المشهد اليمني الأول/

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم في مقال لها عن الذكرى الثالثة للحرب السعودية على اليمن إن طفلاً يمنياً يموت  كل 10 دقائق من أمراض يمكن الوقاية منها، ومن المقرر أن يرتفع الرقم في حال استمرار الرياض بحربها على هذا البلد.

وقالت الصحيفة البريطانية إن أكثر من 2،300 من اليمنيين ماتوا بسبب الكوليرا و 70 من الدفتيريا وسط تدهور ظروف النظافة والصرف الصحي حسب ما أوردته منظمة الصحة العالمية. ففي الوقت الذي يدخل فيه اليمن عامه الثالث من الحرب الأهلية ، يواجه المدنيون احتمال تفشي وباء الكوليرا بشكل مميت آخر، حسبما حذر صندوق الأطفال التابع للأمم المتحدة.

وقالت اليونيسيف إن أكثر من 11 مليون طفل يعانون من الكوليرا والدفتريا في عام 2017 بفضل انهيار أنظمة الرعاية الصحية والصرف الصحي في اليمن وصعوبة استيراد اللقاحات.

بالإضافة إلى أسوأ انتشار للمرض القابل للعلاج بسهولة في التاريخ الحديث، حيث تقول منظمات الإغاثة إن الأطفال اليمنيين قد قُتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة بمعدل خمسة في اليوم بسبب القصف السعودي.

ويأتي النداء الذي أطلقته اليونيسف عشية الذكرى الثالثة للحرب في اليمن، والتي تركت ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 28 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وثمانية ملايين شخص على حافة المجاعة.

منذ مارس / آذار 2015 ، أجرت السعودية وشركاؤها الإقليميون حملة قصف شاملة على العاصمة صنعاء بناء على طلب الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي

وتابعت الاندبندنت بالقول إن الحكومات الغربية بما فيها بريطانيا تعرضت لانتقادات شديدة بسبب بيعها تراخيص لتصدير الأسلحة إلى السعودية.

واختتمت الصحيفة بالقول إن الخنق الاقتصادي السعودي، وحواجز الملاحة الجوية في اليمن والموانئ البحرية التي تمنع استيراد الغذاء والدواء واستهداف البنية التحتية الحيوية مثل الطرق والجسور – وفي بعض الحالات المباني المدنية مثل المستشفيات، وتجمعات الجنازات – ساهمت في هذا الوضع السيء.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا