المشهد اليمني الأول/

 

تعرضت المنتخبات العربية لسيناريو مجنون لم يكن على البال، بعد تعرضها للخسارة جميعا في الجولة الأولى من دوري المجموعات في مونديال روسيا 2018، السيناريو المجنون يتمثل في عنصر الوقت، حيث خسرت منتخبات مصر والمغرب وتونس مبارياتها أمام الأوروغواي و إيران و إنجلترا على الترتيب في الدقائق الأخيرة من المباراة لنشهد أسوء بداية للمنتخبات العربية في مونديال روسيا.

 

أسوء ما في الأمر ليس تعرض هذه المنتخبات للخسارة فقط، هو ذلك السيناريو القاتل الذي صُعق به تلك المنتخبات وذلك بعيد تماماً عن الأداء الذي قدمته هذه المنتخبات بعيداً عن الأخضر السعودي الذي تعرض لهزيمة كبيرة أمام الدب الروسي

وحقق منتحب الأوروغواي فوزا بشق الأنفس على نظيره المصري 1-0، يوم الجمعة الماضي، ويعود الفضل في فوز الأوروغواي للاعبها خوسي ماريا خيمينيز الذي أحرز هدف الفوز عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وذلك في (د.90).

بدوره خطف المنتخب الإيراني لكرة القدم فوزا قاتلا على حساب نظيره المغربي 1-صفر على ملعب “كريستوفسكي” في سان بطرسبورغ، وسجل المهاجم المغربي البديل عزيز بوحدوز هدف المباراة الوحيد بالخطأ في مرماه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

هزيمة أسود الأطلس كانت صعبة للغاية بعدما تسيدوا أطوار كاملة ولم يمنحوا أي فرصة للمنتخب الإيراني حتى الهدف جاء من نيران صديقة، لتكون بذلك مهمة المغرب مستحيلة للعبور للدور الثاني في ظل تواجد إسبانيا بطل العالم 2010 والبرتغال بطل يورو 2016.. ولم يسلم نسور قرطاج من نفس السيناريو القاتل بعدما تعرضوا للخسارة علي يد الأسود الثلاثة بهدفين لهدف، وتقدم هاري كين للإنجليز في الشوط الأول قبل يعادل فيرجاني ساسي النتيجة للنسور من ضربة جزاء، وحتى يكتمل ذاك السيناريو سجل هاري كين الهدف الثاني في الدقيقة 90 لتنتهي آمال تونس في الخروج بنقطة وحيدة من المباراة.

أما المنتخب السعودي فقد تلقى هزيمة مريرة على يد مضيفه الروسي بخماسية دون رد، في افتتاح بطولة كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا. وانهار المنتخب السعودي فنيًا وتلقى هزيمة ربما لم يتوقعها الكثيرون، بعد أداء جيد في اللقاءات الودية خلال المرحلة الماضية.. الأخضر السعودي قد يكون نجى من ذلك السيناريو القاتل، إلا أنه تعرض لفضيحة كبيرة بعد خسارته بالخمسة.

 
وتطلع الجماهير العربية لتغيير هذه الصورة السيئة لمنتخباتهم في الجولة الثانية ومحاولة تصحيح الأوضاع، والبداية ستكون غداً حين يلتقي منتخب الفراعنة مع نظيره الروسي وليس أمامه أي فرصة دون تحقيق الانتصار لتلاشي الخروج المبكر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا