدالله صالح, يشير الكاتب الى ان السعودية والامارات لم تتمكنا من استغلال الفرصة نحو احراز اي تقدم, مبينا أن التوترات الأخرى أدت إلى الخلط بين هذه الفرصة. حتى بدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بأن لديهما وجهات نظر مختلفة حول فائدة مواصلة دعم هادي. . ونوه الى ما يشهده الجنوب اليمني من تصعيد ضد حكومة هادي.

وتطرق هندرسون في تقييمه للوضع اليمني السعودي الى الصواريخ اليمنية, منوها الى انه في تشرين الثاني / نوفمبر، سقط صاروخ يمني، بالقرب من مطار الرياض الرئيسي؛ وفي الشهر التالي اطلق صاروخ آخر على قصر ملكي في العاصمة السعودية. وفي كانون الأول / ديسمبر أيضا، أطلق صاروخا باتجاه محطة للطاقة النووية قيد الإنشاء بالقرب من أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة.

وقال: على الرغم من سخرية المسؤولين الإماراتيين، فإن المسؤولين الغربيين يعترفون بالمحاولة، قائلا إن التهديد الحوثي ضد دولة الإمارات العربية المتحدة يمكن أن يصبح حقيقيا مع إدخال تحسينات.

واشار سيمون هندرسون وهو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الى امكانية ان يكون العام الحالي موعدا للخروج من الازمة اليمنية بمساعدة الاطراف المتمثلة بامريكا وايران وعمان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا