المشهد اليمني الأول/

انتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قيام الإمارات بعرض فيلم يحكي قصة عملية تحرير قوات الكوماندوز الإسرائيلية لرهائن مسافرين من تل أبيب بعد اختطاف طائرتهم من قبل أفراد من جبهة التحرير الفلسطينية عام 1976 في أوغندا.

وأوضح النشطاء أن الفيلم يصور الإسرائيليين أبطالاً والفلسطينيين إرهابيين، وهو ما شكل فضيحة جديدة للإمارات التي يتورط حكامها بمسلسل تطبيع متصاعد مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية التي توصف بأنها قضية العرب والمسلمين الأولى.

ويأتي الكشف عن عرض الفيلم في ذروة الإرهاب الإسرائيلي الممارس ضد الشعب الفلسطيني والممتد منذ عدة عقود، وبعد أن قتل الجيش الإسرائيلي قبل يومين 15 فلسطينياً كانوا يتظاهرون سلمياً على حدود قطاع غزة للمطالبة بحق العودة.

كما يأتي في سياق ما يصفه مراقبون وفقاً لتقرير لموقع «emirates leaks» بتقارب تطبيعي بين أبوظبي وإسرائيل، تمثل في مشاركة إسرائيليين في فعاليات رياضية طوال السنوات والشهور والأسابيع الماضية، فضلاً عن مشاركة مقاتلات إماراتية في مناورات سنوية إلى جانب المقاتلات الإسرائيلية التي دمرت غزة ولبنان عدة مرات خلال السنوات الماضية، على ما يقول ناشطون عرب.

ومنذ عام 2010 تستضيف أبوظبي مكتباً تمثيلياً إسرائيلياً بزعم عضوية إسرائيل في (إيرينا) للطاقة المتجددة والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.

ويستنكر الإماراتيون والخليجيون مسار التطبيع المتسارع الذي يجري بين الإمارات والسعودية وإسرائيل مهما كانت المبررات التي يتم تسويقها، خاصة مواجهة التهديد الإيراني المزعوم.

وقال مراقبون، إن إيران تستخدم كفزاعة فقط لتبرير العلاقات الخليجية مع إسرائيل، في حين يمكن للإمارات مثلاً ألا تكون ثاني شريك اقتصادي لطهران في العالم بواقع نحو 8 مليارات دولار سنوياً.

وكان المحلل العسكري لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية يوسي ميلمان أشار في أكتوبر الماضي، إلى أن هناك تعاوناً أمنياً وعسكرياً مع مصر والإمارات ودول أخرى مثيرة للجدل في آسيا وإفريقيا أو أميركا، ويشمل ذلك التعاون توفير معلومات استخباراتية والمشاركة في عمليات عسكرية وعقد صفقات سلاح، لكن إسرائيل تمنع نشر معلومات عن ذلك.

واستحضر ميلمان علاقة إسرائيل مع أبوظبي، حيث أكد أنه رغم منع الرقابة العسكرية نشر أية معلومات عن ذلك، فإن رجل الأعمال الإسرائيلي ماطي كوخافي، الذي يوظف في شركاته كبار قادة الجيش السابقين وضباط الموساد وجهاز الأمن العام «الشاباك»، كشف عن علاقات كبيرة مع أبو ظبي، وتفاخر بها خلال محاضرة في سنغافورة.

وذكر ميلمان أن رجل الأعمال الإسرائيلي كوخافي استعان أيضاً بقائد سلاح الجو السابق، إيتان بن إلياهو، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة الطيران في شركة «إيروناوتيكس»، حيث استأجر كوخافي طائرة خاصة وحلقت بالمسؤولين والموظفين في شركته إلى أبو ظبي من وقت لآخر.

ولكن قال المحلل العسكري إن المؤسسة الأمنية استخدمت نفوذها وأذرعها مراراً وتكراراً وادعت أن أي نشر وكشف عن المعلومات سيضر بالعلاقات الخارجية الإسرائيلية ويضر بالعلاقات الأمنية ويعرض حياة كبار المسؤولين للخطر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا