مقالات مشابهة

المحافظات المحتلة بين نيران الإحتلال وسهام الحكومة الهاربة”تقرير”

المشهد اليمني الأول / يوسف فارع

إكتوت المحافظات المحتلة بنار المحتلين و عبث ادواتها الإرهابية في حين لم تعد هناك وسائل أخرى تلهي ابناء تلك المحافظات عن مقاومة الإحتلال الذي بات واضحاً كضوء الشمس بعد اوهام التحرر التي تسرب دخانه فور بسط الغزاة نفوذهم على تلك المحافظات.

كانت عناوينهم بناء مايتم السيطرة عليه واعادة الحكومة الهاربة لها لتوفير الخدمات والوقوف الى جانب الموااطنيين والتخفيف من معاناتهم شريط ان يكون ابناء تلك المحافظات في الصفوف الأولى لمقاتلة الجيش واللجان الشعبية وتم الدفع بهم الا انه بعد السيطرة تغيرت تلك الوعود وتحولت الحكومة الهاربة من العدالة الى حكومة هاربة من المليشيات التي بناها الإحتلال في المحافظات المحتلة وتحولت تلك المحافظات الى معارك تتصارع فيها الحكومة الهاربة ومليشيا الإحتلال في حين اصبح المواطنين بين نار الطرفين وضحية للإرهاب الذي يدعمه المتصارعين وتبعرثت احلام البناء واوهام الرفاهية.

بدأت الإنشقاقات بين صفوف المرتزقة والمحتلين من محافظة عدن حين انقلبت دولة الإمارات على محافظ عدن السابق والمنسوب لحزب الإصلاح “نايف البكري” واستبداله بالقتيل “جعفر محمد سعد” الذي تم تصفيته عقب اشهر قليلة من توليه منصب المحافظة حيث تشير الإتهامات لحزب الإصلاح الذي كان معادياً له ولدولة الإمارات التي فرضت على الرئيس الهارب باصدار قرار تعيينه.

وتوالت التصفيات بين الطرفين وتوسعت الفوضى والإنفلات الأمني من عدن امتداداً الى لحج وابين والمكلا حيث فرضت قوات الإحتلال الإماراتي سيطرتها على محافظة حضرموت بأكملها عدا ماتسمى المنطقة العسكرية الأولى لتبدأ الوى علميات نهبها خيرات الوطن باريحية ودون منازع حيث انشأت سجونها السرية لتعذيب معارضيها من اتباع الإصلاح وفئات أخرى تحمل الوطنية وترفض الإحتلال.

اعترف بعض الوزراء الهاربين بالإحتلال وبدأو بالمكاشفة بعد تضررهم وانتهاء مصالحهم حيث صرخ صالح الجبواني بان الإمارات تحتل الجنوب عقب منعه من دخوله ميناء “قنا” بشبوة حيث تفرض ميليشيات ماتسمى بالنخبة الشبوانية على المنطقة كما كاشف وزير الدولة في الحكومة الهاربة ايضاً صلاح الصيادي الإمارات بانها دولة محتلة وان الرئيس الفار رهن الإقامة الجبرية في السعودية ولم يلبث حتى تم طرده من عدن .

وتهاوى الوزراء المرتزقة الذين استخدمتهم دول الإحتلال في بداية مشروعهم بعد ان سلبتهم دول الإحتلال شرعيتهم مروراً بوزير الخارجية في حكومة الفار هادي “عبدالملك المخلافي” الذي قال متوعداً دولة الإمارات “لن ينعم اللص بغنيمته” وتم تسليم ماتسمى الشرعية لمليشيات انشأتها الإمارات تسمى بالحزام الأمني والنخب حيث تمكنو من اسقاط معسكرات الحكومة الهاربة في عدن بتأريخ 28يناير وطردت الحكومة التي لايسمح لها بالعودة لأوامر من دولة الإحتلال الإماراتي .

سلبت دول الإحتلال الشرعية من ماتسمى الشرعية التي زعمت قيادة الحرب في اليمن لأجلها ولغرض اعادتها وزرعت مليشيات حولت المحافظات المحتلة الى جحيم كوتها بنيران الإرهابيين وانعدام الخدمات لتصرف الأنظار عن ابناء تلك المحافظات التي ظهر لهم مشروع الإحتلال ومحاولة اشغالهم بحالهن وتظل الحكومة الهاربة خارج الوطن في فنادق الإعتقال حيث تفرض عليهم وعلى رئيسهم دول الإحتلال الإقامة الجبرية وعدم السماح لهم بالرجوع.

صرخت توكل كرمان وعلي الآنسي ووزراء في الحكومة واصوات بعيدة لضرورة طرد الإماراتيين لكن دون عمل في الميدان وهو مايصفه البعض بصراخ المصالح دون سواه