المشهد اليمني الأول/

رفضت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية، تهديدات الرياض للأردن، بتقليص المساعدات وحصص الحج بسبب موقفها من ملف الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وذكرت الحملة العالمية أنه «في الوقت الذي يجب على الأمة الإسلامية أن تتوحد في مواجهة المحتل الإسرائيلي، الذي يعمل ليل نهار على تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ فإن السعودية تمارس تهديدها وابتزازها السياسي ضد الدول الإسلامية التي تعارض قراراتها ومواقفها السياسية، مثل استخدامها ملف تقليص حصص الحج والمساعدات السعودية المقدمة للأردن بسبب رفض الأردن قرار الإدارة السعودية بتعديل ورفع وصاية الأردن عن القدس.

وشددت الحملة العالمية على أنه ليس من حق السعودية استخدام ملف حصص الحج الأردنية ورقة ضغط سياسية للضغط على الحكومة الأردنية للموافقة على المواقف والقرارت السياسية للسعودية.

وذكرت الحملة العالمية أنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال حرمان الكثير من المسلمين في الأردن من تأدية فريضة الحج بسبب رفض الأردن القرارت والمواقف السياسية للسعودية.

وأضافت الحملة أن مقايضة موقف الأردن من القدس بتقليص حصص الحج والمساعدات السعودية يثبت تسييس الإدارة السعودية للمشاعر الإسلامية المقدسة في السعودية.

وقد عبّرت الحملة عن قلقها الكبير حول تفرّد السعودية في إدارة شؤون الحج والعمرة كل عام، والذي من شأنه أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات خطيرة مثل منع الحجاج الأردنيين من ممارسة عباداتهم بسبب خلافات سياسية مع دولهم.

ودعت الحملة العالمية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الممارسات ووضع ضوابط وقوانين وأنظمة لإدارة شؤون الحج لضمان عدم استفراد السعودية بإدارة الحج طبقاً لأهدافها وطموحاتها السياسية.

وانطلقت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وهي حراك عالمي رافض لتسييس الحج؛ حيث إن إنشاءها جاء رداً على ممارسات السعودية غير المحسوبة العواقب، والتي بدأت بمنع كل شخص لا يتفق معها سياسياً من ممارسة شعائر الحج والعمرة، وانتهت بمنع شعوب وطوائف بأكملها.

وتعتبر الحملة حراكاً عالمياً يركز بشكل خاص على العالم الإسلامي والجاليات المسلمة في الغرب، بما في ذلك أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا، وتسعى إلى ضمان حرية العبادة للمسلمين كافة على اختلاف توجهاتهم السياسية أو انتماءاتهم العرقية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا