المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد

لاشك أن هذه المعارك بالساحل الغربي ليست سوى صفحات عسكرية ودروس وانجازات ذهبيهة في تاريخنا العسكري العظيم، حين ننظر الى قواتنا العسكرية الباسله الآن ويجب أن نسال أنفسنا: كيمنيين ”هل كان هناك قوة عسكريه بالعالم سفكت كل تلك الدماء وقتلت الالاف من اعدائها بهذا الحجم وبهذا المدة الزمنية وبهذا الامكانات البسيطة.. طبعا لا ؟ لذلك ما استفدناه من هذه المعارك هو توريث النصر التاريخي لاجيالنا على أكبر تحالف للغزاة بالمنطقة والعالم ؟!

لكل إنتصار عسكري ثمن دامي وقاسي يدفعه الغزاة الاعداء من ارواحهم والياتهم وخزائنهم وعدوانهم اللاأخلاقي على اليمن المسجل بالتاريخ العسكري بانه بلد مقبرة الغزاة، وهنا ننظر الى بعض من أشد المعارك فتكاً في الحرب، التي كانت تكلفتها أرواحاً من الغزاة والمرتزقة بأعداد هائلة تخطت الخيال وتصيب المتابع بالصدمة.

أمضى الجنود والضباط والقادة الغزاة والمرتزقة سنوات كثيرة من حياتهم في التدريب والإستعداد لهذه الحرب العدوانية الكونية ضد اليمن، وحين أتت ذهب تدريب السنين الطويلة التي أنفقها الغزاة والمرتزقة بطلقات قاتلة من اسلحة المجاهدين الابطال في أجساد الغزاة والمرتزقهة فكانوا مجرد اكوام من اللحوم المحترقة والممزقة، بجبهات الساحل الغربي المعارك وضمن نطاق معارك دامية بارض مفتوحة، يضم هذا النطاق الجغرافي والعملياتي جيوش غزاة ومرتزقة جرارة بعتاد وأسلحة كثيرة ومتقدمة وألوية مشاه عديدة تحظى بغطاء جوي كثيف ودائم على مدار الساعة يُقتلون من أجل قضايا لا تعنيهم أصلاً بل تعني اسيادهم، مما جعل المرتزقة مجرد رقم خسائر سيعوض برقم اخر بسهولة بالمال، ويصبح سفك دمائهم سهلاً كشرب المياة، دعونا نلقي نظرة عن أكثر المعارك وحشية، والتي فتكت بأرواح الآلاف من الغزاة والمرتزقة بمعارك محدودهة معلومة، قبل أيام.

 

حاول الغزاة والمرتزقة التقدم قبل ايام على مثلث البرح غرب تعز بالساحل الغربي وبتكتيك قاتل نصبت قوات الجيش واللجان الشعبية كمين كبير لقوات الغزاة والمرتزقة المهاجمة من خلال فتح مجال للتقدم لكي تفتج شهيتهم للتقدم اكثر واثناء وصولهم الى قلب الكمين انهالت عليهم الصواريخ المضادة للدروع ونيران الاسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة من كل حدب وصوب ارتكب فيهم المجاهدين مجزرة مروعة تجاوزت “المائة وخمسين” قتيل وجريح ولاذ بقيتهم بالفرار ولم يمض نهاراً وليلة حتى شنت قوات الجيش واللجان الشعبية هجوم واسع النطاق على مدينة حيس من ثلاثة محاور تمكن المجاهدين من السيطرة على مدينة حيس ومحيطها ومفرق العدين ومحيطة حيث اطلقت قوات الغزاة والمرتزقة استغاثاث للطيران لكي يوقف الهجوم الكبير ولكن دون جدوى حيث تكبدت في هذا المعركة قوات الغزاة والمرتزقة خسائر بشرية وآلية تجاوزت الخمسمائة قتيل ومئات الجرحى ولاذت بقية جحافل الغزاة والمرتزقة بالفرار يجرون ورائهم اذيال الهزيمة والاذلال حيث يُعتبر هذا اليوم الأكثر دموية في صفوف الغزاة والمرتزقة بالساحل الغربي وبمعركتين حاسمتين، كما كانوا قد عانوا قبله من معركة إستمرت بالشهرين الماضيين خسروا فيها 1500 قتيل وجريح وباعتراف اعلام العدوان اثناء سيطرتهم على حيس الادهى من ذلك انهم لم يغيروا تكتيك الحرب فكانت الخطة تعتمد على غطاء جوي كثيف و قصف مدفعي كثيف لإختراق الدفاعات لقوات الجيش واللجان، ثم يقوم المشاة الغزاة والمرتزقة بمحاولة إختراق تلك الخطوط، لكن القصف الجوي والمدفعي الغازي لم يكن له أثراً تدميرياً كما هو متوقع بل فشل وعمليات جوية تعد سراب في سراب، وبمجرد تقدم قوات الغزاة والمرتزقة البرية تنهال عليهم النيران كالمطر من كل جانب.

 

تمثل هذه المعركتين هي الهزيمة الحاسمة التي عانى منها الغزاة والمرتزقة بقسوة افقدتهم الكثير من التموضع والتركيز والتنظيم والاعداد العملياتي الى جانب الانهيار النفسي والمعنوي وتفشي لغة الخيانه بين صفوفهم ، كما تمثل من أقسى المعارك التي حصلت بالساحل الغربي بعام 2018م حقق فيها مجاهدي الجيش واللجان أداء اسطوريا على جميع المحاور القتاليه بالساحل الغربي، تارة القيام بصد الهجمات الكثيفة بمحيط حيس وتارة بشن هجمات بشرق بمحيط معسكر خالد باتجاه البرح، ولكن ألحق المجاهدين الابطال بأعدائهم أضراراً كثيرة، وإنقلبت معايير المعركة لتصبح قوات الجيش واللجان الشعبية هي القوى المسيطرة على المعركة بشكل كامل واهم نجاح استراتيجي بالميدان العسكري ان مخطط شن الهجوم الواسع على الحديدة او تعز فشل كما فشل بالمرات السابقة طيلة الثلاثة الاعوام الماضية بطبيعة الحال، كشفت مصادر عسكرية عن خسائر ثقيلة لقوات الغزاة والمرتزقة في المعارك التي دارت أمس الجمعة على امتداد الساحل الغربي والتي تجاوزت ال 500 قتيل وجريح حيث كشفت مصادر عسكرية عديدة ووسائل اعلام معاديهة بأنها المعارك الاشد دموية خلال الاسبوعين الماضيين بل ضمن قائمة المعارك الاشد دموية خلال العام الجاري حيث توسعت المعركة بوقت واحد بموزع وكهبوب وجبال العمري ومحيط حيس الجنوبي بالساحل الغربي بين رجال الجيش واللجان ضد قوات الغزاة والمرتزقة استسبسل فيها المجاهدين وحققوا انتصارات عظيمة وكبدوا الغزاة والمرتزقه خسائر دامية نظرا لزج الغزاة بالآلاف من المرتزقة في المعارك لاسباب استراتيجية.

 

ومن جانب كشف موقع المراسل نت الموثوق بإحصائياته أن حصيلة القتلى بلغت 120 قتيلاً بينهم 24 جندياً سودانياً وأكثر من 250 جريح من مختلف القوات المعاديه ، مشيراً إلى أنه تم تدمير 10 آليات وإعطاب آليات أخرى من جانب آخر نشر قناة فرانس24 تقريراً ذكرت فيه أن 8 جنود سودانيين و15 مرتزق ايضا قتلوا وأصيب العشرات في المعارك التي دارت بين مديريتي الخوخة وحيس فقط حيث حققت قوات الجيش واللجان اشلعبيه تقدماً كبيراً هناك باتجاه الخوخة متجاوزين مدينة حيس المسيطر عليها قبل ايام من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية في دلالات قاطعة ان قوات الجيش واللجان الشعبية فرضت واقع عسكري جديد بالساحل الغربي رغم التصعيد العسكري البائس الفاشل للغزاة والمرتزقة والذين لن يتوقفوا عن محاولاتهم في احداث تقدم رغم الخسائر الكبيرة والانهيار النفسي والمعنوي والعملياتي نظرا لغياب بديل لهذه المحاولات سواء الاستمرار في الانتحار في المقابل زادت قوات الجيش واللجان الشعبية من عامل الهجوم الواسع بين الحين والآخر محدثةً اختراقات هامة وتقدم جغرافي هام ايضا بين الفينة والاخرى حتى تحرير الساحل الغربي باذن الله وللحديث بقية.

https://www.facebook.com/AlmshhadAlyemeni/posts/1614119822016611

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا